ألقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، كلمة أمام القمة العالمية للحكومات بعنوان "عهد جديد في الأخوة الإنسانية" حول اللقاء الذي جمع بين قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب مؤخراً في أبوظبي.
وقال سموه إن التاريخ يعلمنا أن "من يصنع الحروب هم في الغالبية العظمى نوعان من الناس: رجال السياسة ورجال الدين. لذا، إذا أردنا تحقيق سلام، فلا بد أن يتحمل هؤلاء مسؤولياتهم التاريخية"
وأضاف سموه أن "وثيقة الأخوة الإنسانية - إعلان أبوظبي تُعد وثيقة مُصالحة تاريخية، مليئة بالشجاعة والصدق، تمنح البشرية الأمل بأن السلام والعيش المشترك ممكن".
وقال سموه إن أولى مبادرات التزام الإمارات بمبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية هي إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عن تأسيس "صندوق زايد العالمي للتعايش" الذي سيكون امتداداً للوثيقة.
وأوضح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن "الصندوق سيخصص منحاً مالية للمبادرات والمشاريع التي يقوم بها الأفراد والمؤسسات في مختلف دول العالم، والتي تساهم في حل النزاعات والتخفيف من التوترات بين المجتمعات البشرية أو في داخل المجتمع الواحد".
وأكد سموه أنه لا تعارض بين فحوى الأديان والتقدم البشري، مضيفاً "نحن في مرحلة نحتاج فيها إلى إيمانٍ عقلاني، يرتقي بالإنسان، ويمنحه الطمأنينة".
وأشار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي إلى أن "السعودية خير مثال على تحقيق توازن بين الدين والتنمية، فهي الحاضنة لمهد الإسلام، والراعية للحرمين الشريفين، وتخدم الإسلام العظيم بمؤسساتها الدينية المحلية والدولية، وتقدم في الوقت نفسه نموذجاً فريداً للتنمية الحضارية والاستعداد للمستقبل".
وأضاف أننا "نتعلم من الأزهر الشريف دروساً كثيرة عبر التاريخ، هذا الصّرح الذي يتجاوز تاريخه العريق ألف عام من العمل في خدمة الإسلام".
فيديو.. عبدالله بن زايد يلقي كلمة أمام القمة العالمية للحكومات
المصدر: الاتحاد - أبوظبي