أكدت بشرى التي شارك فيلمها “678” في المسابقة الرسمية لمهرجان دبي السينمائي، أنها لم تتردد، في المشاركة في فيلم “678” فور قراءتها السيناريو لإيمانها بالقضية التي يناقشها بعد أن تعرضت للتحرش وهي صغيرة والفيلم يناقش مشكلة التحرش وما تعانيه المرأة بشكل يومي مشيرة الى أنها تعرضت لثلاث حوادث تحرش كانت الأكثر تأثيراً في حياتها. تقول بشرى: الحادثة الأولى وقعت لي وقت أن كان عمري 15 عاما وكان يتحرش بي رجل كبير السن وكنت أعتقد أنه حنون ولم أكن أدري ما يقصد والحادث الثاني كنت استقل إحدى وسائل المواصلات أثناء ذهابي للحصول على درس لدى مدرستي وحاول شخص التحرش بي ولكنه اخفق. أما الحادث الثالث فتعرضت له عندما كنت أعمل كمراسلة لإحدى القنوات قبل الاتجاه للتمثيل وذهبت إلى الاستاد لتغطية إحدى المباريات، ووقعت ضحية للتحرش بطريقة بشعة وأنقذني أحد الأصدقاء في الوسط الإعلامي. وأضافت بشرى: فيلم “678” شكل جديد في السينما المصرية ويتميز بالجرأة في الطرح بلا مشاهد خادشة ويتناول القضية بطريقة غير تقليدية كما أعجبتني طريقة طرح الفكرة وتقديم الشخصيات. وعن اسم الفيلم “678” الذي يبدو غريبا قالت بشرى: “678”هو رقم الاتوبيس الذي تدور فيه الأحداث، بالإضافة إلى معنى آخر وهو التكرار، بمعنى أن ظاهرة التحرش التي يناقشها الفيلم تحدث مرة، واثنتين و6 و7 و8، ومؤلف الفيلم ومخرجه محمد دياب أراد أن يكون اسم الفيلم معبراً عن تكرار مشكلة التحرش الجنسي التي تواجه الفتيات في الشوارع بصورة كبيرة ونناقش في الفيلم أزمة الصمت، فالبنات يخترن أن يصمتن عن التحرش، ولا يحكين ما حدث، حتى لو وصل الأمر لأن يكنَّ متهمات، ويقبلن بالقهر. ونفت بشرى أن يكون الفيلم قائما على مناقشة قضية التحرش فقط، وقالت إنه يتناول كل أشكال المعاناة التي تتعرض لها المرأة ويطرح الأسباب التي أدت إلى ذلك وأتحدى إذا كان في الفيلم مشهد واحد خارج عن الآداب العامة. وعن ظهورها ضمن أحداث الفيلم كفتاة محجبة قالت: الفيلم يناقش قضية التحرش من خلال قصة ثلاث فتيات الأولى “فايزة”الموظفة التي تعاني ظروفا اقتصادية صعبة والتي أجسد دورها، والأخرى نيللي كريم التي تجسد دور فتاة أرستقراطية، والوجه الجديد ناهد السباعي وهن ثلاث يمثلن طبقات اجتماعية مختلفة. والمقصود أن كل السيدات يعانين التحرش وأنا لم أختر أن أجسد دور المحجبة ولكن الفيلم عندما عرضه عليَّ المخرج في البداية كفيلم قصير شعرت بأننا يمكن أن نتناول الظاهرة من أكثر من زاوية، ويمكن زيادة المشاهد ليصبح فيلماً طويلاً يناقش هذه القضية الخطيرة وبالفعل كان ظهوري محجبة، لنؤكد أن جميع البنات يتعرضن للتحرش. ورفضت بشرى الاتهام الموجه للفيلم بأنه يسيء لسمعة مصر. وقالت: لا أعرف المنطق الذي استند إليه مُروج هذا الاتهام، وكيف علم أن الفيلم يسيء إلى سمعة مصر، وهو لم يشاهده ولم يعد هناك أي منطق في الحكم على الأشياء وهذه الأمور الغريبة لا تحدث إلا عندنا، وإذا نظرنا الى السينما الأجنبية فلن نجد من يقاضي فناناً، لأن هناك حرية إبداع ويجب أن يعلم الجميع أن “678” فيلم مهم وليس تافهاً، وليس فيه ما يسيء. وعن تعاونها مع المخرج محمد دياب الذي يقدم نفسه كمخرج للمرة الأولى قالت: محمد دياب في الأساس مؤلف متميز قدم أفلاماً مهمة، منها “بدل فاقد” و”أحلام حقيقية” و”نأسف على الإزعاج” وغيرها وهذا الفيلم من تأليفه وهو يعلم تفاصيل كل مشهد، وكيف يقدمه بأفضل شكل، ولذلك هو أفضل من يخرجه. وعن لقائها الثالث مع نيللي كريم قالت: ازدادت معرفتي بها من خلال هذا الفيلم، وكنا قد شاركنا في عملين من قبل، الأول “إسكندرية نيويورك” وقدمنا فيه دورين صغيرين ولم نلتق وقتها، والثاني “فتح عينيك” لكن في هذا الفيلم جمعتنا كواليس كثيرة، وهي فنانة ملتزمة في مواعيدها، وخفيفة الظل ومتعاونة وأصبحنا صديقتين. وعن عودتها للبطولات الجماعية في السينما وهل لإخفاق تجربتها في البطولة المطلقة من خلال فيلم “الحكاية فيها منة” قالت بشرى: فيلم “الحكاية فيها منة” لم يفشل بل حقق النجاح المنتظر منه وأحب هذا الفيلم واعتبره فيلما خفيفا للترفيه، ونجح في جمع ميزانيته، خاصة أنه كان يعاني أزمة في إنتاجه لكنني أميل عموما الى البطولات الجماعية فهي اتجاه سائد في السينما العالمية ومعظم الأفلام الأجنبية الآن يشارك في بطولتها عدد كبير من النجمات، رغم أن كل واحدة لها بطولاتها المطلقة، وفي فيلم “678” كل واحد منا يستطيع عمل بطولة مطلقة بمفرده سواء كان نيللي كريم أو باسم سمرة أو ماجد الكدواني لكننا تحمسنا للعمل معا، بالإضافة إلى أن ما نقوم به من محاولات لعمل أفلام تدور أحداثها حول البطلة تعتبر تجارب جديدة ويجب أن تأخذ وقتها مثلما أخذت الفنانات السابقات وقتا في تحقيق النجاح أمام النجوم الرجال ولست متعجلة خاصة أنني متفائلة وأشعر بأن الفرصة قادمة. وأكدت أنها سعيدة بمشاركة الفيلم في مهرجان دبي السينمائي رغم ترشحه للمشاركة في مهرجان القاهرة وبررت هروب الأفلام المصرية من مهرجان القاهرة بالهجوم الحاد الذي تتعرض له هذه الأفلام عند عرضها في المهرجان، مما يزعج المنتج لأن الفيلم يأخذ سمعة سيئة وتصفه بعض الأقلام بأنه فيلم مهرجانات وبالتالي لا يحقق إيرادات عند طرحه في قاعات العرض. وعن فيلمها الجديد “جدو حبيبي” تأليف زينب عزيز واخراج علي ادريس الذي بدأت تصوير مشاهده الأولى في العاصمة البريطانية لندن قالت بشرى: اجمل ما في الفيلم الوقوف أمام محمود ياسين، وتدور الأحداث حول “جد” فتاة سافرت منذ الشهور الأولى لولادتها مع والدتها لأوروبا إلى أن توفيت الأم وبدأت الفتاة تعتمد على نفسها وتعمل في عدة مهن ولكنها دائما تواجه بالفشل وتعاني الفقر إلى أن اكتشفت وجود جدها وقررت أن تعود لمصر لترتمي في أحضان ثروته. وأضافت بشرى: قمت باستغلال وجودي في لندن وانتهيت من تصوير أغنية الدعاية للفيلم والتي تحمل عنوان “فلّست” ببعض الأماكن السياحية الشهيرة هناك والأغنية كلمات ايمن بهجت قمر وألحان محمد يحيى وتوزيع توما وتم التصوير باللغتين العربية والانجليزية. وعن ألبومها الجديد قالت: أقوم بتحضيره حاليا وأتعاون فيه مع الملحنين عمرو مصطفى ومحمد النادي واحمد يحيى ومع ملحنين كبار على عكس الألبومات السابقة التي كنت أتعاون فيها مع ملحنين شباب. وقالت بشرى: اتجهت الى الغناء لأنني أحبه ولأنني مقتنعة بموهبتي وهناك أشخاص شجعوني ودفعوني الى الأمام وأيضا الجمهور وقف بجانبي وشجعني كثيرا ولذلك اشعر بالرضا إلى حد كبير عما حققته كمطربة.