تحرير الأمير (دبي)

كشفت مؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات بدبي عن البدء بالمرحلة التجريبية لمشروع تقني يتعلق بتوفير أسطول حافلات نقل مدرسي حديثة وذكية ومزودة بأفضل التقنيات خلال العام الدراسي الحالي (2019-2020) معلنة عن تشكيل لجنة مشتركة من قبل الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية لإعداد دليل إرشادي مدرسي اتحادي مع كافة الإمارات.
وأشارت إلى أن أسطول الحافلات المدرسية في إمارة دبي يبلغ (6611) حافلة مدرسية، بينما بلغت أعداد المدارس الخاصة والحكومية في إمارة دبي 262 مدرسة وعدد الطلبة المستفيدين من خدمة النقل المدرسي 147 ألف طالب وطالبة.
وقال أحمد بهروزيان المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في الهيئة، في حوار مع «الاتحاد»: «إنه يتم مراعاة تنفيذ زيارات ميدانية لمدارس وحضانات الإمارة بواقع مرتين كحد أدنى خلال العام الدراسي، حيث تم تسجيل 323 مخالفة خلال العام الدراسي 2018-2019 مخالفة للمواصفات الفنية المعتمدة من قبل الهيئة بالنسبة للمقاعد والشكل الداخلي والخارجي للحافلة المدرسية، فيما سجلت حوادث النقل المدرسي خلال العام الدراسي الماضي حادثاً واحداً من دون وفيات».
وكشف عن 81 حادث سير لحافلات المدارس قبل إصدار قانون النقل المدرسي في إمارة دبي لعام الدراسي 2006-‏‏2007 وتسببت في وفاة واحدة و6 إصابات، مقابل حادث واحد في العام 2017-2018، فيما سجل العام الدراسي 2016-2017، أيضاً 12 حادثاً، كما رصدت 18 حادثاً في 2015-2016، و19 حادثاً خلال العام 2014-2015.
وفيما يتعلق بإجمالي عدد تصاريح سائقي الحافلات المدرسية خلال العام الدراسي أفاد بهروزيان بأن عددها (5861) تصريحاً، أما إجمالي عدد تصاريح مشرفات الحافلات المدرسية فهو (5752) تصريحاً، موضحاً أنه يتم تدريب سائقي ومشرفات النقل المدرسي على الدورات التأسيسية للجدد منهم لمدة يوم (1) بمعدل (7) ساعات تشمل التدريب النظري والعملي، وذلك لتجهيزهم للخدمة بما يضمن تلبية السائقين والمشرفات للمعايير والشروط المطلوبة، بالإضافة إلى ضمان سلامة طلبة المدارس كما يتم كذلك تدريب السائقين في الخدمة على الدورات التكميلية لمدة يوم واحد بمعدل (7) ساعات تشمل التدريب النظري والعملي بما يتماشى مع رؤية الهيئة «تنقل آمن وسهل للجميع» التي تركز على لتعامل مع الطلبة أثناء التنقل بين المنزل والمدرسة وعملية الصعود والنزول من الحافلة، واتباع الإرشادات العامة في تشريع النقل المدرسي والقيادة الدفاعية، ولائحة المخالفات والغرامات، والتعامل مع حالات الطوارئ والتدريب على كيفية إخماد الحرائق، وعملية الإخلاء واتباع إجراءات والأمن والسلامة في حال التعرض للحوادث، والتعرف على طرق ومناطق إمارة دبي.
وبالنسبة للدورات التأسيسية للمشرفات الجدد أكد أنه يتم التركيز فيها على التعامل مع الطلبة أثناء التنقل بين المنزل والمدرسة واتباع الإرشادات العامة في تشريع النقل المدرسي، والتعامل مع حالات الطوارئ والتدريب على كيفية إخماد الحرائق وعملية الإخلاء واتباع إجراءات الأمن والسلامة في حال التعرض للحوادث، وأهمية اللياقة البدنية بالنسبة للمشرفات، وأهمية العمل الجماعي ولائحة المخالفات والغرامات، فضلاً عن الدورات التكميلية للسائقين في الخدمة، إذ يجب على كافة السائقين في الخدمة للنقل المدرسي حضور الدورة التكميلية بشكل سنوي.
وأشار إلى أنه، يتم فرض غرامات على المدارس أو الجهات المشغلة لحافلات النقل المدرسي في حال عدم مطابقة الحافلات لمواصفات واشتراطات السلامة أو مواصفات الشكل الداخلي والخارجي للحافلات، كما يتم فرض غرامات على عدم الحصول على التصاريح اللازمة للسائقين والمشرفات والحافلات، وبلغ إجمالي عدد مخالفات العام الدراسي 2018-2019 قرابة الـ(1179) مخالفة، حيث سجل 31 مخالفة تشغيل أي مركبة في نشاط النقل المدرسي بدون تصريح، و26 مخالفة تشغيل الحافلة المدرسية بتصريح منتهي المدة لأكثر من (30) يوماً، و143 مخالفة قيادة الحافلة المدرسية من قبل سائق غير مصرح له، و85 مخالفة قيادة الحافلة المدرسية من قبل سائق بتصريح منتهي المدة لأكثر من (30) يوماً. و323 مخالفة للجهة المشغلة لأي من التزامها لمسؤولياتها المنصوص عليها في هذا القرار أو القرارات الصادرة بموجبه، و12مخالفة سائق الحافلة المدرسية لالتزاماته المنصوص عليها في هذا القرار أو القرارات الصادرة بموجبه. و11مخالفة مشرف الحافلة المدرسية لالتزاماته المنصوص عليها في هذا القرار أو القرارات الصادرة بموجبه، و309 مخالفة المواصفات الفنية المعتمدة من قبل «الهيئة» بالنسبة للمقاعد والشكل الداخلي والخارجي للحافلة المدرسية. و84 مخالفة المواصفات والمعايير المتعلقة بسلامة الحافلة المدرسية، و60 عدم تشغيل ذراع الوقوف الإلكتروني للحافلة المدرسية أثناء توقفها لصعود أو نزول الطلاب، و91 مخالفة عدم إزالة أو تغطية عبارة «حافلة مدرسية» عند استخدام الحافلة المدرسية في أي نشاط غير النقل المدرسي. و3 مخالفات لتشغيل ذراع الوقوف الإلكتروني عند استخدام الحافلة المدرسية في أي نشاط غير النقل المدرسي، ومخالفة واحدة عرقلة عمل موظفي «الهيئة» أو عدم التعاون معهم لتأدية مهامهم.
وعن النظام الذكي الذي أطلقته «الهيئة» في العام الدراسي الماضي تجريبياً لمراقبة الحافلات المدرسية عن بعد، أفاد بأن النظام سيسهم في أتمتة بعض مخالفات التشريع رقم 2 لسنة 2008 بشأن تنظيم النقل المدرسي في إمارة دبي، لافتاً إلى أن «الهيئة» دشنت 436 حافلة وجميعها حافلات ذكية مدرسية تتوفر بها جميع الأنظمة والتقنيات الحديثة، وهي مملوكة لتاكسي دبي.
وأوضح أن جميع الحافلات في «الهيئة» مزودة بكاميرات تغطي الحافلة 360 درجة من الداخل والخارج، ويمكن الرجوع إلى البيانات عند الحاجة، والتي ترصد جميع أحداث الرحلة داخل الحافلة وسلوكيات السائق والمشرفة طوال اليوم مع رصد حركة المركبات المحيطة وأي حوادث مرورية.
وعن التقنيات الحديثة التي أضيفت في الأسطول المدرسي، قال: تم تركيب جهاز صديق للبيئة لتقليل نسب الغازات الضارة الناتجة عن عادم الحافلات، وتثبيت ذراع أمان أمامي للحافلة ليحول دون دهس الطلاب حيث يجبر الطالب على الابتعاد عن الحافلة بمسافة أمان كافية تمكن السائق من مراقبة مرور الطلاب أمام الحافلة، وتزويد الحافلات بكاميرات للتعرف على الطالب وتسجيله حضور عن طريق بصمة الوجه وشاشات للإعلان عن محطة الوصول باسم الطالب، علماً بأن جميع هذه التقنيات تم توفيرها بعدد من حافلات الأسطول كمرحلة تجريبية تمهيداً لتعميمها على باقي الحافلات.
وعن أهمية التطبيق الذكي لأولياء الأمور، قال: إنه يمنح إمكانية تسجيل أبنائهم بالخدمة عن طريق التطبيق وإمكانية تسديد رسوم الاشتراك بالخدمة، فضلاً عن إمكانية تتبع أبنائهم خلال الرحلة عن طريق نظام المتابعة GPS وتقييم الخدمة واستلام إشعارات الصعود والنزول خلال رحلة الطلاب للاطمئنان على أبنائهم.