إطلاق مشروعات عقارية جديدة بدبي للمرة الأولى منذ 2009
أطلقت شركات عقارية، على هامش مشاركتها في معرض سيتي سكيب جلوبال دبي 2011 الذي افتتحه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي أمس، مشروعات جديدة بالإمارة، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2009.
وأطلقت شركة نخيل العقارية المشروع الجديد “بالم ريزيدنس” المكون من 102 وحدة سكنية، فيما قامت شركة داماك بإطلاق مشروع “سايد بوليفارد” للشقق الفندقية.
وافتتح سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم المعرض المقام في مركز دبي التجاري للمعارض والمؤتمرات بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لطيران الإمارات والرئيس التنفيذي ورئيس مؤسسة مطارات دبي، وسمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم مدير دائرة إعلام دبي، وحسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي.
وتجول سموه في أرجاء المعرض الذي يشارك فيه نحو 150 عارضاً محلياً وعربياً وأجنبياً من أكثر من 30 دولة، واطلع على أهم المشاريع السياحية والمدن السكنية والسياحية الواعدة على المستويين المحلي والدولي، حيث يمثل المعرض نافذة للشركات الاستثمارية المتخصصة في قطاع العقارات لتطل من خلاله على أسواق المنطقة والمستثمرين الباحثين عن استثمارات في هذا القطاع الحيوي.
وأشاد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم بالمعرض ورحب بالمشاركين الذين يحدوهم الأمل بمستقبل مزدهر للقطاع العقاري في المنطقة والعالم ويقدمون ما لديهم من مشاريع واعدة من خلال معرض دبي الذي يعد أحد أهم المعارض في العالم المتخصص في الاستثمارات والتطوير العقاري.
وستعرض خلال فعاليات المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام أحدث المشاريع العقارية والمشاريع المستقبلية.
واستقطب “سيتي سكيب جلوبال 2011” هذا العام الكثير من الشركات العقارية الكبرى في المنطقة مثل إعمار، ونخيل، ومراسي ومجموعة دبي العقارية، حيث تتسابق هذه الشركات في عرض خططها الحالية والمستقبلية في قطاع التطوير والاستثمار العقاري.
واعتبر مشاركون في فعاليات المعرض أن إطلاق شركات عقارية كبرى مشاريع جديدة مؤشراً على تعافي القطاع العقاري ودخوله مرحلة جديدة من النمو المستدام خاصة بعد خروج المضاربين واعتماد السوق بشكل أساسي على الطلب من المستخدم النهائي.
وأشاروا إلى أن الشركات العقارية أصبحت أكثر تدقيقاً في نوعية المشاريع العقارية التي تقوم بطرحها في الوقت الراهن مشددين على أهمية أن تتلاقى طبيعة تلك المشروعات مع نوعية الطلب الحقيقي في السوق العقارية المحلية.
وأكد علي راشد لوتاه رئيس مجلس إدارة شركة نخيل العقارية أن اطلاق المشروعات العقارية الجديدة ضروري باعتباره المولد الرئيسي للربحية بالنسبة للشركات العقارية، لافتاً إلى وجود العديد من المعطيات المحفزة لطرح المشروع بشرط تلاقيها مع نوعية الطلب في السوق.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة نخيل العقارية إن أسعار العقارات في دبي بلغت مرحلة القاع وبدأت في تسجيل ارتفاعات انتقائية في بعض المناطق والعقارات المتميزة وهي المرحلة التي تمهد إلى موجة جديدة من ارتفاع الأسعار خلال المرحلة المقبلة.
واعتبر لوتاه أن المستويات السعرية الحالية للعقارات في دبي أصبحت جاذبة للاستثمارات الأجنبية أكثر من أي وقت مضى، وهو الأمر الذي سينعكس إيجاباً على باقي القطاعات الاقتصادية في الإمارة.
وقال إن شركة نخيل أعدت دراسات جدوى مستفيضة قبل الإعلان عن اطلاق مشروع “بالم ريزيدنس”، إذ تيقنت الشركة من وجود طلب حقيقي متزايد في السوق العقارية على هذا النوع من الوحدات في نخلة جميرا.
وتوقع لوتاه أن يشهد المشروع الجديد الذي تم إطلاقه في نخلة جميرا إقبالاً كبيراً من العملاء، إذ تتلاقى التصميمات الهندسية والموقع الجغرافي مع طلبات شريحة كبيرة من العملاء.
وأكد لوتاه أن الشركة تعتزم إطلاق مشروعات عقارية أخرى خلال العام الحالي، لافتاً إلى ان تحديد نوعية المشاريع التي يتم إطلاقها يتوقف على ظروف السوق العقارية في ذلك الوقت.
وقال روهان مرواها العضو المنتدب لمعرض سيتي سكيب جلوبال دبي إن إقدام شركات عقارية كبرى على إطلاق مشاريع جديدة يؤكد بدء مرحلة التعافي في السوق العقارية في دبي، لافتاً إلى أن الشركات العقارية أصبحت اكثر تدقيقاً وتفحصاً لنوعية المشاريع التي يتم إطلاقها بحيث تتلاقى مع نوعية الطلب الحالي في السوق المحلية.
وإلى جانب إطلاق عدد من المشاريع العقارية، فإن جميع الشركات العقارية بدبي تسابقت لإبراز إنجازاتها في استكمال وتسليم المشروعات على مدار الاثني عشر شهراً الماضية، بحسب مرواها.
وأضاف العضو المنتدب لمعرض سيتي سكيب جلوبال أن اتباع شركات التطوير العقاري لمنهج الشفافية في ما يتعلق بالمعلومات الخاصة بمشاريعهم الحالية ومواعيد استكمالها وتسليمها بواقعية تامة عزز من أواصر الثقة بين المطورين والعملاء.
ومن جانبه، قال هلال سعيد المري المدير التنفيذي لمركز دبي التجاري إن اطلاق مشروعات عقارية جديدة على هامش معرض سيتي سكيب جلوبال 2011 يؤكد دخول القطاع العقاري في دبي مرحلة جديدة من التعافي تمهيداً لعودة الانتعاش.
وأضاف المري أن الشركات العقارية الكبرى في دبي أثبتت قدرتها على تجاوز التحديات، إذ وضعت خططاً عاجلة لاستكمال المشروعات وتسليمها وهو الأمر الذي اسهم في تعزيز أجواء الثقة في القطاع.
وقال إن الطلب العقاري في المرحلة الراهنة يعتمد بشكل أساسي على المستخدم النهائي للعقار في ظل غياب شبه كامل للمضاربين .
وأكد أن هذا التصحيح يفتح الطريق أمام بداية مرحلة جديدة من النمو المستدام بالقطاع.
ومن جانبه، أكد سلطان بن مجرن مدير عام دائرة الأراضي والأملاك بدبي أن شريحة كبيرة من الشركات العقارية في دبي استكملت مشروعاتها العقارية خلال عام 2011 مستفيدة من انخفاض تكلفة البناء بسبب تراجع أسعار مواد البناء الرئيسة في الدولة، خاصة الحديد والإسمنت.
وأضاف أن الطلب على الأراضي الفضاء تزايد في دبي خلال المرحلة الماضية بسبب خطط الشركات العقارية في دبي لإطلاق مشروعات عقارية جديدة تناسب نوعية الطلب في السوق العقارية.
وأضاف أن المبادرات الاستراتيجية التي طرحتها الدائرة على مدار العامين الماضيين أسهمت في دعم التعافي الذي يشهده القطاع العقاري في الوقت الراهن، كما منحت القطاع القدرة على النمو والانتعاش.
92% من العارضين شاركوا في الدورة السابقة
دبي (الاتحاد)- أكد روهان مرواها العضو المنتدب لمعرض سيتي سكيب جلوبال دبي أن 92% من العارضين المشاركين في دورة العام الحالي شاركوا في دورة العام الماضي.
وردا على سؤال لـ”الاتحاد” حول أسباب تراجع أعداد المشاركين في الدورة الحالية للمعرض مقارنة بدورة العام الماضي قال مرواها إن التغيرات التي شهدها القطاع العقاري في دبي خلال الفترة الماضية أسهمت بشكل مباشر في خروج المضاربين واعتماد السوق بشكل رئيسي على المطورين الجادين.
وأضاف أن “العارضين الدوليين يمثلون أكثر من 50% من إجمالي عدد المشاركين هذا العام.
المصدر: دبي