أكدت مصر دعمها الكامل حكومة وبرلماناً وشعباً للسودان، مشيرة إلى أن التحركات لرفع اسم السودان الشقيق من قائمة الدول الراعية للإرهاب لم تعد من اختصاص الدبلوماسية السودانية فقط، بل أيضاً للعديد من الهيئات والمؤسسات الإقليمية التي باتت ترى أن السودان دولة محورية في محاربة الإرهاب.

 وقال السيد الشريف الوكيل الأول لمجلس النواب المصري، في كلمته أمام جلسة استماع البرلمان العربي في شأن "رفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب" اليوم بمقر الجامعة العربية، إن تلك العلاقة بين البلدين التي تمثل ركيزة أساسية وضمانة حقيقية للاستقرار والأمن في المنطقة تتطلب البناء عليها خلال الفترة المقبلة، بما يرتقي بمصلحة الشعبين الشقيقين، مؤكداً الثقة في أن يمنح اجتماع البرلمان العربي زخماً كبيراً لآليات العمل العربي المشترك.

 وجدد الشريف التأكيد على أن مصر لم ولن تألوا جهداً في سبيل تحقيق المصالح العربية، ورفعة ورخاء شعوبها، وقال إن خطر الإرهاب وانتشار التيارات العنيفة المتطرفة يمثل أحد أهم التحديات المصيرية التي تواجه الأمة، خاصة بعد أن استغلت هذه التيارات فراغ القوة في بعض الدول التي ما زالت تعاني صراعات وانقسامات داخلية.

 كما أكد الشريف الحاجة إلى البناء على القواسم المشتركة بين الدول العربية الشقيقة، بشأن هذه القضية المصرية، والعمل على توحيد الجهود في مواجهة هذا السرطان المدمر الذي يهدد حاضر الشعوب العربية ومستقبلها، بل والعالم أجمع.

 وقال إن البرلمان العربي يمثل إطار حقيقياً للحوار العربي - العربي، ومنبراً للدفاع عن الحقوق العربية المشروعة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ومواجهة الإرهاب وداعميه، وحماية الدولة الوطنية العربية، وتحقيق التنمية المستدامة.

 وأعاد السيد الشريف التأكيد على موقف مصر كعادتها دائماً، دعمها لأمن السودان الشقيق واستقراره في مواجهة التحديات التي تسعى للنيل من استقراره، مشدداً على أن استقرار السودان باعتباره بلداً محورياً في مكافحة الإرهاب، يصب بشكل مباشر لصالح أمن واستقرار مصر، لدوره الفاعل والمؤثر على الساحة العربية والإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب والجماعات والتنظيمات الإرهابية.

 وأشار الى أن السودان كان في مقدمة الدول التي انضمت للتحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، بالإضافة إلى دوره الفاعل في تحقيق الأمن والسلم في القارة الافريقية، لافتاً إلى الخطة التي اعتمدها البرلمان العربي لدعم السودان الشقيق ومساندته من خلال تشكيل لجنة معنية برفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب برئاسة الدكتور مشعل بن فهد السلمي، رئيس البرلمان.