صنعاء (الاتحاد) - دعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أمس الثلاثاء، رجال الدين في بلاده، إلى ممارسة “دور تنويري” للمساعدة في إنهاء الأزمة المتفاقمة، منذ أكثر من ثمانية شهور، على خلفية المطالب الشعبية بإسقاط نظامه الحاكم.وقال صالح في كلمة له، في افتتاح فعاليات المؤتمر العلمي لـ”جمعية علماء اليمن”، بالعاصمة صنعاء، :” إننا وفي ظل هذه الأوضاع الخطيرة والمواقف العدائية المدمرة نتطلع إلى دوركم التنويري باعتباركم المرجعية التي يجب على الجميع الأخذ بنصحها ومشورتها والالتزام برأيها”. ودعا صالح، في الكلمة التي قرأها نيابة عنه وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد، رجال الدين إلى “بيان” حكم الشريعة الإسلامية، في “من يرفض اليد الممدودة بالسلم والحوار ويصر على الخروج على الثوابت الوطنية والانقلاب على الشرعية الدستورية”، في إشارة إلى أحزاب المعارضة الرئيسة في البلاد، وقادة عسكريين منشقين عن النظام الحاكم.وأشار الرئيس اليمني إلى ضرورة أن ينصاع “الجميع في السلطة والمعارضة” لبيان “حكم الشرع” في الأزمة اليمنية المتفاقمة منذ منتصف يناير الماضي. وعبًر عن تطلعه لإقرار رجال الدين، المشاركين في المؤتمر، توصيات “تسهم في إعادة بعض مرضى النفوس إلى رشدهم”، و”تساعد على إيقاف أعمال الفوضى واقتراف الجرائم”، إضافة إلى “وقف الحملات الإعلامية بين جميع الأطراف” و”تهيئة الأجواء لحوار وطني حر ومسؤول هدفه الوصول إلى أفضل الحلول” لإنهاء الأزمة الراهنة، التي قسمت “علماء الدين” في اليمن إلى فريقين، مؤيد ومعارض، للرئيس صالح. من جانب اخر أجل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، موعد مغادرته هذا البلد، والذي كان مقرراً أمس الثلاثاء، بهدف إجراء مزيد من المحادثات مع الأطراف اليمنية المتصارعة، حسبما أفادت قناة فرانس 24 الناطقة باللغة العربية. ويجري ابن عمر، منذ منتصف الأسبوع الماضي، لقاءات مكثفة مع مختلف الأطراف اليمنية، في إطار الجهود الدولية لإنهاء الأزمة المتفاقمة في اليمن، على خلفية الاحتجاجات الشعبية المطالبة، منذ يناير، بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح.