محمود عبدالعزيز: أزمة النصوص أبعدتني عن التمثيل
حسم محمود عبدالعزيز عودته للدراما التلفزيونية بعد غياب 7 سنوات منذ قدم مسلسل”محمود المصري” باختياره سيناريو مسلسل جديد بعنوان “باب الخلق” تأليف محمد سليمان وإخراج عادل أديب وإنتاج محمد عادل أديب من خلال شركة فنون مصر. وأكد محمود عبدالعزيز أنه كان يبحث عن سيناريو جيد يحمسه للعودة إلى جمهور التلفزيون بعد سنوات طويلة من الغياب، وأنه عندما وجد هذا السيناريو أخيراً لم يتردد في قبوله، لكنه لا يريد أن يكشف أي تفاصيل عنه، إلا بعد أن يستقر على بقية الأبطال ويبدأ التصوير.
قضايا عاشها المجتمع
وقال: المسلسل الجديد لن يتناول الثورة المصرية وإن كان يناقش قضايا عاشها المجتمع المصري طوال السنوات الماضية، وقد انتهى المؤلف محمد سليمان من الكتابة قبل أحداث ثورة 25 يناير، ولم نرغب في إدخال أي تعديلات على نص المسلسل، الذي من المقرر ان يبدأ تصويره قريبًا ليعرض خلال رمضان 2012 وقد بدأنا جلسات مع المؤلف والمخرج لترشيح باقي الأبطال.
وأوضح أنه تلقى خلال الفترة الماضية عددا من السيناريوهات، ولم يكن مقتنعا بها ورفضها جميعها؛ لأنه لن يغامر بالعودة إلى شاشة التليفزيون إلا من خلال عمل متميز.
وقال: لم تكن لي شروط صعبة للعودة إلى التليفزيون إلا إذا كانت جودة العمل شرطا صعبا وكان يلح عليّ سؤال .. ماذا سأقدم؟ وترددت في تقديم عمل جديد بعد مسلسل “رأفت الهجان” الذي لقي قبولا منقطع النظير حتى قدمت “محمود المصري”، والذي مازال يعرض ويحقق نجاحا في كل مرة عند عرضه وهو عمل مليء بالحب والجهد، فلم أدخر جهدا أنا ومجموعة العمل لنجاحه، وخلال السنوات الماضية كنت على قناعة تامة بعدم تقديم عمل تليفزيوني آخر، وكان هذا الأمر يسيطر عليّ، لكنني وجدت كل من حولي يقولون لي: نريد أن نراك في التليفزيون حتى وجدت هذا السيناريو.
وجوه جديدة
وأكد محمود عبدالعزيز على وجود أزمة كتابة أو نصوص سواء في السينما أو التلفزيون وقال: لست متشائما، ولكنني أرى أن جزءا كبيرا من الفن انفصل عن الواقع وأصبح يقدم صورة بعيدة عن مشاكلنا، ورغم أنني لست متابعا جيدا للتليفزيون فإنني طوال الفترة الماضية لم أسمع عن عمل ناجح بالمقاييس التي كنا نعرفها في “ليالي الحلمية” و”الشهد والدموع” و”رأفت الهجان”، وهذا دليل على أزمة الكتابة كما أصبحنا نعاني أزمة ممثلين، فهناك وجوه تتكرر في كل المسلسلات، وهناك فنانون يشاركون في خمسة أو ستة أعمال في وقت واحد وقد تعبنا بحثا عن ممثلين غير مكررين، لذلك ستشاهدون وجوها جديدة في المسلسل وليس شرطا أن تقتصر الموهبة على خريجي المعاهد الفنية وهناك ممثلون سيظهرون بشكل جديد من خلال هذا المسلسل.
وعن الأعمال الكثيرة التي رفضها وقدمها زملاء له وحققت نجاحا قال: من كثرة الأعمال التي عرضت عليّ ورفضتها وجدت نفسي في أحد الأيام أقول: هل فقدت قدرتي على التقييم؟ فكنت أقرأ السيناريو وأقتنع بأنه لا يصلح، ولكنني عدت لزوجتي وأبنائي وأصدقاء أثق بهم وبدأت أمثل أمامهم بعض المشاهد التي عرضت عليّ فقالوا لي كفاية وأدركت وقتها أنني على صواب وشعرت بالارتياح واطمأننت الى أنني مازلت قادرا على التقييم.
إحساس بالتحليق
وحول ابتعاده عن السينما قال: لم أبتعد عن السينما لأنها حياتي ولا أستطيع أن أصف سعادتي عند تصوير فيلم جديد، حيث يسيطر عليّ احساس بالتحليق، والتمثيل في التلفزيون لا يختلف كثيرا عن السينما، ولكنني لا أظن أنني يمكن أن أشارك في أعمال تفزيونية مرة أخرى، لأن العمل به مرهق رغم أن حال السينما لم يعد يسر وتعرض عليّ موضوعات أجد أنها لن تضيف لي شيئا أو على مستوى الأفلام التي قدمتها، لا أقصد طبعا أن تكون مثل “الكيف” أو “العار” أو “الساحر” و”الكيت كات” ولكن كل ما أتمناه أن أجد موضوعا أفهمه “من رأسه لذيله” للأسف الشديد أجد أشياء هلامية والقضية هنا ليست جيلا جديدا وجيلا قديما وإنما أصبحت حالة مجتمع عامة وتراجعا في أشياء كثيرة.
«بابا مصاحب»!
وقال: رغم ذلك وجدت مشروعا لفيلم سينمائي بعنوان “بابا مصاحب” تأليف نادر صلاح الدين وإخراج مروان حامد ويشاركني بطولته ميرفت أمين، وتدور أحداثه حول رجل أعمال متزمت يسعى لتربية أبنائه بطريقة متشددة تقوده الظروف للتعرف على فتاة ويقع في غرامها ويفاجأ أبناؤه به يعود لسن المراهقة، وتجمع الظروف بينه وبين ميرفت أمين التي تجسد شخصية والدة أحد أصدقاء أبنائه وتتوالى الأحداث.
المصدر: القاهرة