المهدي الحداد (الرباط)

تصل بعثة الرجاء المغربي، اليوم، إلى العاصمة المصرية القاهرة، استعداداً لملاقاة الإسماعيلي الأحد المقبل، في ذهاب المربع الذهبي لكأس محمد السادس للأندية الأبطال، بصفوف ناقصة وغيابات مخيفة للمدرب جمال السلامي والجماهير الخضراء، حيث تأكد رسمياً غياب المايسترو والعميد محسن متولي، إثر معاناته من شد عضلي تعرض له في اللقاء السابق أمام مولودية الجزائر، وهو ما انطبق على أيوب نناح ومحمد المكعازي ومحمد زريدة ومحمود بنحليب وعمر بوطيب، مع شكوك حول مشاركة عبد الإله الحافيظي، الذي لم يستعيد بعد كامل عافيته، وغير جاهز للدخول كأساسي في المباراة.
ويفتقد النسور 6 لاعبين من التشكيلة الأساسية، ما يضع الجهاز الفني في ورطة حقيقية، خاصة في وسط الميدان الهجومي بغياب صانعي اللعب، ما يجبر السلامي على استخدام ورقة أنس جبرون البديل الاحتياطي، رغم عدم مشاركته نادراً هذا الموسم، مع الدفع بالكونجولي فابريس للأمام ليشغل مركز 10، في ظل عودة عبد الرحيم الشاكير للقيام بدور وسط الميدان الدفاعي، إلى جانب عمر العرجون، بينما لن يطرأ أي تغيير على الخط الخلفي، بتواجد الرباعي الدويك وبانون والورفلي ونجاه.
وتأتي هذه الغيابات والإصابات، لتزيد من غضب الجمهور الرجاوي الذي ينتقد بشدة مجلس إدارة النادي، لعدم إتمامه صفقات خلال الميركاتو الشتوي الماضي، رغم ضغط المباريات والمنافسة على ثلاث واجهات محلية وخارجية، كما يوجه أصابع الاتهام للجهاز الطبي للفريق، ويحمله مسؤولية تأخر عودة المصابين، ومعاودة الآلام فور رجوعهم للتدريبات، والعجز عن التعامل مع بعض الإصابات كعمر بوطيب ومحمود بنحليب، اللذان اضطرا للسفر خارج المغرب، والخضوع لعمليات جراحية أو استكمال العلاج بالخارج، علماً بأن العيادة الطبية للنسور لا تخلو من 3 أو 4 لاعبين أسبوعياً.
وكان الرجاء قد واجه مساء أمس، مضيفه الجيش الملكي في الكلاسيكو بالدوري المغربي، بتشكيلة تضم اللاعبين الشباب والاحتياطيين، بعد إعفاء نصف الفريق الأساسي لإراحته ومنحه فرصة لاسترجاع اللياقة البدنية، قبل اللقاء المهم أمام «الدراويش» باستاد الإسماعيلية، الذي يرغب خلاله الفريق تأمين نصف بطاقة العبور إلى المباراة النهائية للمسابقة العربية.