أردوغان: الشعب السوري سيطيح الأسد عاجلاً أم آجلاً
انقرة، واشنطن (وكالات) - رأى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس أن الشعب السوري سيطيح بالرئيس بشار الأسد عاجلا أو آجلا لأن زمن الحكم الدكتاتوري يتلاشى في أنحاء العالم. وحذر في مقابلة مع شبكة (سي.ان.ان) الأميركية تبث اليوم الأحد من أن العلاقات قد لا تعود إلى طبيعتها أبدا.
وقال اردوغان موجها كلامه للأسد “لا يمكنك أبدا أن تظل في السلطة عن طريق القسوة..لا يمكنك أبدا أن تقف في وجه إرادة الشعب”، وأضاف “هذه العملية ربما تستمر لفترة اطول قليلا لكن عاجلا او آجلا اذا اتخذ الناس قرارا مختلفا في سوريا فإن ذلك القرار سيلبى، فالشعب يريد الحرية مثلما حدث في مصر ومثلما حدث في تونس ومثلما حدث في ليبيا”. وقال “إن خطى الديمقراطية اصبحت تسبق الحكم الاستبدادي وان الانظمة الدكتاتورية تحترق وتسقط أرضا”.
وتطرق اردوغان إلى تقارير عن قضائه عطلات مع الأسد في سوريا، وقال “إن الأسد دعاه الى مكان لقضاء العطلات في سوريا لكن لمناقشة العلاقات بين البلدين موضحا انهما لم يقضيا سويا أي عطلة في اطار علاقة شخصية”، وقال إن صبره على الاسد نفد أخيرا، واضاف “اذا كنت ستتخذ اجراءات ضد الحقوق الاساسية والحريات والقانون فسوف تفقد مكانك في قلبي كأخ وصديق. .لقد تحليت بالصبر الشديد. الصبر الصبر الصبر، وبعد ذلك ضقت ذرعا”.
وعن إسرائيل قال اردوغان “اذا لم تلب مطالبنا فإن العلاقات بين تركيا وإسرائيل لن تصبح عادية مرة اخرى..ليس لدينا اي شيء ضد شعب إسرائيل لكن ضد الموقف الذي تتخذه حكومة إسرائيل”، وتابع قائلا “اذا كنتم تصرون على اثارة سبب للاضطرابات فإنكم ستصبحون معزولين أكثر فأكثر..كانت تربطنا بهم صداقة قوية..وهذه العزلة هي مصير إسرائيل في ظل هذه الظروف”.
وكان اردوغان أعلن في وقت سابق امس ان بلاده اعترضت سفينة اسلحة في طريقها الى سوريا، وقال «ان السلطات ستصادر اي شحنة مماثلة برا وجوا ايضا». وقال اردوغان للصحفيين في نيويورك، حيث يشارك في أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة «إن بلاده اوقفت سفينة ترفع العلم السوري في بحر مرمرة وتنقل اسلحة». واضاف من دون أن يوضح متى وأين جرى اعتراض هذه السفينة «انه ابلغ سوريا ان شحنات الاسلحة، يجب أن تتوقف وانه في المستقبل سيتم اعتراض ومصادرة شحنات الاسلحة التي ترسل جوا او برا، كما تم عند توقيف السفينة».
ونقلت وكالة انباء الاناضول عن اردوغان قوله «لقد اتخذنا قرارا بالفعل لايقاف ومنع أي مركبة تحمل أي نوع من الاسلحة الى سوريا، وأبلغناهم بقرارنا وتبادلناه مع الدول المجاورة»، وأضاف «كما تذكرون قمنا باعتراض سفينة في وقت سابق في بحر مرمرة، واذا كانت هناك طائرات تحمل اسلحة أو شحنات مماثلة بطريق البر، فإننا سنوقفها ونصادرها مثلما فعلنا في السابق». واعترضت السلطات التركية في اغسطس شحنة أسلحة من ايران لسوريا. وفي مارس، أبلغت تركيا مجلس الامن أنها ضبطت أسلحة كانت ايران تحاول تصديرها في خرق لحظر الاسلحة فرضته الامم المتحدة.