منير رحومة (دبي)
تعتبر مباراة شباب الأهلي والنصر أحد أهم الديربيات في كرة القدم الإماراتية، الفريقان يعولان كثيراً على مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، لإنقاذ موسمهما بلقب غالٍ، يعوض عثرات الدوري، ويعيدهما إلى منصات التتويج. ويرغب كل فريق في استثمار الفترة الإيجابية التي يعيشها حالياً، بعد تحسن النتائج في الدوري، وانتزاع بطاقة العبور إلى المربع الذهبي، والاقتراب كثيراً من اللقب، خاصة أن خروج نخبة من الأندية القوية المرشحة، مثل العين والوحدة والجزيرة من البطولة، يزيد من إصرار الفريقين على استغلال الظروف المواتية للتتويج باللقب.
ديربي دبي بين العميد والفرسان، دائماً، يكون مثيراً وحماسياً، ولا يمكن التوقع بنتيجته، خاصة أن مباراة اليوم تحمل ذكريات نهائي الكأس في 2015، والتي تعتبر آخر مواجهة جمعت بين الفريقين في المسابقة، وحسمها الأزرق لمصلحته بالتتويج بالكأس الرابعة على ستاد هزاع بن زايد بالعين. وكرر النصر الوصول إلى المباراة النهائية بعد ذلك في 2017، لكنه لم يفلح في إضافة لقب جديد، وفي الموسم الماضي، ودع مبكراً من الدور الـ16 بالخسارة أمام دبا الفجيرة بالركلات الترجيحية.
أما الفرسان، أصحاب الرقم القياسي في الفوز بالكأس، إلى جانب الشارقة، برصيد 8 ألقاب لكل فريق، فأنه لا يزال يبحث عن لقب جديد، حيث وصل الموسم الماضي إلى الدور نصف النهائي، وودع أمام العين، بينما كان آخر دور نهائي له عام 2014. لذلك يسعى شباب الأهلي اليوم إلى استغلال الظروف المواتية، والاستفادة من المسيرة الإيجابية التي يعيشها تحت قيادة المدرب رودولفو اروابارينا، والتأهل إلى الدور نصف النهائي، والمنافسة بقوة على اللقب، في ظل وجود نخبة من اللاعبين المميزين أصحاب الخبرة والتجربة الكبيرة سواء من المواطنين الدوليين أو الأجانب. ويدخل النصر مواجهة اليوم بعد دعم صفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية، سواء على مستوى التعاقد مع جهاز فني جديد أو لاعبين أجانب يقدمون الإضافة، مما يعكس رغبة الفريق في تصحيح الصورة، خاصة أن الفريق سيكون أمام فرصة مواتية للمنافسة على لقب الكأس إذا نجح في إزاحة شباب الأهلي من طريقه. وينتظر أن تكون الجماهير على موعد مع سهرة كروية مثيرة، في ظل الإمكانات الكبيرة للفريقين، والتشويق الذي يصاحب مباريات الكأس دائماً.
رودولفو: مواجهة صعبة أمام منافس قوي
أكد الأرجنتيني رودولفو اروابارينا، مدرب شباب الأهلي، أن مباراة فريقه مع النصر اليوم، مواجهة صعبة ومهمة أمام منافس جيد، أجرى تغييرات عدة في صفوف لاعبيه الأجانب، وتعاقد مع مدرب جديد، الأمر الذي يرفع من مستواه، ويعكس في الوقت نفسه حرصه على المنافسة بقوة في الموسم.
وأضاف: «إن فريقه مطالب بإغلاق صفحة الدوري، والتركيز في أجواء الكأس، لأنها مسابقة لا تحتمل التعويض، وبالتالي يجب اللعب بحذر وتركيز عال وجدية كبيرة، وتفادي الأخطاء التي ارتكبها الفريق في مباراته الماضية، حتى يحقق نتيجة إيجابية، تضمن التأهل إلى الدور المقبل».
وعن تأثير الفوز على الجزيرة في الجولة الماضية للدوري على معنويات اللاعبين في مواجهة اليوم، قال: «ثقافتي دائماً هي الفوز، والنتيجة الإيجابية التي حققها الفريق أمام الجزيرة تمنح اللاعبين دفعة معنوية مهمة، برغم قناعتي بأن الحظ حالف الفريق، وإن المباراة كانت متساوية بين الفريقين». وشدد على أن شباب الأهلي تنقصه الشراسة الهجومية في الأمتار الأخيرة، من أجل استغلال الفرص وتسجيل الأهداف، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن مباراة اليوم لها طابع آخر، والأهم أن يؤدي الفريق بشكل جيد، وأن يقدم مستوى أفضل حتى يحقق هدفه.
بينات: أثق في العبور إلى «مربع الذهب»
شدد الإسباني بينات سان خوسيه، مدرب النصر، على ثقته في قدرة لاعبيه على تحقيق الفوز أمام شباب الأهلي، والتأهل إلى «مربع الذهب» لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وذكر أن استعدادات «العميد» للمباراة مضت بشكل جيد، وسط حالة من التركيز الشديد من الجميع والشعور بالمسؤولية، مجدداً ثقته في قدرة اللاعبين على التحلي بالروح القتالية في الملعب لتحقيق الفوز، والمضي قدماً نحو تحقيق اللقب والفوز بأغلى الكؤوس.
وقال بينات الذي يقود «الأزرق» في مباراته الرسمية الثانية بعد مباراة عجمان في الجولة الـ14 لدوري الخليج العربي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 2-1: «النصر فريق كبير، ويستحق أن نبذل أقصى ما لدينا لإسعاد جماهيرنا، وأعلم تماماً أهمية المباراة بالنسبة للنادي وللجماهير بصفة خاصة، وأتمنى أن يكون الفوز حليفنا في النهاية، لأن فريقنا يستحق التأهل».
وحول التعادل أمام «البرتقالي» في الدوري، بعدما فقد الفريق تقدمه في الوقت بدل الضائع، أوضح «واجهنا عدم توفيق في المباراة السابقة، وأتمنى أن نظهر بالصورة المطلوبة في المباراة التي لا تحتمل أخطاء، وأثق في قدرة لاعبينا على ترجمة الضغوط كافة، والشعور بالمسؤولية، والقتال في أرض الملعب لتحقيق الفوز».