خلال سنوات قليلة أصبح آسر ياسين من نجوم السينما المصرية والقاسم المشترك في أغلب ترشيحات البطولات بفضل موهبته التي جذبت كبار المخرجين أمثال داود عبدالسيد وشريف عرفة ومحمد ياسين ويسري نصرالله، وهو مشغول حالياً بتصوير فيلمي «بيبو وبشير» و»أسوار القمر» ويستعد لفيلم «المسطول والقنبلة» وينتظر عملاً تلفزيونياً. عن «بيبو وبشير» يقول آسر: الفيلم تجربة جديدة لي ويأتي في إطار التنوع الذي أحرص عليه في الشخصيات والموضوعات ومنذ عشرة أشهر عرض عليَّ المؤلف كريم فهمي سيناريو الفيلم وتحمست لفكرته، وكنت أدرس أكثر من عمل مع المخرجة مريم أبو عوف وقتها وعرضت السيناريو عليها واتفقنا مع شركة نيو سنشري للإنتاج الفني على إنتاج الفيلم الذي يعد أول تجربة كوميدية أقدمها في السينما، وهي كوميديا جيدة ومحترمة وموظفة وأجسد في الفيلم دور «بشير» نصفه مصري ونصفه الآخر أجنبي. ونفى آسر أن أحداث الفيلم تتعلق بكرة القدم وقال: هذا الكلام ليس له أساس من الصحة فالفيلم موضوعه مختلف عن كرة القدم تماماً، وربما ظن البعض ذلك بسبب اسمه لكنني أؤكد أن الاسم يتعلق بشخصيات الفيلم حيث هناك شاب اسمه بشير يحب فتاة اسمها بيبو. تغيير البطلة وعن التعامل مع المخرجة مريم أبو عوف في أول تجربة سينمائية لها، قال: عملت من قبل مع المخرج عمرو سلامة في أول تجربة له ومريم أبو عوف حققت نجاحاً في مسلسلها الأخير «بالشمع الأحمر»، وهو ما أغراني بالعمل معها خاصة بعد تعاوننا من قبل في مسلسل «لحظات حرجة». وعن حماسه للفيلم، قال: فكرته جديدة ولم أشاهدها من قبل في أي فيلم ومكتوبة بشكل محترف واشتغلنا عليها كثيراً. وعن أول تجربة كوميدية، قال: أهتم بنوعية الدور بقدر اهتمامي بالفيلم نفسه، فالأفلام التي قدمتها كانت مهمة و»بيبو وبشير» من الأفلام الكوميدية المهمة ولا نريد تقديم فيلم كوميدي ساذج. ونفى تدخله لتغيير البطلة والاستعانة بمنة شلبي بدلاً من دنيا سمير غانم، وقال: ليس لي دخل بهذا الأمر واختيار البطلة يتعلق بالمخرج وشركة الإنتاج لكن منة شلبي كانت المرشحة الأولى للفيلم، وبسبب انشغالها رشحنا دنيا والتي انشغلت هي الأخرى في تصوير فيلمها الجديد. وعن فيلم «أسوار القمر» قال: الفيلم تأليف تامر حبيب وبطولتي مع منى زكي وعمرو سعد وإخراج طارق العريان، وهو من الأعمال المهمة في مشواري وبقي لنا منه أسبوع تصوير واحد فقط. بشكل لائق وعن أسباب تعطل تصوير «أسوار القمر» أكثر من مرة قال: لا أعلم الأسباب ومتى نستكمل التصوير الذي لم ننته منه حتى الآن، رغم أنه كان مقرراً الانتهاء منه منذ فترة وعرضه في موسم عيد الفطر الماضي وفجأة توقف ولا أعرف ماذا حدث. وعن تعامله لأول مرة مع منى زكي قال: منى ممثلة محترمة وتهتم بتقديم عملها بشكل غاية في الاحتراف والتعامل معها يخلق حالة من القوة في الفيلم. وعن الخلاف بينه وبين عمرو سعد على ترتيب الأسماء في «أسوار القمر» قال: لم يحدث خلاف وتجمعنا علاقة زمالة قوية وكيف يحدث خلاف بيننا على الافيش ولم يتم حتى الآن تنفيذه؟ وأنا متأكد من أن اسمي سيوضع بشكل لائق. ونفى آسر انزعاجه من وجود بطلين في الفيلم هو وعمرو سعد، وقال: لا تشغلني هذه الأمور ووجود ممثل جيد معي في الفيلم لا يقلقني بل يطمئنني حيث سيخرج العمل بصورة ممتازة عندما يقدم دوره جيداً وأنا مسؤول عن نفسي وكل ممثل مسؤول عن دوره وليس لي دخل بأدوار الممثل الذي أمامي، طالما أنني راضٍ عما أقدمه كما أن وجود المخرج طارق العريان الذي كنت أرغب في العمل معه هو الأهم عندي. مهرجانات السينما وعن أسباب موافقته على القيام ببطولة فيلم «المسطول والقنبلة» للمخرج محمد خان بعدما اعتذر عنه أكثر من فنان، قال: الموضوع ليست له علاقة بمن عرض عليه الدور قبلي ومن رفضه فأنا أهتم بالدور الذي أقدمه والمخرج رشحني وعليَّ أن أقبل أو أرفض، وفيلم مثل «المسطول والقنبلة» يكفيني فيه العمل مع مخرج كبير مثل محمد خان كما أنه مأخوذ عن رواية للراحل نجيب محفوظ. وعن جائزة أحسن ممثل التي حصل عليها من مهرجان قرطاج عن فيلم «رسائل البحر» قال: كنت أتمنى أن أسافر لأتسلم الجائزة لكن انشغالي بالتصوير منعني رغم حلمي بأن أحضر هذا المهرجان حتى لو لم أتسلم جائزة والحفاوة التي نالها الفيلم يرجع الفضل فيها إلى وجود المخرج داود عبد السيد. وحول اهتمامه بمشاركة أفلامه بالمهرجانات، قال: يجب أن أهتم بمشاركة أفلامي في المهرجانات الدولية بشكل خاص لأن الذهاب للمهرجانات خبرة أخرى، حيث أتعرف على أشخاص وأفكار جديدة والفيلم سيعرض أمام جماهير أخرى وبالتالي أحصل على شهرة أوسع، بالإضافة إلى أن المهرجانات أسهل طريق للوصول إلى العالمية. وعن رأيه في الاتجاه السينمائي السائد حالياً لدى الموزعين والمنتجين في الدفع بالوجوه الشابة، قال: السينما حالياً تمر بظروف استثنائية ومرحلة انتقالية وهناك توتر والإنتاج السينمائي عموماً قليل والسينما المصرية طوال عمرها سينما شابة تدفع بالدماء الجديدة. أعتبر نفسي محترفاً وأكد أن عمله مع معظم كبار مخرجي السينما المصرية كداود عبدالسيد ويسري نصرالله وشريف عرفة كان قراره وسعياً منه. وقال: منذ البداية اتخذت قراراً بعدم تقديم أي عمل وهو ما أكسبني خبرة التقييم الفني والتجاري لأي عمل أقدمه ومع خبرة هؤلاء المخرجين الكبار نتعلم دوما كيف نحب ما نقدمه، وهذا ما يجعلني أؤكد أنني أعتبر نفسي الآن محترفاً بعد أن عملت مع كل هؤلاء الكبار الذين تعلمت منهم دروساً كثيرة. وأضاف: تعاونت مع نجوم من الصف الأول منهم منى زكي ومنة شلبي وهما أقدم مني فنياً وأكثر نجومية، ولم أجد منهما غير الحب والتعاون، والحرفية أما ما يحدث من البعض من محاولة الاستحواذ على العمل، فهذا لا يحدث إلا ممن لديهم مركبات نقص، وهؤلاء لن أعمل معهم. لا أتعجل هذه الخطوة عن أسباب عدم مشاركته في بطولة مسلسل درامي قال: المسألة ليست المشاركة للحصول على المال، ولكني أبحث عن المسلسل الذي يحمل فكرة ومضموناً ويجذبني لخوض التجربة. وتم عرض أكثر من عمل درامي عليَّ في سباق شهر رمضان الماضي ولكني كنت مشغولاً بتصوير فيلم «أسوار القمر» ولم أتحمس لأي عمل منها، ولا أتعجل هذه الخطوة حتى أجد العمل الذي يقدمني بشكل جيد، حتى لو كان دوراً صغيراً أو دور ضيف شرف مثلما قدمت في رمضان الماضي في مسلسلي «الجماعة» و«عرض خاص».