ليلى عبد المنعم.. «أم المخترعين»
أبوظبي (الاتحاد)
ليلى عبدالمنعم مخترعة مصرية مقيمة في لندن، من أبرز اختراعاتها بحيرة صناعية لتُستغل كقاعدة لإطلاق صواريخ فضائية، ولكنها لم تحصل على براءة اختراع واحدة من أكاديمية البحث العلمي في مصر. رغم ذلك أطلق عليها لقب «أم المخترعين»؛ نظراً لاختراعاتها الكثيرة. وفي مؤتمر «جلوبل» بلندن تسلمت وسام استحقاق عالمياً، وكان ترتيبها الثالث بين ألف عالم من جنسيات مختلفة في المسابقة التي تقام سنوياً بلندن.
ووجدت لجنة تحكيم جائزة «جلوبل» أن رصيدها من الاختراعات المسجل بأكاديمية البحث العلمي فاق كل ما تقدم به عالم في المسابقة فأطلقوا عليها لقب «أم المخترعين». وولدت ليلى في حي السيدة زينب بالقاهرة عام 1949، لأب حريص على تفوق أبنائه، وأم كان عليها توفير ما يلزم لاحتياجات الأسرة.
وعن علاقتها بالابتكار تقول: «بدأت علاقتي بالابتكار والقدرة على التخيل منذ صغري. وفي أثناء دراستي الإعدادية ابتكرت نظرية هندسية فوجئ والدي بأنها أضيفت للكتب المدرسية في العام التالي باسم المدرس الأول للمادة، فظل يتابع نشاطي وابتكاراتي وحرص بعد حصولي على الثانوية العامة على أن يلحقني بدراسة تدعم موهبتي في الابتكار والاختراع، فألحقني بأحد معاهد التكنولوجيا في حلوان، وكان القائمون على التدريس فيه ألمان، في إطار منحة لمصر من ألمانيا». وأضافت: «شهدت دراستي بالمعهد تفوقاً علمياً كبيراً، مما جعل مدرسي المعهد يطلبون من والدي الموافقة على سفري إلى ألمانيا لاستكمال دراستي هناك، ولكن والدي رفض». وقد تنبهت إلى قدراتها أثناء دراستها بجامعة القاهرة للحصول على دبلوم في الهندسة الميكانيكية والهيدروليكية من أجل ترك بصمتها في عملها كمهندسة أولى ورئيسة قسم التصميم والتنفيذ بمرفق مياه القاهرة- حيث قدمت فكرة مغسلة أوتوماتيكية بحوضين ذات دورة هيدروليكية للمياه تصلح للفنادق وتوفر 50% في الكهرباء وفي المساحيق؛ لتقدمها إلى أكاديمية البحث العلمي لنيل براءة اختراع.
وفي مجال الطب: اخترعت ماكينة لاقتلاع الأسنان، وجهاز الشخير «الكمامة»، و«أنبوبة الأكسجين»، و«جهاز قياس إجهاد القلب رياضياً»، و«ماكينة لقص الجبس»، وفرنا للقضاء على الجمرة الخبيثة.