الأطباء يؤكدون ضرورة تطوير مستوى العلاج والتشخيص لمرض السكري
أكد خبراء وأطباء مشاركون في مؤتمر الإمارات لأمراض الغدد الصماء، على ضرورة تطوير مستوى العلاج والتشخيص والاطلاع على أهم التطورات والعلاجات الحديثة في مجال مرض السكري والغدد.
ودعا المشاركون في مناقشات اليوم الثاني للمؤتمر الذي يختتم فعالياته اليوم، الى ضرورة وعي المرضى بأعراض مرض السكري للبدء بالعلاج بشكل جدي وفي الوقت المناسب من دون أي تأخير، واصفين دور المريض في إنجاح العلاج، بأنه «شديد الأهمية» ومن الضروري معرفة الخطوات المناسبة للتحكم بسكر الدم والالتزام بها.
ويناقش المؤتمر، أسباب زيادة نسبة الإصابة بالنمط الثاني للسكري لدى الشباب والسيطرة على الأمراض القلبية والوعائية المتعلقة بالسكري مثل ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى أمراض السمنة والوسائل العلاجية الحديثة المستخدمة في هذا المجال.
ويبحث المؤتمر آخر التطورات العالمية في مجال تشخيص وعلاج مضاعفات السكري وعلاج الاختراقات القلبية والوعائية عند مرضى السكري مثل أمراض الضغط وزيادة الدهون، ودور التكنولوجيا في علاج السكري مثل استخدام مضخة الأنسولين والمراقبة المستمرة لسكري الدم.
وقال الدكتور إياد الكسيري رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، انه «يتم التحكم بمرض السكري عبر اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية، وفحص مستويات سكر الدم بانتظام، وتناول الأنسولين في النوع الأول من السكري».
ونبه إلى انه من الخطوات التي غالباً مايتم إهمالها في علاج مرض السكري، الاطلاع على الحمية المناسبة عن طريق اللقاء مع أختصاصي التغذية ليس فقط بهدف التحكم في الوزن ولكن أيضاً للحفاظ على سكر الدم ضمن المعدل الطبيعي والتحكم بالاختلاطات ومنع حدوثها.
وأوضح الكسيري، أن النظام الغذائي لمرضى السكري يشمل بالإضافة إلى نوعية الطعام كميته أيضاً وعدد الوجبات، مشيرا إلى انه غالباً ما يتفاجأ الكثير ممن يتبعون الحمية الغذائية عندما يعرفون أن لديهم الكثير من الخيارات الغذائية والصحية، وهي عكس الفكرة الشائعة عن الحمية لمرضى السكري.
وأكد أن هذه الحمية هي حمية غذائية وصحية ويمكن أن تناسب حتى الأشخاص غير المصابين بمرض السكري. من العوامل المهمة أيضا ً ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على خفض مستوى سكر الدم والسيطرة على الوزن وصحة القلب والدورة الدموية، إضافة إلى فوائدها غير المباشرة على الصحة النفسية وعلى تقوية العضلات.
ويتضمن المؤتمر 17 ورشة عمل تركز على أمراض الغدد الصماء وسكري الحمل وأمراض الغدد الصماء لدى الأطفال ومضخة الأنسولين ودور التثقيف الصحي في علاج السكري، ودور ممارسة الرياضة في علاج للسكري والتطورات الحديثة في هشاشة العظام وأمراض الغدة الدرقية والعلاقة ما بين السكري ونقص هرمون الذكورة وعلاج أمراض الغدة النخامية.
وطالب المتحدثون في اليوم الثاني للمؤتمر، باستشارة الطبيب قبل البدء بأي برنامج جديد للتمارين الرياضية، وكذلك فحص مستوى سكر الدم للتأكد من أنه طبيعي، مشيرين إلى انه في حال كان مستوى السكر شديد الانخفاض أو الارتفاع أن يحتاج الطبيب إلى تغيير دواء السكري أو تغيير النظام الغذائي أو حتى تعديل برامج التمارين الرياضية.
وخصصت أمس جلسة للاطلاع على أهمية دور المريض في فحص سكر دمه، وضرورة توافر الأجهزة الدقيقة لفحص السكر في البيت، دون الحاجة للذهاب إلى المستشفى، وذلك بأخذ قطرة دم صغيرة من الإصبع.
وحذر المتحدثون من خطوُرة تزيد السمنة وقلة الحركة من احتمال الإصابة بالنوع الثاني من السكري، مشيرين إلى انه يعاني الكثير من المرضى بالنوع الثاني من بعض العوامل التي تزيد أيضاً من خطورة الأمراض القلبية الوعائية مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون في الدم.
وأوضح المشاركون انه تظهر أعراض النوع الثاني من السكري تدريجياً وعلى امتداد فترة من الوقت مما يسمح لنا كأطباء بمحاولة الكشف المبكر عن هذا المرض والسيطرة عليه. وتناول عدد من الخبراء العالميين، دور العلم في المكافحة والوقاية من هذا المرض، وقد خصص أيضاً محاضرة للتحدث عن سبل كيفية التصدي لمشكلة ازدياد انتشار النوع الثاني من المرض بين الأطفال والشباب.
وشدد المشاركون على ضرورة التركيز على أن التقيد بنظام ضبط السكر يساعد مرضى السكري في معظم الحالات على الاستمتاع بحياة أكثر صحة. وتعرضت ورش العمل، الى مرض السكري أثناء الحمل، حيث تم استعراض المعلومات وتعريف الأطباء بالوسائل العلاجية والتشخيصية لهذه المشكلة التي تزداد شيوعاً في هذه المنطقة.
وأشار المتحدثون إلى انه من المهم تذكير المرأة التي سبق لها الإصابة بسكري الحمل أن مرض السكري قد يصيبها أثناء الحمل القادم بشكل مبكر أكثر، لذا من المهم قياس السكر في الدم عند حدوث الحمل مرة أخرى.
المصدر: دبي