صعدت الأسهم الآسيوية أمس بعد يوم من التراجع، وسط أجواء من التفاؤل الحذر بشأن قدرة “منطقة اليورو” في احتواء أزمة الديون اليونانية. وارتفع مؤشر “نيكي” القياسي، لأسهم الشركات اليابانية الكبرى، 2,8% إلى 8609,95 نقطة. وصعد مؤشر “توبكس”، الأوسع نطاقاً، 2,7% إلى 748,55 نقطة. وحققت الأسهم الكورية الجنوبية قفزة كبيرة في بورصة سيؤول للأوراق المالية. وقفز مؤشر “كوسبي” الرئيسي بمقدار 83 نقطة، أي بنسبة 5%. وارتفعت أسعار 740 سهما من الأسهم المسجلة في البورصة، في حين انخفضت أسعار 133 سهماً. وارتفع مؤشر “كوسداك” لأسهم التكنولوجيا بمقدار 23,86 نقطة أي بنسبة 5,8%. وقفزت الأسهم التايلاندية بنسبة 4,7%، بعد جولات من التراجع بأكثر من 10% على مدار جلسات التداول الثلاث الماضية. وقال تشارون ايامباتاناتام، المحلل لدى شركة “كيه تي زميكو سيكيوريتيز”، إن “الأمل يحدو المستثمرين في التوصل لحل سريع لأزمة ديون اليونان”. وتعافت الأسهم التايوانية، بعد جلستي من التراجع الشديد، وحققت مكاسب بنسبة 3,09%، بعد أن خسرت 2,4% الاثنين و3,55% الجمعة الماضية عندما سجلت أدنى مستوى لها خلال عامين. وقال هان هاو لي، الخبير الاقتصادي لدى شركة “فوركاست” في سنغافورة، إن “لايمكن التنبؤ بالجلسات القليلة المقبلة”، مضيفاً أن “المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي مستمرة، وليس من المتوقع حل أي شئ في أي وقت على المدى القريب”. ينظر إلى الأسهم التايوانية على أنها تتسم بالمخاطرة في الأوقات الاقتصادية العصيبة لاعتمادها على المنتجات الاستهلاكية الصناعية المصدرة للصين وأوروبا والولايات المتحدة. وانتعشت الأسهم في بورصة هونج كونج وسجلت صعوداً بنسبة 4,15%. وصعد مؤشر “هانج سينج” القياسي بمقدار 722,75 نقطة لينهي التعاملات على 18130,55 نقطة. يأتي الارتفاع بعد أسبوع من الخسائر الثقيلة التي دفعت السوق للتراجع لأدنى مستوى له خلال عامين. وقال محللون إن المكاسب جاءت نتيجة لعمليات تصيد لأسهم وصلت أسعارها لمستوى مغر ووجود إحساس عام بأن أزمة منطقة اليورو قد تكون على وشك الحل. وأنهت أسواق الأسهم الهندية سلسلة خسائرها بالارتفاع بنسبة 3% وسط مؤشرات عالمية إيجابية. وارتفع مؤشر “سنسيكس” القياسي، المؤلف من 30 سهماً، في بورصة بومباي، 2,95%. وقادت المكاسب أسهم الشركات العقارية وتكنولوجيا المعلومات. قال محللون إن البورصات الهندية انتعشت تماشياً مع الأسواق الآسيوية التي حققت مكاسب تراوحت بين 2 إلى 4% على خلفية آمال بأن قادة أوروبا سيتوصلون إلى حل بشأن مشاكل ديون اليونان.