فيتل يسعى لحسم لقب الفورمولا-1 قبل 5 جولات من النهاية
سنغافورة (د ب ا) ـ تنطلق غداً الجولة الخامسة عشرة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا-1 على حلبة سنغافورة والتي تستمر حتي الأحد المقبل، ويقف النجم الألماني سيباستيان فيتل على اعتاب إحراز لقبه الثاني على التوالي في بطولة العالم، ويستطيع بذلك حسم البطولة قبل 5 مراحل من نهايتها.
ولكن على الرغم من ذلك أكد كريستيان هورنر مدير فريق ريد بول الذي يمثله فتيل أن السائق الألماني لم يصل بعد إلى قمة مستواه. وقال هورنر: “لقد نجح فيتل في استغلال إمكاناته بشكل مذهل هذا العام، وحقق ثباتا رائعا في المستوى. ويواصل اكتساب المزيد والمزيد من القوة مع الوقت”.وصار فتيل أصغر بطل للعالم على مستوى سباقات فورمولا -1 عندما أحرز لقب البطولة العام الماضي وهو في الثالثة والعشرين من عمره بعدما خطف اللقب في السباق الختامي للموسم من منافسه الأسباني فيرناندو ألونسو، سائق فريق فيراري الإيطالي.
ودخل فيتيل موسم 2011 بالحماس نفسه، حيث يتصدر الترتيب العام للسائقين حاليا بفارق 112 نقطة أمام أقرب منافسيه ألونسو بعدما أحرز ألقاب ثمانية سباقات وحل في المركز الثاني بأربعة سباقات أخرى، كما حل في المركز الرابع مرة واحدة خلال 13 سباقا أقيمت حتى الآن من أصل 19 سباقا بالموسم.
وفي حال سار سباق سنغافورة في صالح فيتل، فإنه سيضمن الاحتفاظ بلقب بطولة العالم قبل خمسة سباقات على نهاية الموسم.
وأكد هورنر أن فيتل كان بمقدوره فرض سيطرته الموسم الماضي أيضا لولا الحظ العاثر الذي تعرض له في أكثر من سباق. وقال: “أعتقد أن سيباستيان كان سيئ الحظ للغاية في أكثر من مناسبة في العام الماضي، على الأقل خلال ثلاثة سباقات جائزة كبرى في كوريا وأستراليا والبحرين والتي كان متأكدا من الفوز بها. ولكنه لم يتمكن من الفوز فيها بسبب سوء الحظ”.
ووصف هورنر سيطرة فيتل على منافسات بطولة العالم هذا العام بأنها أكثر أهمية لأنه على مستوى جميع الرياضات عادة ما يكون الحفاظ على القمة أصعب بكثير من الوصول إليها. وقال هورنر: “يعتبر الدفاع عن اللقب أكثر تحديا من الوصول إليه من أوجه عدة لأن مستوى الآمال يرتفع وفجأة تتحول من الصياد إلى الفريسة. لذا فإنني أعتقد أن الوصول إلى القمة شيء، والمحافظة عليها شيء مختلف تماما”.
وأضاف: “في موسم 2011، يتمتع سيباستيان بالمزيد من الخبرة. فقد تعلم الكثير من مشواره الموسم الماضي، يمكن أن ينسى المرء الكثير مما حققه انذاك وهو صغير السن مما جعل الألقاب التي يفوز بها محدودة. ولكن هذا العام أعتقد أنه نجح في استغلال جميع الإمكانات المتاحة له ليحقق سلسلة غير مسبوقة من النتائج التي يستحقها عن جدارة”.
وعلى الرغم من استحواذ فيتل على كل الاهتمام والأضواء، أكد هورنر أن زميله الأسترالي المخضرم بالفريق مارك ويبر يلعب دورا مهما فيما يحققه فيتل من نجاح حاليا. ومر ويبر، الذي ظل ينافس على لقب بطولة العالم حتى السباق الأخير العام الماضي، ويحتل حاليا المركز الرابع بالترتيب العام للسائقين، بأوقات عصيبة في علاقته مع فيتل وريد بول. ولكن هورنر أكد أن السائق الأسترالي كان يستحق تماما تمديد عقده مع الفريق لنهاية عام 2012.
وقال هورنر: “إنهما ثنائي قوي، فمارك منافس بالغ الصلابة ويدفع سيباستيان بقوة باستمرار. ولكن كلاهما في مرحلة مختلفة تماما عن الآخر في مشواره الرياضي، مما يخلق توازنا مفيدا للغاية داخل الفريق. لذا فقد قررنا بدون تفكير تمديد علاقتنا مع ويبر لمدة 12 شهرا آخرين”.