المشكلة: أنا متزوج من حوالي خمس سنوات ولدي طفلان، ولا أدعي الكمال، فلدي جوانب نقص أعترف بها كأي رجل، لكنني شخص مستقيم، وأحافظ على صلاتي وعباداتي ولله الحمد، وكل الناس يشيدون بحسن سيرتي وأخلاقي. إن المشكلة تكمن في أهل زوجتي، الذين يحرصون على أن يتدخلوا في أمور وشؤون حياتي الزوجية، بدءاً من أخيها الأكبر، فهو رجل حاقد علي، وشقيقتها الصغرى التي تثير المشاكل دائما، ولا أعرف السبب، فقد منعوها من العودة إلى بيتها منذ حوالي أربعة أشهر، دون سبب معلوم، ودون إذني، فهل تعتبر ناشزاً؟ هي الآن تفرض شروطاً للعودة لبيتها، وأعلم أنها بإملاء من شقيقها، فهم يريدون إخراجي من بيتي الذي أسكنه الآن مع والدتي التي تسكن الدور الأرضي وأنا ساكن بالدور الثاني في شقة مستقلة غرفتين وصالة ومطبخ ودورة مياه ولم تتعرض لأي مضايقات من أمي، وشرطها الثاني هو تراجعي عن منع أختها أن تدخل بيتي لأنها سببت لي الكثير من المشاكل، لكنني لا أمانع في أن تتواصل مع أختها في أي مكان سوى دخولها بيتي. هي الآن على وشك الولادة بالمولود الثالث، وقد نصحتها كثيراً ألا تستمع لكلام أهلها، لكنها قليلة الحيلة، وأهلها يهدمون ما أبنيه، وبدأ الملل يتسلل إلى نفسي، وأحيانا أشعر أنني أكرهها بسبب أهلها، وأحيانا أشتاق إليها ولأولادي، أفيدوني لقد بدأت أخشى على نفسي من الفتنة، وهل أتزوج ؟ ربيع أبو خلدون النصيحة: رسالتك مليئة بالصدق والأمل الكبير في تغير الحال لما هو أفضل، وهناك رغبة في استمرارية الحياة الزوجية مع شيء من التفاهم في أسباب حصول الخلافات والقطيعة، لكن يوجد هناك عقبات لابد من اجتيازها وتتمثل في تدخل أهل الزوجة كما ذكرت. لكنك لم تذكر أي شيء عن محاولات الصلح، فهل معنى هذا أنك استسلمت للأمر الواقع دون بحث عن حل ؟ عليك أولاً توسيط إنسان من أهل الخير والحكمة ليكون وسيطا بينكما وأنت أعرف بمن هو أقرب وأعقل ليكون بابا للخير بينك وبين زوجتك. ولعل اتصال منك بزوجتك للحديث معها عن حالتكما، وبيان ماذا تستطيع أن تفعله بالنسبة لطلبها السكن المستقل، وأن تلمح لها عن شوقك لها ولأولادك. وأنك متمسك بهم جميعاً، وإبداء استعدادك لحل أي مشكلة في ضوء قدراتك وإمكانياتك المادية، وأن استمرار منع أختها من الزيارة من حقك إذا ترتب على دخولها بيتك إفساد للعلاقة الزوجية، ومن الممكن أن تعود لكن دون التدخل في حياتكما، ولا أنصحك باللجوء إلى المحاكم أو الطرق الشرعية إلا بعد أن تستنفذ كل المحاولات من أجل أطفالك.