الأثل تتميز بقدرتها على النمو في المناخ الصعب
تعتبر شجرة الأثل من أهم الأشجار البيئة المحلية التي تتميز بنموها في ظروف بيئية صعبة، حيث تتحمل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة وتنمو في نطاق واسع من التربة الملحية والقلوية، وهي تتحمل درجات ملوحة مرتفعة جداً، كما أن زراعتها وصيانتها غير مكلفة، وقد تم استخدام هذه الشجرة في أعمال الزراعة التجميلية.
انتشار متنوع
يشير الخبير الزراعي مدحت شريف قائلا: إن الأثل شجرة مستديمة الخضرة سريعة النمو قائمة متوسطة الارتفاع، حيث يبلغ ارتفاعها 4-15 م القلف بني محمر إلى رمادي، الأفرع رفيعة عديدة والتفريعات ذو لون رمادي مخضر الأوراق بسيطة ودقيقة جدا متبادلة وذات لون مغبر الازهار كاملة منتظمة عديدة جالسة مجمودة في نورات عنقودية، وهي صغيرة ذات لون قرنفلي، وتتحمل درجات مرتفعة جدا من الملوحة تصل إلى 25000 جزء من المليون.
وتنتشر على جوانب الوديان ومناطق السبخات، كما تنتشر بدرجة قليلة في أبوظبي، بينما الصنف T.arabica منها منتشر في رأس الخيمة وبدرجة قليلة أيضا، أما الصنف T.aucheriana فهو واسع الانتشار في مناطق العوهة والعين ومزيد واليحر وكذلك الصنف T.passerinoides هو كثير الانتشار في عجمان والشارقة ودبي وجبل علي.
وتنمو هذه الشجرة في المناطق الحارة وفي الشمس المباشرة وتتحمل الجفاف والملوحة والرياح كما يمكن أن تنمو في المناطق الساحلية، وتتحمل رذاذ البحر المالح وهي عموما شجرة لا تحتاج إلى أعمال صيانة، ومن حيث التربة فهي تنمو في جميع انواع التربة سواء الملحية او القلوية بشرط ان تكون جيدة الصرف .
تقليم بنائي
يضيف شريف قائلا: يجب أن تزرع هذه الشجرة على مسافات مناسبة للغرض من زراعتها فعندما تزرع كسورا أو ستارا فيجب زراعتها على مسافة 2-4 أمتار، أما في حالة زراعتها في مجموعات داخل الحديقة فتزرع على مسافة 6-8 أمتار وتحتاج شجرة الاثل إلى ري معتدل ومنتظم في مراحل زراعتها الأولى إلى أن تنمو وتبدأ جذورها في التعمق في التربة عندها يمكن تقليل كمية مياه الري.
كما تحتاج إلى تقليم بنائي خلال مراحل نموها الأولى بعدها بقتصر التقليم على تقليم خفيف لازالة الأفرع المسنة بهدف تقليل اخطار سقوطها أثناء العواصف خاصة عند زراعتها في تربة رملية في ظل وجود نظام ري بالتنقيط.
كما تتكاثر خضريا بالعقل بهدف إنتاج نباتات جديدة مشابهة تماما لنبات الأم المأخوذة من العقل، بالإضافة إلى سرعة الحصول على شتلات بحجم مناسب حيث يمكن أن يصل طول النبات الناتج عن الإكثار بالعقلة إلى ارتفاع 3 أمتار خلال ثلاث سنوات، وعادة تتم زراعة العقلة في فترة تتراوح بين 45- 50 يوماً حتى تصل إلى مرحلة التفريد علما بأن نسبة نجاح العقل تزيد عن 95% . ومن فوائدها فهي من الأشجار الجيدة للزراعة كمصدات للرياح أو كسياج حول المزراع ،وتصلح للزراعة في مشاريع مكافحة التصحر، وهي أكثر الأشجار تحملا للملوحة لذلك في ملائمة جدا لأعمال التشجير بالمناطق لتي تعاني من ارتفاع درجات الملوحة بها.
كما تصلح للزراعة في المناطق القريبة من البحر ، وتستخدم في صناعة الاخشاب كما أن أخشابها تصلح لصناعة الفحم ، وهي لها استخدامات طبية فرمادة يشد اللثة ويقطع الدم ، ومغلي أوراقه وأغصانه يستخدم في علاج استسقاء الطحال، وهو خافظ لضغط الدم ، ويستخدم في علاج الألتهابات وعلاج الدوسنتاريا.
المصدر: دبي