منظمة التعاون الاقتصادي تبحث الأمن الإقليمي في اسطنبول
بحث زعماء دول منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو) في القمة الحادية عشرة في اسطنبول التركية أمس، الأمن والاستقرار الإقليميين، والتعاون بين دول المنظمة العشر والتي يتوقع أن تسفر عن نتائج محدودة. واقترحت إيران صياغة نظام فكري واقتصادي واجتماعي للدول الأعضاء، ومضاعفة التعاون الإقليمي.
وأكد الرئيس التركي عبدالله جول أمس خلال افتتاحه القمة أن بلاده تولي أهمية كبيرة لضمان الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط مشددا على ضرورة الحوار والتعاون بين دول المنطقة.
وقال جول في القمة التي بدأت أعمالها أمس في اسطنبول إن الطريق المؤدية إلى النظام العالمي العادل والفاعل تمر عبر الحوار والتعاون على المستوى الإقليمي، داعيا إلى تأسيس آليات للحوار والتعاون الإقليمي الشامل.
وأضاف أن الزعماء الاقليميين يجب أن يعملوا بشكل وثيق لتحويل منظمة التعاون الاقتصادي إلى معبر مهم للطاقة والاتصالات والنقل بين الشرق والغرب. وشدد على أنه “يجب أن تعود منطقتنا التي كانت مركزا للتجارة بين ثلاث قارات لآلاف السنين إلى أيام مجدها ثانية”.
من جهته، دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أعضاء المنظمة إلى صياغة نظام فكري واقتصادي واجتماعي للدول الأعضاء، ومضاعفة التعاون الإقليمي. وقال نجاد في كلمته في افتتاح القمة إن الظروف تشير إلى أفول المنظمات العالمية مما يضاعف من أهمية التعاون الإقليمي.
وأضاف أن الدول الأعضاء في المنظمة يمكنها عبر الاعتماد على المصادر الطبيعية الهائلة وطاقات شعوبها وخبرات المنظمة، اتخاذ خطوات أوسع في التعاون التجاري والبنكي والنقدي والسياحة والنقل والطاقة والزراعة والصناعة والصحة ومكافحة المخدرات والإرهاب. ودعا نجاد إلى “تدشين آلية مناسبة في أمانة المنظمة لتبادل خبرات الأعضاء في مواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وحل المشاكل وتحقيق التقدم”. وطرح تعزيز بنك التنمية والتجارة لمنظمة إيكو، مشيرا إلى تجربة المبادلات المالية بين إيران وتركيا، وطالب بتعريف آلية مناسبة للاستفادة من النقد الوطني للدول الأعضاء في الانشطة الاقتصادية.
وناقشت الدول المشاركة في القمة سبل جعل المنظمة أكثر فاعلية وعطاء من خلال إعادة هيكلتها وتبادل الآراء ووجهات النظر حول مختلف المسائل الإقتصادية والاجتماعية من قبيل التغير المناخي وأمن الطاقة وضمان المساواة بين المرأة والرجل.
وعقد الرئيس الايراني جلسة محادثات مغلقة استمرت ساعة مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان في وقت متأخر أمس.
وقال محللون إن إيران قد تطلب من تركيا لعب دور الوساطة في المحادثات التي تعقد في اسطنبول الشهر المقبل مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو للصحفيين “سنفعل كل ما بوسعنا لكن دورنا واضح فنحن نستضيف المحادثات، وإذا كانت الأطراف تريد هذا فبالطبع سنكون مستعدين لتوفير كل أنواع المساعدة”.
المصدر: طهران، اسطنبول