دراسة: معظم أصدقاء «الفيسبوك» لا يمكن الاعتماد عليهم
أثبتت بعض الدراسات المتخصصة التي أجريت في الولايات المتحدة الأميركية، أن التعارف الإلكتروني إلى الأصدقاء، لم يعد بالقوة والمتانة التي تنتج عن التعارف الحقيقي “الواقعي” بينك وبين الأشخاص الذين تعرفهم وتتعرف عليهم على مستوى الحياة اليومية التي نعيشها. وذلك حسبما ذكر موقع “أرابز تودي” الإخباري.
وأكدت الدراسة أن “متوسط عدد أصدقاء “فيسبوك” لدى الشباب من 18 إلى 35 عامًا يصل إلى 237 صديقًا، إلا أن من بين هؤلاء صديقين فقط يمكن اللجوء إليهما عند مواجهة المرء لمشكلة حقيقية. وأُجريت الدراسة على عينة من أصحاب الحسابات على “فيسبوك” بلغ عددها 1000 مشترك، ثبت من خلال إجاباتهم أن “أحد هؤلاء صرح في مشاركته، بأن لديه صديقًا واحدًا فقط يمكنه الاعتماد عليه، عند مواجهة مشكلة حقيقية”، أما الطفل البالغ من العمر ثماني سنوات فقط، فقد قال في مشاركته إنه “لا يوجد من بين أصدقائه على موقع التواصل الاجتماعي من يمكنه الاعتماد عليه في مواجهة مشكلة خطيرة”. وفي الوقت نفسه، صرح 16% من المشاركين أن “اهتماماتهم كأعضاء في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تقتصر على النساء”.
يذكر أن الدراسة تمت من قبل “كانسر توك ويك” الأميركية، في إطار حملة بدأت الثلاثاء الماضي تستهدف التعرف على الصعوبات التي يواجهها الشباب المصابون في إقامة علاقات عاطفية. وفي هذا الصدد، أبدت المسئولة في جمعية ماكميلان لدعم مرضى السرطان إليزابيث أتكينسونن، دهشتها حيال العدد القليل من الأًصدقاء الموثوقين لدى الفرد، وعدم وجود أي صديق موثوق لدى الكثير من الناس في عصر التقنية الحديثة وثورة المعلومات والاتصالات الحالية وفي عصر به “فيسبوك وتوتير. ونظرًا لما للصداقة من أهمية كبرى، أوصت الدراسة بأن يكون لدى كل فرد، لاسيما المرضى، عدد كبير من الأًصدقاء الموثوقين الذين يمكنهم التحدث إليهم، وذلك لتجنب الإصابة بالأمراض والأزمات النفسية.
إلى ذلك، أكد موقع الفيسبوك، أن التصميم الجديد للموقع، سيصبح نهائياً وبشكل دائم خلال الأسابيع القادمة، ولا يمكن لزوار ومستخدمي الموقع، العودة إلى الشكل القديم، ونصح الموقع أعضاءه من الذين حصلوا على الشكل الجديد أن يقوموا بإزالة المواد التي لا يريدون أحد أن يشاهدهما من الأصدقاء. يذكر أن التصميم الجديد يعرض تفاصيل حياة الأعضاء ونشاطاتهم ومشاركاتهم وكل ما يتعلق بهم، كشريط متحرك للزوار والأصدقاء.
المصدر: أبوظبي