فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمسنين في عجمان تستمر أسبوعاً
تحتفل دار رعاية المسنين في عجمان باليوم العالمي للمسنين 2011، وذلك في إطار استراتيجية وزارة الشؤون الاجتماعية التي تحرص على تطوير أساليب الرعاية الصحية لكبار السن ودمجهم في البرامج الاجتماعية والثقافية، ومشاركة المجتمع بخبراتهم المتنوعة ونشر الوعي المجتمعي بحقوق المسن وأساليب الاهتمام به ورعايته وتوعية المجتمع بأن الإسرة هي المكان المثالي والوحيد لاحتضانه ورعايته.
ومن المقرر أن يشتمل الاحتفال الذي يقام اليوم ويستمر لمدة أسبوع حتى السادس من الشهر الحالي، على العديد من الفعاليات المتنوعة منها الصحية والتثقيفية والترفيهية.
وقالت ليلى الزرعوني مديرة دار رعاية المسنين بعجمان في تصريح لوكالة أنباء الإمارات إن أسرة الدار تفخر بوجود هذه الأجيال الكبيرة في السن، كونها هي التي بنت وزرعت لنا وللأجيال القادمة عبر مسيرة الحياة في التاريخ الإنساني، وبالتالي فإن من الواجب توقيرها واحترامها ومنحها الرعاية الكاملة والاهتمام الكبير الذي تستحقه.
وأكدت أن من ضمن أولويات دار رعاية المسنين بعجمان وأهداف وزارة الشؤون الاجتماعية إعلاء مفهوم المسؤولية الاجتماعية وتعزيز الشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص، بما يخدم استراتيجية وزارة الشؤون الاجتماعية التي تسعى إلى تعريف المجتمع باحتياجات كبار السن، وما قد يتعرضون له من مشاكل صحية وكيفية التعامل معها وعلاجها وتوعية الأسر بالنظام الصحي والنمط الحياتي السليم لكبار السن، للحد من انتشار الأمراض والمشاكل الصحية الشائعة خلال فترة الشيخوخة والمحافظة على عطاء كبار السن خلال هذه المرحلة السنية ورفع معنوياتهم ودمجهم في المجتمع.
وأوضحت أن احتفالية يوم المسن لهذا العام ستكون متميزة وفاعلة مع المجتمع المحيط بهم وستبدأ من اليوم، حيث ستنظم الدار رحلة ترفيهية إلى إمارة أبوظبي للمسنين نزلاء الدار وجماعة أصدقاء المسنين والمنتسبين لخدمة الرعاية المنزلية، مشيرة إلى أن الرحلة ستبدأ بزيارة ضريح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وقراءة الفاتحة على روحه والدعاء له بالمغفرة كبادرة جميلة لكبار السن في الدولة، في يومهم العالمي لمؤسس الدولة الذي لم يبخل يوماً في بذل الغالي والنفيس من أجل إسعاد شعبه.
كما سيقوم كبار السن بجولة في جامع الشيخ زايد، ذلك الصرح الإسلامي الكبير، ثم سيؤدي المسنون صلاة الظهر في الجامع ليتوجهوا بعد ذلك إلى فندق شنغريللا السياحي لتناول وجبة الغداء.
وأضافت أن من ضمن الفعاليات كذلك حملة صحية تثقيفية تحت شعار "آباءنا .. صحتكم تهمنا"، بالتعاون مع جامعة الخليج الطبية تنطلق من الدار إلى منازل الأسر في إمارة عجمان في الفترة من 3 إلى 5 أكتوبر لتوعية الأسر والمسنين المنتسبين لخدمة الوحدة المتنقلة للرعاية المنزلية.
وأوضحت أن جامعة الخليج الطبية تشارك في الحملة بفريق طبي مكون من 4 أطباء في تخصصات مختلفة مثل "الأسنان والقلب والأسرة والمجتمع والباطنية" وعدد من طلبة الامتياز والممرضات، إضافة إلى فريق عمل الدار حيث تم إعداد برنامج صحي تثقيفي لفحص المسنين في منازلهم وإسداء النصائح وتقديم العلاج اللازم لهم، مشيرة إلى أنه سيتم توزيع مطبوعات ومنشورات طبية وصحية خاصة بهذه الحملة على الأهالي والأسر والمجتمع المحلي.
وأشارت مديرة دار رعاية المسنين بعجمان إلى أن الدار ستنظم احتفالاً ترفيهياً في مقرها يوم الثلاثاء القادم، بالتعاون مع مركز الممزر الصحي بدبي وبمشاركة من طالبات مدرسة فاطمة الزهراء الابتدائية بعجمان، حيث تم إعداد فقرات تراثية ومسابقات وجوائز عينية إضافة إلى مجموعة من الفعاليات والمشاركات.
وقالت الزرعوني في ختام تصريحها إن هناك العديد من الحقوق الإنسانية ينبغي اتباعها لرعاية شؤون المسنين من قبل الأسر في جميع المجتمعات، وهي أبواب خير تعود بالثواب والأجر من الله سبحانه وتعالى لفاعلها، ومن أهمها الحنان والعطف وتوقير الكبار وعدم الإساءة إليهم وعدم التأفف والتقزز منهم والإنفاق المادي الكريم عليهم وتخصيص فئة إنسانية مستمرة لإنجاز طلباتهم من الأهل والأقارب والحديث معهم بانتظام دون انقطاع طويل للتسلية والترويح عن النفس، لئلا يتسرب الملل إلى نفوسهم والاهتمام الإسلامي الديني بهم بتشجيعهم على تلاوة القرآن الكريم أو الاستماع له من المسجلات أو الفضائيات أو الإذاعات، وترديد الأذكار الإسلامية الصباحية والمسائية والمواظبة على الصلاة الجماعية بالمساجد، إن كانت صحتهم تسمح لهم بذلك وكذلك حثهم على الصيام إن كانوا قادرين على ذلك.
المصدر: عجمان