أعلن صالح زاهر صالح المدير العام لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، أن المؤسسة ستسلم بيوت السيجي في إمارة الفجيرة والبالغ عددها 60 بيتاً للمواطنين مطلع شهر ديسمبر المقبل كحد أقصى، مشيراً إلى أن التأخير في التسليم لم يكن من جانب المؤسسة، وإنما بسبب الجهة المحلية المسؤولة عن ترشيح الأسماء المستفيدة وفق شروط المؤسسة. ولفت إلى أن اللجنة المختصة في “خيرية محمد بن راشد”، رفضت عدداً من الأسماء التي رشحتها تلك الجهة المحلية، بسبب عدم استحقاقها لهذه البيوت لعدم مطابقتها للشروط الموضوعة والمعلنة سلفاً، ما كان سبباً مباشراً في تأخير البيوت على مستحقيها من المواطنين لأشهر عدة. وأشار زاهر إلى أن اللجنة تسلمت مؤخراً من بلدية الفجيـرة عـدداً من الأسماء الجديدة التي جرى التدقيق المطلوب عليها وفق الشروط، حيث تم اختيار عدد من هذه الأسماء التي سيتم ترشيحها خلال الأسبوع الجاري للجنة النهائية لفحص الملفات والتدقيق عليها، ومن ثم اعتمادها رسمياً والإعلان عنها. وأوضح أن هذا الأمر يتطلب فترة قد تمتد حتى أواخر شهر نوفمبر المقبل، وبالتالي فإن تسليم المواطنين سيكون مطلع شهر ديسمبر بشكل نهائي. وقال المدير العام لمؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، إن بيوت السيجي الـ 60، أقيمت بأوامر وتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، لدعم ملف الإسكان الشعبي في الفجيرة وتخفيف العبء على المواطنين وتوفير المساكن المناسبة لهم. وأضاف أن تكلفة بيوت السيجي وصلت إلى حوالي 39 مليون درهم، وأن المساحة الإجمالية المخصصة للبيت الواحد بلغت حوالي 1000 متر مربع، تم تخصيص 420 متراً مربعاً منها لإقامة البيت المكون من جزأين هما فيلا، وملحق من طابق واحد. وقال إنه تم إنجاز عدد من المشاريع الخاصة بالمساكن الشعبية التي أقامتها المؤسسة خلال العامين الماضيين، منها 60 بيتاً شعبياً في منطقة سيح البير في رأس الخيمة بتكلفة إجمالية وصلت إلى 39 مليون درهم، و60 أخرى في منطقة الجرف بإمارة عجمان بتكلفة بلغت 43 مليون درهم، و60 بيتا في منطقة السلمة بأم القيوين بتكلفة وصلت إلى 44 مليون درهم. من جانبه، أكد عبد الله خلف العقربي مدير إدارة الشؤون القانونية في بلدية الفجيرة ومسؤول ملف مساكن السيجي، أن البلدية قامت بترشيح الأسماء المستحقة للبيوت من المنطقة نفسها، وتم إرسالها إلى المؤسسة. وأضاف أن إدارته تلقت 100 طلب من مواطني السيجي، وقامت بفرزها ورفعها للمؤسسة وفق الشروط الموضوعة، حيث ردت المؤسسة بأن هناك بعض الأسماء التي لا تنطبق عليها الشروط، فتم تغييرها بأسماء أخرى في إطار مراسلات رسمية بين الجانبين. مواطنون يتمنون الإسراع في تسليم المساكن قال سعيد الطنيجي من سكان منطقة السيجي في إمارة الفجيرة، إن أهالي المنطقة في أمس الحاجة لهذه البيوت، ويتمنون لو أسـرعت المؤسسة في تسليمها لهم، مشيراً إلى أن حالة بعض الأسر في المنطقة صعبة بسبب تهالك البيوت الشعبية وقدمها، وأن هناك عائلات تعيش في بيوت برز منها حديد السقف الذي يكاد يسقط. وقال مصبح إبراهيم، إنه يعيش مع أسرته التي تضم 12 فرداً في بيت ضيق لا يتجاوز عدد غرفه 4 غرف، مشيراً إلى أن الأسرة تعيش على هذه الحال منذ سنوات، متمنياً أن تسرع المؤسسة بالتعاون مع بلدية الفجيرة في إنهاء عمليات الاختيار بشكل عاجل. أما علي الزحمي فأعرب عن الشكر والامتنان إلى مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، على ما تقدمه من عون ومساعدة تهدف إلى تحقيق استقرار الأسر المواطنة، لافتاً إلى أن مساكن المؤسسة ستحل مشكلة كبيرة يعاني منها أكثر من 70% من سكان المنطقة بسبب قدم البيوت وانتهاء عمرها الافتراضي.