معاهد التكنولوجيا التطبيقية تُدشِّن «بوليتيكنك أبوظبي» سبتمبر المقبل
تُدشن معاهد التكنولوجيا التطبيقية أكاديمية “بوليتيكنك أبوظبي” والتي تعتبر الأولي من نوعها على مستوى المنطقة، وتستقبل الطلبة اعتباراً من سبتمبر 2011، وتطرح تخصصين هما: أشباه الموصلات، والطاقة النووية، وذلك ضمن المرحلة الأولى للخطة الدراسية للأكاديمية، حيث سيتم طرح برامج أخرى في مراحل لاحقة تشمل الصناعات الدقيقة، والنفط والغاز، والطيران، وتمنح الأكاديمية درجة الدبلوم العالي للطلبة الخريجين، ويتميز هذا الدبلوم بأنه يجمع بين الجانبين الأكاديمي والتطبيقي، ويتم التدريس في الأكاديمية بالتعاون مع عدد من المؤسسات الصناعية المجتمعية من بينها: مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة “أتيك” للتكنولوجيا المتقدمة، وتستقطب الأكاديمية الطلاب والطالبات الذين سيتم تقديم منح دراسية لهم من جانب شركات القطاع الصناعي، وتقدم لهم “بوليتيكنك أبوظبي” مكافآت مالية مع توفير السكن والمواصلات ومدة الدراسة 3 سنوات، وقد حصلت “بوليتيكنك أبوظبي” على الاعتماد الأكاديمي من هيئة الاعتماد بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالدولة.
وأكد المهندس حسين الحمادي رئيس مجلس أمناء معاهد التكنولوجيا التطبيقية أهمية هذه المبادرة التي تأتي بتوجيهات من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتنفيذاً لرؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، و”بوليتيكنك أبوظبي” هي إحدى مؤسسات التعليم العالي التابعة لمعهد التكنولوجيا التطبيقية المسؤول عن توفير الكوادر الوطنية المؤهلة لتنفيذ الجانب الأكاديمي للاتفاقية النووية التي تم توقيعها بين الإمارات وكوريا خلال يناير الماضي لبناء أربع محطات للطاقة النووية السلمية بكلفة تزيد على عشرين مليار دولار، علماً أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية قد أعلنت مؤخراً عن احتياجها ما بين 2100 - 2300 من المواطنين المهندسين والفنيين والإداريين لتنفيذ هذا المشروع الحيوي المهم.
وأضاف الحمادي: إن “بوليتيكنك أبوظبي” تبدأ الدراسة فيها ببرنامجين أكاديميين هما: دبلوم عالٍ في تكنولوجيا الطاقة النووية، ودبلوم عالٍ في تكنولوجيا تصنيع أشباه الموصلات، إلى جانب شهادة متخصصة لمزاولة المهنة، ويؤهل كل دبلوم منهما خريجيه وخريجاته للعمل مباشرة في محطات الطاقة النووية ومصانع أشباه الموصلات في أبوظبي، وتسعى “بوليتيكنك أبوظبي” في برنامج الطاقة النووية إلى قبول 60 طالباً سنوياً، بينما يبلغ عدد طلبة برنامج الدبلوم العالي في تكنولوجيا تصنيع أشباه الموصلات 100 طالب خلال العام المقبل و150 خلال سبتمبر من العام 2012، وسيتم القبول على مرحلتين الأولى في شهر سبتمبر للعام المقبل، والمرحلة الثانية في شهر فبراير 2012، علماً أن باب التسجيل سيكون مفتوحاً بداية من فبراير 2011 للتسجيل في الدفعة الأولى التي ستبدأ الدراسة خلال شهر سبتمبر، كما يهدف برنامج الدبلوم العالي في تخصص الطاقة النووية إلى تخريج 3 دفعات، قبل الموعد المقرر لتشغيل محطة الطاقة النووية في الإمارات العام 2017، ليكون الخريجون المواطنون مستعدين للعمل وتولي المسؤولية فيها.
أكد الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية أنه روعي في تصميم البرنامجين الالتزام بعدد من المعايير الأكاديمية الدقيقة التي تستهدف تخريج كفاءات نوعية متخصصة في الطاقة النووية وأشباه الموصلات، وفق أحدث الأساليب التطبيقية التي تأخذ بها المؤسسات التعليمية المرموقة في العالم، حيث يتم احتساب ساعات العمل خلال فترة التدريب كساعات دراسية، كما أن البرنامج الدراسي يتكون من 12 فصلاً دراسياً، يستغرق 3 سنوات.
وأوضح الشامسي أن الالتحاق بـ “بوليتكنيك أبوظبي” يقتصر على الطلاب المواطنين بعد حصولهم على الشهادة الثانوية على أن يكونوا مبتعثين من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية للدخول في برنامج الدبلوم العالي في تكنولوجيا الطاقة النووية، وأن يكون حاصلاً على شهادة التكنولوجيا التطبيقية أو على معدل 70 في المئة فما فوق في القسم العلمي في الشهادة الثانوية، واجتياز مهارات اللغة الإنجليزية والمقابلة الشخصية ويبدأ التقدم بطلبات الالتحاق قبل شهرين من بدء الدراسة على الموقع الإلكتروني لمعهد التكنولوجيا التطبيقية، علماً بأن المقبولين في الأكاديمية سيتمتعون بالعديد من المزايا التي من بينها ضمان العمل بعد التخرج بمرتبات مغرية والحصول على مكافآت مالية شهرية مجزية، إضافة إلى توفير السكن الجامعي للطلاب المقيمين خارج مدينة أبوظبي وضواحيها.
وأشار الشامسي إلى أن المعاهد ابتعثت خلال العام الدراسي الحالي عدداً من الطلاب للتدريب العملي على الطاقة النووية وأشباه الموصلات في عدد من المصانع بكوريا الجنوبية، وكذلك بألمانيا، حيث تعرَّف الطلاب هُناك على طبيعة العمل في عدد من التخصصات الحيوية ذات العلاقة بهذين المجالين، ويمثل هؤلاء الطلاب نواة قوية للبرنامجين الأكاديميين المزمع طرحهما في “بوليتكنك أبوظبي”.
المصدر: أبوظبي