نظمت هيئة تنمية المجتمع في دبي أمسية، بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن الذي يصادف أول أكتوبر، برعاية وحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، انطلاقاً من حرص الهيئة المتواصل على القيام بدور فاعل في بناء مجتمع متلاحم مستدام، ينعم أفراده بالرفاهية والرخاء، وإيمانها بالدور العظيم الذي لعبه الآباء والأجداد خلال مسيرة التنمية التي تشهدها مناطق الدولة كافة. وقال خالد محمد الكمدة، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، إن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات أيقنت الأهمية الحيوية التي يكتسبها توفير الرعاية الاجتماعية لأبناء المجتمع من كبار السن، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن الإنسان يمثل محوراً لعملية التنمية على مر العصور، وحرصاً منها على توفير حياة كريمة تؤمن شروط النجاح، وتساعد على إثبات الذات، ورد الجميل لهذا الجيل الذي ضحى من أجل الوطن وصانعي حاضره. وأضاف أن هيئة تنمية المجتمع قامت خلال العام الجاري بإطلاق برنامج الرعاية المنزلية “وليف” الذي يندرج ضمن الجهود الحثيثة لتطوير خدمات الرعاية المجتمعية والاندماج الاجتماعي لأحد أهم الشرائح ممثلة بكبار السن. وتخلل الأمسية تقديم عرض فيديو مصور سلط الضوء على أحدث منجزات برنامج الرعاية المنزلية “وليف” الذي تم إطلاقه في مايو من العام الجاري، حيث استقطب البرنامج منذ إطلاقه في 4 مايو 2011 إلى اليوم 66 مسناً، كما بلغ عدد المتطوعين 31 متطوعاً. وأكد الشيخ مكتوم بن بطي آل مكتوم، المدير التنفيذي للرعاية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع، أن هذه المناسبة تعبر عن التزام الهيئة توفير أشكال الرعاية الاجتماعية كافة لواحدة من أكثر الفئات المجتمعية حاجة إليها، مشيراً إلى أن الهيئة بادرت بإطلاق برنامج متكامل، يهدف إلى رعاية وحماية وتطوير نمط حياة كبار السن من مواطني إمارة دبي. ووفقاً لتقارير رسمية صادرة عن الأمم المتحدة، سيزداد عدد الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 60 سنة حول العالم من 600 مليون نسمة في عام 2000 إلى بليوني نسمة تقريباً في عام 2050، ومن المتوقع أن تزداد نسبة الأشخاص المصنفين على أنهم من كبار السن على الصعيد العالمي من 10 في المائة في عام 1998 إلى 15 في المائة في عام 2025. وتعتبر البلدان النامية من أشد الدول التي تشهد زيادة أعداد كبار السن، حيث سيتضاعف العدد أربع مرات خلال الخمسين سنة المقبلة.