ذكرت صحيفة “سانكي شيمبون” اليابانية أن إمارة دبي تشهد نشاطاً اقتصادياً متواصلاً وازدهاراً حضارياً متميزاً عكس ما تصوره بعض وسائل الإعلام العالمية، مشيرة إلى أن دبي الحقيقية تختلف عن دبي التي تصورها وسائل الإعلام خاصة في مجال النشاطات الاقتصادية. وقال الكاتب ماساتاكو أكابوري نائب رئيس تحرير الصحيفة “ سنحت لي فرصة زيارة دبي الواقعة في الشرق الأوسط وهناك شعرت بحركة المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن دبي لا تعتمد في بنيتها الاقتصادية على إنتاج النفط الخام لذلك و من أجل البقاء شقت هذه الإمارة طريقها في مجال التجارة وخلال 10 سنوات فقط تطورت دبي تطورا كبيرا”. وأوضح الكاتب “أن التقارير التي تنشر في اليابان عن دبي أنه بسبب صدمة انهيار “مصرف ليمان برذرز الأميركي” قبل سنتين والتي تلتها ما تسمى “صدمة دبي” في العام الماضي أصبحنا نقرأ العديد من المقالات التي جاءت تحت عناوين مثل “أفول دبي” و”غروب دبي” و “نهاية الاحتفالات” و “أموال الاستثمار هربت من الإمارة” و “ضاع الزخم الذي كان يحرك النمو الاقتصادي فيها” وكلها تتحدث عن دبي في مرحلة ما بعد الصدمة وتصف الأزمة التي تعاني منها. وأضاف “ لكن دبي التي شاهدتها وعايشتها أي دبي الحقيقية كانت في الواقع أكثر حيوية من دبي التي صورتها عناوين الصحف اليابانية وأخبارها”. وقال “بالتأكيد انخفض عدد الشركات اليابانية التي تنفذ أعمالا في دبي وسمعنا عن شركة يابانية غطت ديونا كبيرة للشركات المتعاقدة التي لم تعد قادرة على سداد كلفة بناء مترو أنفاق وشاهدنا مباني شاهقة توقف العمل في بنائها، ولكن معالم ازدهار دبي مستمرة”. وأشار الكاتب الياباني إلى أنه “في الربيع الماضي تم إكمال بناء” برج خليفة الشاهق بارتفاع 828 مترا وارتفاعه يفوق ارتفاع برج شجرة سماء طوكيو بـ 634 مترا الذي يجري بناؤه حاليا في العاصمة اليابانية. وأيضا في إمارة دبي يجري افتتاح عدة فنادق الواحد تلو الآخر وإضافة إلى المطار الجديد الذي سيكون الأكبر في العالم والذي باشر عملياته جزئيا في يوليو هناك أيضا سادس أكبر ميناء بحري للحاويات في العالم مجاور للمطار الجديد ويكتظ بسلسلة كبيرة من حاويات الشحن وإلى جواره تقع المنطقة الاقتصادية الخاصة الواسعة التي تقدم معاملة تفضيلية للشركات لناحية النظام الضريبي. ونوه الكاتب بأن موقع دبي يمثل معقل تجارة السلع في العالم حيث يربط الاتحاد الأوربي وأفريقيا وآسيا “لهذا شعرت أن الدافع وراء هذه المشاريع التطويرية تختلف كثيرا عن الصورة النمطية التي انتشرت في اليابان”.