تراجعت ارباح شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة” إلى182,63 مليون درهم في العام 2009 مقارنة مع 1.82 مليار درهم في العام 2008 بتراجع بلغت نسبته 90% وذلك بعد خصم حقوق الاقلية، لتنخفض الأرباح الأساسية للسهم الواحد من 36 فلسا خلال 2008 إلى 3 فلوس خلال 2009. وقالت الشركة في بيان صحفي أمس إن الإيرادات الأولية خلال 2009 ارتفعت بنسبة 0.8% لتصل إلى 16,94 مليار درهم مقارنة مع 16,80 مليار درهم خلال سنة 2008، فيما نمت الأصول الإجمالية بنسبة 6% لتصل إلى 91.7 مليار درهم خلال 2009. وقال كارل شيلدون مدير عام طاقة “كانت سنة 2009 تمثل عاماً محوريا للشركة، وكان لتنوع أصولنا أهمية بالغة، حيث عوضت الإيرادات الجيدة المتحققة من أعمال قطاع إنتاج الماء والكهرباء انخفاض أسعار النفط الخام والغاز الطبيعي. لقد انتقلنا إلى مرحلة جديدة ضمن إستراتيجيتنا للنمو– حيث تجاوزنا مرحلة الاستحواذ لندخل في مرحلة التركيز على النمو العضوي وتعزيز إمكانيات الاستفادة من الأصول الحالية”. وأضاف “نحن ملتزمون بدمج وتكامل أصولنا للاستفادة من الإمكانيات القصوى التي توفرها، ولدينا فرصة كبيرة لتحقيق النمو العضوي في أعمالنا، مع مشاريع مثل توسعة محطة جرف الأصفر والبدء بتشغيل محطة الفجيرة 2 وبرجرمير لتخزين الغاز، وكذلك برامج الحفر الجديدة في المنطقة الشمالية من بحر الشمال وحوض هورن ريفر في كندا. وقال “يسرني الإعلان عن أننا نواصل تحقيق تقدم جيد نحو الوصول إلى هدفنا الأساسي بعيد الأمد المتمثل في تقليص نسبة الدين إلى رأس المال لتصبح 70%. حيث انخفضت هذه النسبة من 88% في نهاية 2008 لتبلغ 82 % في نهاية 2009”. وتابع “رغم أن البيئة الاقتصادية مازالت حافلة بالتحديات، إلا أننا متفائلون بأن أصول طاقة المتنوعة، وفريق إدارتها ذي الخبرات الواسعة، إضافة إلى السيولة القوية ستمكن الشركة من تلبية متطلبات العقد الجديد”. نشاط الشركة وقالت الشركة في بيانها أمس انها استمرت خلال الفترة في برنامج إعادة شراء سنداتها، حيث حققت أرباحا قدرها 260 مليون درهم في 2009 من إعادة شراء سندات استحقاق 2036 تبلغ قيمتها الاسمية 323 مليون دولار. وتواصل طاقة تقييم إمكانية إعادة شراء المزيد من السندات. أعلنت طاقة في فبراير 2009 عن برنامج إعادة شراء نسبة تصل إلى 10% من أسهمها (622,5 مليون سهم). وقد قامت الشركة بشراء ما يقارب ال158 مليون سهم خلال العام الماضي. واعتمدت الشركة في جمعيتها العمومية السنوية المنعقدة بتاريخ 21 ابريل 2009 توزيع أرباح بواقع 15 فلسا لكل سهم بمبلغ إجمالي قدره 933 مليون درهم يستحق الدفع في 21 مايو2009. وفي سبتمبر، أعلنت طاقة عن صفقة إصدار سندات ناجحة، حيث جمعت 1.2 مليار دولار بإصدار سندات تستحق بعد 5 سنوات ومبلغ 500 مليون دولار بإصدار سندات تستحق بعد عشر سنوات. وقد استخدمت عائدات هذا الإصدار لتمويل الاستحواذ على شركة DSM ولتسديد تسهيلات ائتمانية. وأعلنت طاقة في أكتوبر عن عملية إعادة هيكلة فريق الإدارة العليا، نظراً لانتقال الشركة إلى مرحلة تطور جديدة. ونتيجة لإعادة هيكلة الإدارة تم ترقية كارل شيلدون إلى منصب المدير العام. الماء والكهرباء أكملت طاقة في مارس عملية الاستحواذ على حصة 50% في شركة ماروبيني كاريبيان بتكلفة 320 مليون دولار. وأسفرت الصفقة عن زيادة قدرة توليد الطاقة الكهربائية لدى طاقة من 10,609 ميجاوات إلى 12,909 ميجاوات، وقد أدى هذا الاستحواذ إلى توسعة نطاق أعمال الشركة لتشمل النقل والتوزيع. وأعلنت هيئة مياه وكهرباء أبوظبي في أبريل عن نيتها تحويل 90% من حصتها في شركة كهرباء ومياه الفجيرة إلى شركة طاقة. وتمتلك شركة كهرباء ومياه الفجيرة حصة 60% في محطة الفجيرة 2 للماء والكهرباء التي هي قيد التشييد حاليا ويتوقع بدء التشغيل التجريبي لها في منتصف العام الحالي. وقامت طاقة في مايو بتوقيع اتفاقية مع المكتب الوطني للكهرباء في المغرب لتوسعة محطة جرف لصفر للكهرباء بإضافة وحدتين جديدتين تعملان على الفحم بقدرة لا تقل عن 350 ميجاوات لكل منهما بحلول سنة 2013. وتهدف هذه الاتفاقية إلى مساعدة المكتب الوطني للكهرباء في تلبية الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية في المغرب. وسيتم بناء الوحدات الجديدة وامتلاكها وتشغيلها بموجب اتفاقية شراء الطاقة لمدة 30 سنة. تتكون محطة جرف لصفر حاليا من أربع وحدات تبلغ طاقتها الإجمالية 1356 ميجاوات تزود المغرب بما يقارب من نصف احتياجاته من الطاقة الكهربائية. النفط والغاز فيما يتعلق بمشروع برجرمير لتخزين الغاز، تلقت الشركة استشارات ايجابية من هيئة تقييم التأثير البيئي. وهذا يمثل إنجازاً هاماً. وفي أعقاب ذلك تم استكمال استشارات الهيئة والأطراف الاستشارية ذات العلاقة، الأمر الذي يمكننا من المضي للحصول على التراخيص اللازمة للمشروع. وفي وقت لاحق من السنة تمكن ائتلاف الشركات المالكة للمشروع من تحقيق خطوتين هامتين: الأولى توقيع اتفاقية مع غازبروم للتصدير تقضي بتوفير غاز الأساس مقابل حصة في المشروع. والثانية تتمثل في توصل الإتلاف وغازبروم إلى قرار بشان الاستثمار النهائي في المشروع، حيث سيقوم الإتلاف باستثمار 800 مليون يورو في إنشاء وتصميم منشآت تخزين الغاز خلال الفترة 2009-2013. وتعد طاقة هي مشغل المشروع وتمتلك فيه حصة 36%. ويمضي العمل بالمشروع حسب الخطة الموضوعة وسيصبح هذا المشروع عند اكتمال العمل به اكبر مشروع تجاري لتخزين الغاز في أوروبا. وقامت طاقة انرجي بشراء حصة 100% من أسهم شركة دي إس إم القابضة للطاقة بي.في (دي إس إم للطاقة) بمبلغ 285 مليون دولار، وهي بذلك تعزز أصولها في قطاعات الاستكشاف والإنتاج والتصنيع والتخزين والتسويق والنقل. واستحوذت طاقة على حصص غير تشغيلية في شركة نوردجاز ترانسبورت لأنابيب النفط، وثلاثة خطوط أنابيب أخرى وعشرين حقلاً لإنتاج النفط والغاز في بحر الشمال الهولندي. وهذه الأصول توفر لشركة طاقة انرجي قدرات إنتاج إضافية تبلغ حوالي 5000 برميل من النفط المكافئ (معدل 2008) منها نسبة 85% من الغاز الطبيعي. وقامت طاقة نورث بالاستحواذ على قطعتي أرض كبيرتين في حوض نهر هورن في الجزء الشمالي الشرقي من مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا، مقابل مبلغ 63 مليون دولار كندي. وهذه القطع هي آخر ما تبقى للبيع في الحوض، ومن المتوقع أن توفر هذه القطع مصدراً رئيسياً للغاز الطبيعي في أمريكا الشمالية. وقامت طاقة براتاني في أغسطس بالاستحواذ على حقوق تشغيل خطوط أنابيب ومنشآت نظام برنت في بحر الشمال من شركة شل المملكة المتحدة للاستكشاف والإنتاج، التي كانت تتولى أعمال التشغيل منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي. وأكملت طاقة براتاني أيضاً الاستحواذ على أربع مناطق للتنقيب عن النفط بشمال بحر الشمال من شركتي “شل المملكة المتحدة المحدودة” و”إيسو للاستكشاف والإنتاج المملكة المتحدة المحدودة”. وتمكنت طاقة براتاني في شهر أكتوبر من بدء الإنتاج في أول بئر نفطي لها ببحر الشمال. وكان البئر قد تم حفره بواسطة منصة نورث كورمورانت التي تتولى طاقة براتاني تشغيلها، حيث تم إنجاز أعمال الحفر بنجاح في الوقت المحدد وضمن الميزانية المقررة. وتبلغ طاقة الإنتاج الأولية لهذا البئر 10,000 برميل نفط يومياً. وفي أكتوبر استحوذت طاقة إنرجي على حصة 15% من أصول بحر الشمال من مجموعة (11 بي). وتشمل عملية الاستحواذ على حصة نسبتها 15% من رخصة مجموعة (11 بي) ومنصة (11 بي- إيه) لإنتاج النفط التي تخدّم حقل الغاز التابع لمجموعة (8 دي) فضلاً عن وصلة خطّ أنابيب إلى خط أنابيب نوردغاسترانسبورت وتبع عملية الاستحواذ هذه تعيين طاقة إنرجي كمشغّل لمنصة (11 بي- إيه) اعتباراً من 1 أغسطس 2009.