التركيز والتماسك منحا «مان سيتي» انتصاراً معنوياً
امتدحت الصحف البريطانية أداء مان سيتي بعد فوزه الكبير على بلاكبيرن روفرز في المرحلة السابعة للبريميرليج برباعية نظيفة، ولم تنحصر مكاسب الفوز العريض في الحصول على 3 نقاط ضمنت للفريق الاستمرار شريكاً أصيلاً في الصدارة مع جاره مان يونايتد برصيد 19 نقطة لكل منهما فحسب، بل إن الفوز الذي تحقق في “أيوود بارك” معقل بلاكبيرن أكد أن سيتي يملك من البدائل ما يؤهله للاستمرار في قلب المنافسة على جميع البطولات، مهما واجه من ظروف وأحداث وإصابات.
فقد تألق ماريو بالوتيللي وكان على الموعد في ظل غياب تيفيز عن التشكيلة، وعدم جاهزية دزيكو، ثم إصابة أجويرو، كما حقق سيتي انتصاراً معنوياً آخر يقول في مضمونه إن الفريق أهم من أي لاعب، خاصة أن الجماهير هتفت لمانشيني، في إشارة إلى شعورها بالرضا عن أداء المدرب، وقناعتها بالقرارات التي يتخذها من أجل ضبط الفريق وجعله لا يحيد عن مسار المنافسة على البطولات، ولا يفقد تركيزه حينما يواجه أي مشكلات، وفضلاً عن ذلك فقد جاء الفوز الكبير ليؤكد ارتفاع درجة تركيز سيتي، وظهوره في صورة الفريق الذي يملك الشخصية القوية.
صحيفة “الميرور” قالت إن هتافات الجماهير القليلة التي رافقت سيتي إلى معقل بلاكبيرن تؤكد تماسك سيتي، فقد تأكد من خلال الفوز الأخير أن الفريق متماسك على مستوى اللاعبين والجماهير والجهاز الفني، وهو مؤشر جيد في المرحلة الحالية، خاصة أن سيتي لازال يتعافى من العثرة التي واجهته في ميونيخ أمام البايرن في ثاني جولات مرحلة المجموعات لدوري الأبطال.
كما أكدت صحيفة “الجاريان” أن مان سيتي كشف عن وجه الفريق صاحب الشخصية القوية، الذي لا يتنازل عن أعلى درجات التركيز مهما كانت الظروف، وهو مؤشر يؤكد أن سيتي انضم فعلياً إلى عالم الكبار.
أما صحيفة “الصن” فقالت إن ماريو بالوتيللي أثبت أنه يستحق الدخول إلى التشكيلة الأساسية للفريق، خاصة أنه كان في الموعد وعوض غياب العناصر الأساسية لسيتي، ونجح في تسجيل الهدف الثاني الذي أنهى المباراة وفتح الطريق أمام سيتي لتحقيق فوز كبير برباعية نظيفة.
كما أشارت الصحف البريطانية إلى أن رفع الجماهير لافتات تطالب برحيل تيفيز، وهتافاتها للمدير الفني مانشيني تؤكد أن هناك اتفاقا على ابعاد أي لاعب يعرقل مسيرة الفريق بتصرفاته غير المسؤولية، والبعيدة عن الاحترافية.
من جانبه، أكد دافيد بلات مدرب سيتي والذي حل بديلاً للمدير الفني مانشيني في التصريحات التي أعقبت المباراة أن إصابة أجويرو ليست خطيرة، في ظل توقعهم للأسوأ مع خروج اللاعب وهو يعاني من شد في عضلات أعلى الفخذ في الشوط الأول، وعلق بلات قائلاً: “أعتقد أنه سوف يغيب لأسبوعين على الأكثر، إصابته ليست خطيرة، كنا نعتقد أنها أسوأ من ذلك بكثير”.
ومن المرجح أن لا ينضم أجويرو إلى منتخب بلاده خلال الأيام القادمة، والتي تشهد استئناف المباريات الدولية وفقاً لأجندة “الفيفا”، سواء في تصفيات كأس العالم، أو تصفيات يورو 2012، والمباريات الودية الدولية.
وعن الفوز الكبير على بلاكبيرن قال مدرب سيتي: “إنه فوز هام عقب ما تعرضنا له في ميونيخ، فقد عاد التفاهم والانسجام سريعاً على الرغم من وجود غيابات مؤثرة عن الفريق، لم نقدم الأداء المقنع في الشوط الأول، ولكن الأمر اختلف كلياً في شوط المباراة الثاني، وقد أعجبني إصرار اللاعبين على تسجيل المزيد من الأهداف على الرغم من التقدم بأكثر من هدف، وما لفت نظري أيضاً هو تماسك الفريق سواء من الناحية الفنية أو المعنوية”.
المصدر: دبي