أعلنت منطقة دبي التعليمية، أن وزارة التربية والتعليم وافقت على تجديد عقود المتميزين من المعلمين المتقاعدين، لسد الشواغر في مدارس دبي، والتي بلغت وفقاً لتقرير وضعته لجنة خاصة لرصد الواقع الميداني حوالي 240 شاغرا موزعة على مختلف الاختصاصات، وأهمها اللغة الإنكليزية والرياضيات والأنشطة. وقال الدكتور أحمد عيد المنصوري مدير "تعليمية دبي" إن "التربية" اعتمدت طلبات نقل وانتداب المعلمين بين المدارس التي يفيض عدد المعلمين فيها، نتيجة لتنقلات سابقة ووجود مدارس أخرى تعاني من النقص. ولفت إلى أن عدد المعلمين الذي تحتاجه مدارس دبي زاد بشكل بسيط هذا العام، بسبب تحويل اثنتين من المدارس إلى "نموذجيات"، والتي يتم رصد عدد أكبر من المعلمين لها. وأشار المنصوري الى أن النقص في عدد المعلمين خلال السنوات السابقة، كان يحل عبر الاستعانة بمعلمين من الاحتياط، إلا أن الوزارة والمنطقة تحاولان جاهدتين تأمين وتعيين العدد اللازم منهم للعام الدراسي الحالي. وأكد المنصوري ان المنطقة لا تضع معايير اختيار المعلمين للمدارس الواقعة ضمن نطاق إشرافها، موضحا أنها تعمل تحت مظلة الوزارة وبالتالي فإن الشروط التي وضعتها الأخيرة هي الوحيدة التي سيتم اعتمادها. وأكد أن شروط الوزارة تعد أكثر من كافية في عملية اختيار نخبة جيدة من المعلمين، لافتاً إلى أن لجنة متخصصة هي التي درست المعايير والاشتراطات واعتمدتها ليتم تطبيقها على جميع المتقدمين دون استثناء. وأعلن أن المنطقة وضعت خطة ثلاثية لمواجهة تزايد أعداد المسجلين في مرحلة رياض الأطفال، إذ يبلغ عدد المباني القائمة في دبي 11 فقط، في حين تبلغ حاجتها الفعلية إلى 20 مبنى. وأوضح أن هذه الخطة وضعت بعد أن قامت المنطقة بتشكيل لجنة لإجراء مسح ميداني شامل، يرصد مشاكل رياض الأطفال ويقف على آراء أولياء الأمور، حيث تبيّن أن الإشكالية الأبرز التي تعانيها تلك المرحلة التعليمية المهمة، هي عدم وجود أماكن شاغرة للأطفال الجدد، وما واجهه الأهل من رفض تسجيل أولادهم من قبل عدد من الحضانات، علماً أن الكثافة الصفية لمرحلة رياض الأطفال تتراوح بين 18 و20 طفلا كحدّ أقصى لتحقيق أكبر قدر ممكن من التحصيل. وقال المنصوري إن تخطي تلك الإشكالية، تطلب وضع خطة بعيدة المدى تبدأ من العام الدراسي الحالي وتمتد حوالي 5 سنوات. وأوضح أن المرحلة الأولى من الخطة "الآنية" تتضمن السماح لجميع رياض الأطفال في دبي بتوسيع الكثافة الصفية في كل فصل ورفعها إلى 25 للعام الدراسي الحالي فقط، مشيرا إلى أن المنطقة لا تملك الكثير من الخيارات لتسهيل أمور الأهالي خلال العام الحالي. وقال إن تنفيذ هذا القرار ليس بالأمر السهل خصوصاً على المعلمات، حيث تضم كل مدرسة لرياض الأطفال 12 فصلا بواقع معلمة واحدة لكل فصل، تبقى مع الأطفال طوال الدوام المدرسي، بالإضافة إلى معلمة للغة الإنجليزية. ولفت إلى أن المعلمات سيتحملن عبء زيادة الكثافة الصفية، إلا أن ذلك لن يتم إلا بعد الاجتماع بهن وشرح المشكلة التي تعانيها مدارس رياض الأطفال، وإقناعهن بضرورة التعاون لتخطي المشكلة. وتتضمن المرحلة الثانية "المرحلية" التي ستبدأ العام الدراسي المقبل، إضافة 4 فصول في 5 من الرياض في دبي، للمساهمة في استيعاب مزيد من الأطفال، علماً أن المواقع الحالية للرياض لا تتناسب مع جغرافية الكثافة السكانية. وستقوم منطقة دبي التعليمية في المرحلة الثالثة "النهائية" ببناء 9 رياض أطفال جديدة، يتم توزيعها بناء على الواقع الجغرافي الجديد الناتج عن النزوح السكاني من منطقة إلى أخرى. وأكد المنصوري أن "التربية" ستقوم عند إتمام المرحلة الأخيرة التي ستنجَز خلال فترة تتراوح بين 3 و5 سنوات، بتعيين العدد اللازم من المعلمات وفقاً للواقع الجديد.