(رأس الخيمة) - شهدت إمارة رأس الخيمة خلال النصف الأول من العام الجاري، 231 حادثاً تسببت في وفاة 36 شخصاً، وفقاً للعقيد عبدالله منخس مدير إدارة المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، الذي أشار إلى وجود تراجع في عدد الحوادث التي شهدتها الإمارة خلال الأشهر الماضية من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من الأعوام السابقة. وأرجع مدير إدارة المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة تراجع الحوادث إلى تكثيف العمل التوعوي المنفذ، بتوجيهات من اللواء الشيخ طالب بن صقر القاسمي قائد عام شرطة رأس الخيمة، وتنظيم البرامج التوعوية المتعلقة بمخاطر الحوادث المرورية، وتجنب التعرض لها والدعوة إلى التقيد بقواعد وأنظمة السير والمرور، إلى جانب التواجد الأمني للدوريات الشرطية على مختلف شوارع الإمارة، وتنفيذ الحملات التثقيفية وتوزيع المطبوعات التوعوية على السائقين ومستخدمي الطريق. وذكر أن حملات التوعية التي تنفذها شرطة رأس الخيمة تعتبر امتداداً للحملات الرئيسية التي تنظمها وزارة الداخلية، مشيراً إلى الحرص على توعية مستخدمي الطرق كافة سواء على الشوارع الداخلية أو الخارجية. وذكر أن من أهم أسباب الحوادث التي شهدتها الإمارة، مخالفة “دخول طريق رئيسي دون التأكد من خلوه”، يليها الإهمال وعدم الانتباه، ثم الانحراف المفاجئ، وعدم ترك مسافة، وعدم الالتزام بخط السير. وعن الكيفية التي تجنب وقوع الحوادث المرورية، أكد ضرورة الالتزام التام بقواعد السير والمرور والأنظمة التي وضعت للحفاظ على مستخدمي الطريق، واحترام أولوياته والإحساس بمسؤولية كل سائق تجاه غيره لحمايتهم من التعرض للحوادث المختلفة التي يمكن أن تسفر عن إصابات أو وفيات. وذكر أن الفئات العمرية الأكثر تعرضاً للحوادث تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، ذاكراً أن الشوارع التي شهدت أعلى نسبة من الحوادث كانت النخيل، يليه رأس الخيمة القديمة ثم الظيت. وأضاف أن إدارة المرور والدوريات وضعت خططاً تستهدف تثقيف مستخدمي الطريق حول كيفية الحد من حوادث السير، عبر زيادة الحملات التوعوية والتثقيفية التي تبين أهم القوانين المتبعة لإيجاد شارع مروري خال من الحوادث، وزيادة عمليات الضبط بجميع أشكالها سواء كانت للمركبات أو الدارجات. وأكد منخس وجود توجه لتحديد نقاط الخلل على كافة الطرق، وإيجاد الحلول المناسبة لها من خلال التواصل مع الجهات ذات الاختصاص وإشراك الجمهور في العملية التطويرية عن طريق أخذ الاقتراحات والحلول المناسبة، حول نقاط التحسين لتوفير الانسيابية والسلامة للجميع. وطالب الجمهور بالتعاون مع إدارة المرور والدوريات للتقليل من نسب الحوادث والوفيات إلى جانب الإصابات والخسائر المادية، وذلك بالتقيد بالقوانين لتوفير الانسيابية والسلامة، داعياً إلى الإبلاغ عن الحوادث المرورية التي تقع على مختلف الشوارع بدقة والمشاركة الفاعلة في الرأي، فيما يتعلق بتحديد أماكن الخطر إن وجدت لاتخاذ الإجراء اللازم بشأنها إلى جانب الإبلاغ عن الأشخاص المخالفين.