أكد الجيش الكوري الجنوبي أمس، أنه ينوي إجراء مناورات عسكرية بحرية في أكثر من 20 موقعاً جميعها بعيدة عن منطقة الحدود البحرية مع الشطر الشمالي. في وقت روى فيه جنود شماليون، شاركوا في الهجوم على جزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية الشهر الماضي، على شاشات التلفزيون الرسمي مساء أمس الأول، تجربتهم أثناء الهجوم، الذي تسبب بتصعيد وتيرة التوترات الحالية بين الكوريتين. وبالتوازي، أعلنت وزارة الدفاع في سيؤول أمس، أن وزيري دفاع كوريا الجنوبية كيم كوان- جين والصين ليانج قوانج ليه، سيعقدان محادثات ببكين في فبراير المقبل لبحث التوتر المتصاعد بالمنطقة. وقالت هيئة أركان الجيش الكوري الجنوبي إن مناورات بالذخيرة الحية ستجرى بين 27 و31 ديسمبر الحالي في 23 موقعاً قبالة السواحل الثلاثة لكوريا الشمالية. وحسب المعلومات التي قدمها الجيش، لن تجرى أي من هذه المناورات قرب الحدود البحرية مع كوريا الشمالية في البحر الأصفر. وتعترض بيونج يانج على الحدود البحرية المعروفة بخط حدود الشمال وأقرتها الأمم المتحدة بعد الحرب بين الكوريتين (1950-1953). وقال ناطق باسم هيئة الأركان إن “هذا جزء من تدريباتنا النظامية بمشاركة سلاح البر والجو والبحر”، موضحاً أن وكالة التنمية الدفاعية الحكومية ستجري تجارب على ذخائر قبالة السواحل الغربية. في بيونج يان، ظهر للمرة الأولى جنود شاركوا في الهجوم على يونبيونج في 23 نوفمبر الماضي، على تلفزيون “كيه آر تي” الحكومي، بمناسبة الذكرى الـ19 لتنصيب زعيم كوريا الشمالية كيم جونج- إيل في منصب القائد الأعلى للجيش في البلاد، ليتحدثوا علناً عن القصف الدامي، مبينين أن القذائف التي أطلقها الجيش الجنوبي أثناء تدريبات على المياه الإقليمية لكوريا الشمالية، كانت أمراً مستفزاً. وقال كيم كيون- سو “لقد أثارنا عدونا عسكرياً.. أطلق قذائف المدفعية على نحو متهور على مياهنا الإقليمية برغم التحذيرات المتكررة. كيف لنا أن نغفر لهؤلاء الأشرار؟”. في سيؤول، نقلت وكالة أنباء “يونهاب” الرسمية عن مسؤول بوزارة الدفاع أن كيم كوان- جين ونظيره الصيني ليانج قوانج ليه “سيجريان مناقشات واسعة في بكين خلال فبراير المقبل، حول سبل احياء التعاون العسكري بين البلدين”. وأضاف “لكنهما سيتحدثان أيضاً في قضايا مرتبطة بأمن المنطقة مثل هجوم الشمال على البارجة “شيونان” وقصف يونبيونج”. طوكيو تستعين بسيؤول للاتصال بمحتجزين في بيونج يانج طوكيو (د ب ا) -­ صرحت مصادر مطلعة بأن الحكومة اليابانية ستطلب التعاون من محطات إذاعية خاصة كورية جنوبية لتوصيل معلومات إلى المواطنين اليابانيين المختطفين والمحتجزين لدى بيونج يانج في حالة وقوع حرب أو طوارئ مشابهة على شبه الجزيرة الكورية، ونقلت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء أمس، عن المصادر نفسها قولها إنه بالتعاون مع محطات الإذاعة الجنوبية التي توجه إرسالها لكوريا الشمالية، تأمل طوكيو إطلاع مواطنيها المختطفين، على إجراءات الطوارئ وإبلاغهم بالموانئ والمواقع الأخرى المعدة لإجلائهم، وقررت طوكيو الشهر الماضي اتخاذ إجراءات تتألف من 8 خطوات تعتزم تنفيذها فيما يتعلق بالمختطفين سابقاً، مثل مطالبة بيونج يانج بقوة بإعادة التحقيق في ظروفهم الحالية.