يعود الوحدة إلى المسابقات المحلية، بخسائر كبيرة من مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية، التي حقق فيها أرقاماً يحفظها له تاريخ البطولة، أو رياضتنا المحلية، بعد أن نجح في إحراز ستة أهداف، ويعتبر بذلك أقوى هجوم في البطولة، بجانب تسجيله لأول أهداف النسخة الحالية، بالإضافة لاعتبار محمود خميس أصغر لاعب يسجل هدفاً في تاريخ البطولة، كما حقق نجم الفريق إسماعيل مطر رقماً خاصاً، به على الصعيد المحلي بتسجيله في مسابقتين مختلفتين لـ"الفيفا"، كأس العالم للشباب أمام أستراليا، وفي مباراة باتشوكا الأخيرة، وإن كان هناك عدم رضا على الفريق، فإنه استطاع أن يقدم وجهاً مختلفاً، قبل أن ترحل البطولة من أبوظبي إلى اليابان، في النسخة المقبلة. ومع هذه الأرقام كانت هناك الخسائر في البطولة التي تمثلت في غياب قائد الفريق حيدر ألو علي شهراً من الملاعب، بعد إصابته في مباراة الفريق أمام سيونجنام الكوري، ثم لحق به المهاجم البرازيلي فيرناندو بيانو، عقب هذه المباراة بالذات، وغاب في لقاء الوداع في المونديال الذي شهد طرد المدافع حمدان الكمالي لتطبق عليه العقوبة في مباراة اليوم أمام بني ياس. ويرى النمساوي جوزيف هيكسبيرجر مدرب "العنابي" أنه سوف يخوض مباراته الرابعة القوية خلال 10 أيام تقريباً، إلا أن الفرق الوحيد في مواجهة بني ياس أنها خارج المونديال، وفي الدوري المحلي. وقال: لو ألقينا نظرة على الترتيب نجد أن فارق النقاط اتسع إلى ثماني نقاط، مع المتصدر، ولا يوجد بديل عن الفوز على بني ياس، مهما كانت الظروف والأحوال، حتى نقلص الفارق مع الفرق، التي تحتل مقدمة الترتيب، ونكون في إطار المنافسة، على الرغم من أننا ندخل هذه المباراة التي يفصلها عن آخر مباراة لنا في مونديال الأندية، زمن قصير جداً، لكن ذلك لن يكون مبرراً أو سبباً في عدم تحقيق المطلوب منا. 3 تدريبات عنابية وأضاف: تدربنا ثلاثة تدريبات فقط في إطار التحضير لهذه المباراة، كان أولها عبارة عن فك العضلات، لكنني أعول على التركيز العالي للاعبين الذين أتمنى أن يكونوا في حالة بدنية جيدة، لخوض المباراة، التي لن ندفع فيها، إلا باللاعب الجاهز تماماً، خاصة أن هناك بعض اللاعبين لا يمكن الجزم بمشاركتهم، إضافة إلى حيدر ألو علي المصاب، وحمدان الكمالي الموقوف بلائحة غبية، فكيف يمكن أن تمتد عقوبة من بطولة عالمية إلى مسابقة محلية. وأكد هيكسبيرجر أن بني ياس فريق قوي، ويملك قوة هجومية ضاربة، وهو في وضع جيد، وسيكون هدفه تحقيق الفوز، خاصة أن المباراة على ملعبه، لكن خيار الوحدة الوحيد، هو الفوز والعودة من الشامخة، بنقاط المباراة الثلاث. وقال مدرب الوحدة إن الأخطاء التي صاحبت مشاركة الفريق في المونديال، عمل على علاجها، خلال البطولة، وفي اليومين الماضيين، ويتمنى أن يكون اللاعبون استفادوا من هذه المشاركة، وأضافوا خبرات جديدة، تساعدهم على المضي قدماً في الاستحقاقات المقبلة، بدءًا من بطولة الدوري التي على الفريق تحسين وضعه فيها بعدم التفريط في نقاط المباريات. وكان هيكسبيرجر قد أراح إسماعيل مطر في تدريب أمس الأول، حتى يكون في وضع جيد في المباراة، التي قد يعاني منها الوحدة في الشق الهجومي بغياب بيانو، وعدم بداية سعيد الكثيري للمباراة. على صعيد متصل عاد البرازيلي ماجراو إلى التدريبات، بعد أن تعافى من الإصابة التي تعرض عليها في اللقاء الثاني في المونديال، وحرم فريقه من الاستفادة بجهوده في المباراة الأخيرة. يعقوب الحوسني: الرهان الأكبر على الدوري أبوظبي (الاتحاد) ـ أكد يعقوب الحوسني لاعب الوحدة أن رهان فريقه الأكبر أصبح على الدوري، وكيفية الاحتفاظ بدرعه، في جدران النادي للموسم الثاني على التوالي، معتبراً أن مباراة فريقه أمام السماوي ستكون بمثابة انطلاقة جديدة للفريق، من حيث المستوى وتحقيق النتائج الإيجابية معاً. وقال: لقد حان الوقت ليقدم الوحدة أفضل ما عنده، خاصة أنه يعود إلى المسابقة المحلية، بعد مباريات قوية في كاس العالم للأندية، كسب منها الفريق الفوائد العديدة التي تنعكس على أدائه في الدوري، الذي لن تكون المهمة فيه سهلة، لكن بالإصرار والعزيمة والرغبة في تحقيق الانتصارات، سيكون الوضع جيداً وسوف نحقق ما نريده. وأضاف: بني ياس فريق في قمة عطائه هذا الموسم وندرك جيداً أن تواجدنا في الشامخة لن يكون نزهة.