أكد الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي أنه حان الوقت لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع المعاناة عن حكومة وشعب السودان، كي يستطيع السودان تطوير اقتصاده وبناء شراكات وتبادلات تجارية مع الدول العربية والأجنبية.

 جاء ذلك في كلمته أمام جلسة استماع البرلمان العربي المخصصة للسودان، التي عقدت اليوم بمقر جامعة الدول العربية بحضور إبراهيم أحمد عمر، رئيس المجلس الوطني السوداني.

 وقال السلمي إن البرلمان العربي يعقد هذه الجلسة تقديراً ودعماً للسودان وشعبه الكريم، ولدعم مطلب جمهورية السودان العادل رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب المُدرج عليها منذ عام 1993م.

 وكشف عن أن البرلمان العربي أعد مذكرةً قانونيةً، بالتعاون والتنسيق مع المجلس الوطني ووزارة الخارجية بجمهورية السودان، تضمنت كافة جوانب الموضوع، وخلصت إلى أن السودان نفذ كامل خطة المسارات الخمسة المتفق عليها مع الولايات المتحدة الأميركية، بشأن مكافحة الإرهاب، وإحلال السلام في دولة جنوب السودان، وتعزيز حقوق الإنسان، وتقديم المساعدات الإنسانية ومعالجة الأوضاع في مناطق النزاعات والمناطق المحتاجة في السودان، وما تضمنته الخطة من إشادات عربية وإقليمية ودولية بما حققته دولة السودان من تقدم في هذه المجالات.

 وأكد ابراهيم أحمد عمر، رئيس المجلس الوطني السوداني أن بلاده تبذل ما في وسعها دائماً لمحاربة الاٍرهاب واستئصال مسبباته من جذورها على مستوى المجتمع السوداني المعروف عبر تاريخه بالتسامح والانفتاح بين مكوناته ومع دول الجوار ودول المحيط العربي والأفريقي بل ودول العالم اجمع.

 وقال إن بلاده تنظر إلى قضية الاٍرهاب بصورة جدية وتستنهض كل الجهود لاحتوائها ومحاربتها ومعالجة مسبباتها، مشيراً إلى أن السودان بذل على مدى سنوات جهوداً حثيثة على مستوى دول المنطقة لتوحيد الرؤى والمواقف.

 وأضاف أن بلاده قامت بمراجعة شاملةً لكل القوانين ذات الصلة وأصدر تشريعات وقوانين صارمة في مجال مكافحة تمويل الاٍرهاب وغسيل الأموال ومكافحة الاتجار بالبشر، كما صادق على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الاٍرهاب وذلك انطلاقاً من قناعة السودان ومسؤولياته وواجباته الإقليمية والدولية.