تظاهر المئات من أهالي الأسرى الفلسطينيين أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة في غزة أمس، تضامناً مع أبنائهم المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية. وبدعوة من لجنة القوى الوطنية والإسلامية للأسرى شارك المئات من ذوي الأسرى في التظاهرة التي رفعوا خلالها صور الأسرى ورددوا هتافات تطالب بالإفراج عنهم. وأعلن عدد من ذوي الأسرى إضراباً عن الطعام في مقر الصليب الأحمر، تضامناً مع الأسرى الذين بدأوا إضراباً عن الطعام لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من أمس الأول احتجاجاً على سياسة السجن الانفرادي. وأعلن وزير شؤون الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع ان المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بدأوا إضراباً عن الطعام احتجاجاً على سياسة العزل. وقال قراقع في مؤتمر صحفي “أستطيع أن أؤكد أن جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية بدأوا إضراباً عن الطعام لثلاثة أيام كنوع من التحذير لإدارة السجون الإسرائيلية”. ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين حوالى ستة آلاف موزعين على 22 سجناً غالبيتها داخل إسرائيل. وأعربت منظمة التحرير الفلسطينية أمس، مساندتها لإضراب الأسرى الفلسطينيين الذي بدأ في السجون الإسرائيلية. ونددت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عقب اجتماع لها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقد في رام الله، بجميع “أعمال العقوبات الجماعية والفردية” ضد آلاف الأسرى في سجون إسرائيل. كما نددت بالإجراءات العنصرية ضد عدد من القادة الوطنيين الأسرى وحرمان المعتقلين من أبسط حقوقهم بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وسواها من المواثيق الدولية. وأكدت اللجنة التنفيذية أنها سوف تتابع بكل الإصرار إضراب الأسرى “المهم والوطني” بالتعاون مع المؤسسات الدولية المختلفة. من جانبها أدانت جامعة الدول العربية الممارسات الخطيرة والإجراءات العقابية التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلى على الأسرى الفلسطينيين. وأكدت الجامعة العربية في بيان أصدره امس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة برئاسة السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد مجددا تضامنها الكامل ووقوفها بجانب الأسرى الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة في المعاملة الإنسانية واستمرارها في جهودها الحثيثة للدفع نحو إطلاق سراحهم.