أشادت قيادات تربوية بمنطقة الشارقة التعليمية بالمساعدات العينية التي تقدمها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، للطلبة خلال العام الدراسي الحالي، والتي شملت 1876 طالباً وطالبة من مختلف مدارس الإمارة، ضمن 27 ألفاً و215 طالباً وطالبة يستفيدون من المبادرة التي تطلقها المؤسسة للعام الرابع على التوالي على مستوى الدولة. وأكد سعيد الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية، أن مبادرة مؤسسة خليفة الإنسانية، تؤكد حرص القيادة على توفير العيش الكريم لجميع أفراد المجتمع بمن فيهم فئة الطلبة الذين يعيشون ظروفاً اقتصادية متردية أو ظروفاً اجتماعية قاسية قد تحرمهم من التعليم. وأشار إلى أن المشروع الخيري الذي تطلقه المؤسسة للعام الرابع على التوالي يعتبر خير دليل على حرصها والقائمين عليها على مساعدة الطلاب، وتذليل الصعوبات والعوائق التي تقف في وجه مستقبلهم العلمي، مشيراً إلى أن المنطقة تسلمت في وقت سابق استمارة دراسة حالة للطلبة وتم تحديد الطلبة الذين يستحقون المساعدات. وتأتي المبادرة الإنسانية التزاماً من المؤسسة بمساعدة الطلاب على تذليل العوائق المادية، والتي تحول أحياناً دون تمكن البعض منهم من متابعة التحصيل العلمي في ظل الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الضاغطة. وتعتمد المؤسسة الحالات المستفيدة من خلال ضوابط محددة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمجالس والمناطق التعليمية في الدولة بتوزيع استمارة دراسة حالة على كل المدارس على مستوى الدولة قبل بدء العام الدراسي لتقييم كل حالة على حدة. وتشمل الاستمارة كل ما يتعلق بالطالب الذي يستحق المساعدة، مثل الاسم والجنسية وتصنيف الحالة، أيتام، ذوو الدخل المحدود، أبناء المساجين، أبناء المطلقات، أبناء المهجورات، وكذلك بيانات ولي الأمر ومصادر الدخل والالتزامات الشهرية، وعدد أفراد الأسرة. وقالت منى أبو شهيل نائبة مدير المنطقة، إن المنطقة فور تلقيها الاستمارات من المؤسسة تقوم بتوزيعها على إدارات المدارس التي تقوم بدورها بتعبئة الاستمارة والتي تشتمل على تفاصيل دقيقة توضح الحالة الاقتصادية لأسرة الطالب، مشيرة إلى أن المساعدات لا تقتصر على الطلبة المواطنين وحدهم، بل تشمل الطلبة المقيمين.وأضافت، هناك عدة شروط يتم النظر فيها كي يدرج الطالب في قائمة المعوزين، فقبل الحصول على المساعدة المدرسية يتم التأكد من استكمال كافة البيانات والأوراق المطلوبة وألا يزيد دخل الفرد المواطن في أسرته على 1500 درهم، وذلك بعد خصم قيمة المديونية إن وجدت وقيمة الايجار من الراتب الاجمالي. أما بالنسبة للطالب المقيم فيشترط ألا يزيد دخل الفرد على 600 درهم بعد خصم قيمة المديونية إن وجدت، وقيمة الإيجار من الراتب الاجمالي، وبذلك تحسب قيمة دخل الفرد في الأسرة بقسمة الدخل الصافي على عدد أفرادها. وأشارت إلى أن جميع الطلبة الذين يشملهم المشروع يستفيدون من ست قسائم مشتريات يحصلون بموجبها على كنادير وشيل وزي مدرسي وأحذية رسمية ورياضية وقرطاسية، بالإضافة إلى خمسة دراهم كمصروف يومي. من جانبها أكدت فتحية أبو زيد نائبة مدير المنطقة للشؤون الإدارية، أن هذا المشروع الإنساني يسهم في تهيئة الأجواء المناسبة للطلبة المعسرين، ويكرس ويزرع مبادئ التكافل والتعاضد التي تعلي من الانتماء للوطن، ويرسخ قيم الولاء في نفوس الطلاب والطالبات المواطنين والمقيمين. واعتبر مديرو ومديرات عدد من المدارس في إمارة الشارقة، أن مثل هذا المبادرات ضرورية ومهمة بوصفها مؤشراً حقيقياً للتكافل الاجتماعي الذي يتمتع به المجتمع ما يساعد على انتشار ثقافة التعاون، وانتشار روح المحبة والمساواة بين جميع الفئات. وقال خلفان الرويمة مدير مدرسة الخليج العربي الثانوية، إن مبادرة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية الخاصة بالمساعدات العينية للطلبة للعام الدراسي 2011 - 2012 تجسد الروح الإنسانية التي تسود دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تحتضن أي شخص تحت سمائها بكل حب ومودة. أما حصة الطنيجي مديرة مدرسة فقالت، إن قضية المساعدات العينية تجعل الطلبة يشعرون بأن يداً حانية تتلقفهم وتساعدهم ولا تجعلهم يعيشون في حالة من الخوف والضياع والفقر، لأن الإنسان بحاجة دائماً الى أخيه الإنسان ليقف إلى جانبه ويأخذ بيده. وأشارت آمال آل علي مديرة مدرسة إلى أن مثل هذه المشاريع توطد العلاقة بين القائد والشعب، وتغرس في نفس كل مقيم على هذه الأرض الطيبة الشعور بالانتماء، خاصة أنها تعمل على إذابة الفروقات بين الطلبة، لافتة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة في عمل الخير، والدليل أن هذه المبادرة لا تقتصر على الطلاب والطالبات المواطنين وحدهم، بل تمتد إلى المقيمين. وكانت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية حرصت خلال العطلة الصيفية للمدارس على العمل والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ومجالس التعليم من أجل إتمام المبادرة مع بداية العام الدراسي الحالي، حيث تم تسليم الكوبونات لمنسقي المناطق التعليمية وتوزيعها مباشرة على الطلبة المستفيدين منذ اليوم الأول من العام الدراسي تلافياً لأي تأخير في تنفيذ المشروع. وكعادة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية دأبت على تلمس الفئات الأكثر حاجة في المدارس الحكومية، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ومجالس التعليم، وتقديم العون المادي لهذه الفئات بداية العام الدراسي الحالي لمساعدتها على تخطي ظروفها المعيشية الصعبة من جهة، وتأدية لرسالة المؤسسة في المجتمع من جهة أخرى من خلال تزويد الطلبة المستفيدين بكوبونات لشراء القرطاسية من المكتبات المعتمدة من قبل المؤسسة، مما يتيح لهم حرية اختيار ما يحتاجونه من الأدوات اللازمة من القرطاسية المختلفة. مستفيدون في مختلف إمارات الدولة بلغ عدد الطلاب والطالبات المستفيدين من مبادرة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على مستوى جميع مدارس الدولة 27 ألفاً و215 طالباً وطالبة، موزعين كالتالي: منطقة أبوظبي التعليمية ستة آلاف و64 طالباً وطالبة. منطقة العين ستة آلاف و301 طالب وطالبة. المنطقة الغربية ألف و908 طلاب وطالبات. دبي ألفان و70 طالباً وطالبة. الشارقة 1876 طالباً وطالبة. عجمان 1796 طالباً وطالبة. أم القيوين 1283 طالباً وطالبة. رأس الخيمة ألفان و608 طلاب وطالبات. مكتب الشارقة التعليمي في المنطقة الشرقية 1783 طالباً وطالبة.