رفع وزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج في ختام أعمال مؤتمرهم العام الحادي والعشرين، برقية شكر إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لما يحظى به التعليم من رعاية خاصة من سموه، وتوجيهات سموه نحو تعزيز العمل التربوي الخليجي المشترك. كما رفع الوزراء برقية مماثلة إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، لاهتمام سموه البالغ بمسيرة التعليم الإماراتية والخليجية، وحث سموه الدائم على ضرورة العمل التكاملي بين الدول الأعضاء في مكتب التربية. وأشاد أصحاب السمو والمعالي وزراء التربية والتعليم بمكرمة خادم الحرمين الشـريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله، المتمثلة في دعمه لجامعة الخليج العربي بإنشاء مدينة طبية تابعة للجامعة ، كما أشاد أصحاب السمو والمعالي الوزراء بتفضل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين يحفظه الله، بتخصيص أرض للمدينة الطبية . وكان المؤتمر العام قد اختتم جلساته أمس، وأوصى الوزراء بضرورة العمل على تعزيز التعلم الإلكتروني بالتعاون والتنسيق مع الدول الأعضاء من خلال تبادل الخبرات والتجارب فيما بينها وتعميم التجارب العالمية الناجحة في هذا المجال على الدول الأعضاء، والعمل على تعزيز جهود الدول الأعضاء بالمكتب لتنفيذ مسابقات برنامج أولمبياد الرياضيات، وتطوير مشروعات وبرامج العمل التربوي خلال المرحلة المقبلة، بما يتفق وأهداف مكتب التربية العربي، ومكتسبات العمل الخليجي المشترك. وكان الوزراء قد عقدوا جلسة المباحثات الختامية، حيث تم اعتماد تقرير المدير العام المتصل بتنفيذ برامج المكتب وأجهزته للدورة المالية ( 2009 - 2010 )، الذي قدمه معالي سعد بن إبراهيم آل محمود وزير التعليم والتعليم العالي بدولة قطر، باعتباره رئيس المؤتمر العام العشرين لمكتب التربية. كما تم اعتماد تقرير إنجازات المجلس التنفيذي خلال مدة عمله التي استمرت عامين، والذي قدمه ربيعة محمد الكعبي وكيل وزارة التربية والتعليم القطري رئيس المجلس التنفيذي للمكتب في دورته العشرين. وشهدت الجلسة تسمية علي ميحد السويدي مدير عام وزارة التربية والتعليم بالإنابة، ليكون رئيساً للمجلس التنفيذي لمكتب التربية خلال الدورة المالية المقبلة التي تستغرق عامين. وتناولت الجلسة مجموعة من المقترحات التي قدمها أصحاب المعالي الوزراء، والتي تدور حول تطوير العمل خلال الدورة الجديدة الحادية والعشرين للمؤتمر العام، والاستمرار في تنفيذ المهام المتعلقة بقطاع التربية والتعليم في الدول الأعضاء، واستهل معالي حميد القطامي الجلسة الختامية بتأكيده على ضرورة المضي قدماً نحو تحقيق تطلعات قيادات دولنا، وطموحات شعبنا، في توفير أفضل مستويات التعليم، والوصل به إلى مستوى العالمية، بما يتفق ومسارات التنمية المستدامة. ووجه معاليه الدعوة إلى وزراء التربية والتعليم، لحضور تدشين مركز تطوير اللغة العربية التابع لمكتب التربية العربي، والذي تحتضنه دولة الإمارات في الشارقة، والمشاركة في مؤتمر اللغة الأم الذي يعقد في المناسبة نفسها فبراير 2011، وجدد الدعوة إلى معاليهم لحضور فعاليات المنتدى العالمي للتعليم والمعرض المصاحب له، معتبراً أن مشاركتهم تعزز من فرص نجاح هذه الفعاليات. في السياق نفسه، وجه صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية، الدعوة إلى معالي الوزراء لحضور المؤتمر العالمي للتعليم الذي تنظمه المملكة في يناير 2011 . وأعرب أعضاء المؤتمر عن شكرهم وتقديرهم لمعالي وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة معالي حميد محمد عبيد القطامي، على ما لقيه أعضاء المؤتمر العام من حسن تنظيم وتوفير الإمكانات اللازمة لإنجاح المؤتمر، وعلى دعوته لمشاركة أعضاء المؤتمر العام في مؤتمر اللغة العربية وحفل انطلاق أعمال المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج المقرر عقده في إمارة الشـارقة خلال شهر فبراير 2011م ، وكذلك دعوته لحضور فعاليات منتدى التعليم العالمي المقرر عقده في إمارة دبي خلال شهر مايو 2011م.