حقق المؤشر العام لمجموع الوفيات بالحوادث المرورية منذ بداية العام الجاري انخفاضاً كبيراً، مسجلاً 7,5% في معدل الحوادث لكل 100 ألف من السكان ليفوق المؤشر الاستراتيجي الذي تم رصده للإدارة العامة للمرور وهو 12,7% لكل 100 ألف من السكان خلال العام الجاري. وبلغ مجموع الوفيات منذ بداية العام وحتى نهاية شهر نوفمبر الماضي 142 وفاة بانخفاض وصل 83 وفاة عن العام الماضي، وفقا لما صرح به الرائد عمر موسى عاشور مدير إدارة تخطيط الحوادث في الإدارة العامة للمرور. وأكد الرائد عاشور وجود انخفاض كبير في مجموع الحوادث بمختلف أنواعها ولجميع أشهر العام، وكذلك فيما يخص مواقع الحوادث والبلاغات التي تتلقاها مراكز الشرطة، حيث بلغ مجموع الوفيات منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر نوفمبر الماضي 142 وفاة، في حين كان مجموع الوفيات خلال العام الماضي 225 تركز معظمها في شهر أكتوبر بوقوع 32 حالة وفاة في حين بلغ مجموع الوفيات خلال شهر تشرين الأول من العام الجاري 11 حالة فقط، مشيراً إلى أن هذا الانخفاض يشمل الإصابات بمختلف أنواعها، حيث كان مجموع الإصابات البالغة 161 إصابة والمتوسطة 509 والبسيطة 1085 إصابة، في حين تم تسجيل 169 إصابة بالغة خلال العام الماضي و729 متوسطة و1311 بسيطة. وأوضح الرائد عاشور أن أسباب هذا الانخفاض الكبير تعود إلى تكاتف مختلف الجهود في الإدارة العامة للمرور والجهات الخارجية ذات العلاقة، لافتاً إلى اضطلاع إدارة تخطيط الحوادث في دراسة الوقائع وصياغة التوصيات اللازمة، حيث تم رفع 23 توصية لهيئة الطرق والمواصلات تخص الأمور الهندسية التي تقوم بدورها ببحث ودراسة إمكانية تطبيقها، كما تم رفع 11 توصية إلى مراكز الشرطة، تعدها الإدارة بشكل عملي ومستمدة من واقع الحوادث المرورية، يقدمها ضباط المعاينة التابعين لقسم خبراء المعاينة في إدارة تخطيط الحوادث بعد انتقالهم إلى المواقع. كما يتولى قسم التنبؤ المروري بدراسة أحوال الطقس وعلاقتها بوقوع الحوادث ومختلف المواقع التي يرتفع فيها مجموع الحوادث، كما قدم قسم التحليل الإحصائي دراستين خلال العام الجاري تحدثت الدراسة الأولى عن وقوع الحوادث عندما تقف الشاحنة على كتف الطريق، وهذا ساهم في انخفاض مجموع هذا النوع من الحوادث إلى الصفر، كما قدم القسم ملاحظاته بشأن ارتفاع مجموع الوفيات في المنطقة المتركزة بين دوار جبل علي ودوار الفاية، وبعد ذلك رفع توصية لوضع رادار في هذا الشارع وزيادة عدد الدوريات الشرطية ما أدى إلى انخفاض عدد الحوادث إلى صفر. وأشار الرائد عاشور إلى أهمية استحداث برنامج تحديد مواقع الحوادث والوفيات إلكترونياً على خارطة دبي، ما سهل عملية دراستها والتعرف على أسباب وقوع الحوادث وأنواعها المختلفة.