احتدمت الحملة وتصاعدت الانتقادات المتبادلة بين المرشحين الديمقراطيين للفوز بترشيح الحزب قبل يوم من الانتخابات التمهيدية في ولاية نيوهامبشر.
وتبادل السناتور عن ولاية فيرمونت بيرني ساندرز وخصمه بيت بوتيدجيدج الهجمات بعد أسبوع من تصدرهما نتائج أول اقتراع في ولاية أيوا.
وعقد المرشحون الديمقراطيون الـ10 تجمعات في نيوهامبشر الواقعة شمال شرق البولايات المتحدة.
وأحدث أصغرهم سناً بوتيدجيدج (38 عاماً) رئيس البلدية السابق لمدينة ساوث بند، مفاجأة بفوزه في أول اقتراع نظم قبل أسبوع في إيوا. وتقدم، بفارق طفيف، على المرشح السناتور المستقل بيرني ساندرز (78 عاماً).
وأعلن ساندرز، أمام ألفي شخص كانوا يهتفون باسمه مساء الأحد في نيوهامبشر، "ما سيحصل الآن ستكون عواقبه كبيرة".
ومن دون ذكرهم، انتقد خصومه الذين يقبلون أموالا ضخمة من جهات مانحة لحملاتهم.
وقال "خلافا للفرق الأخرى، لا نعتمد على الأثرياء الذين يقدمون مبالغ مالية هائلة لتمويل حملاتهم".
وأكد السناتور الديمقراطي، الذي جمع 25 مليون دولار من متبرعين صغار، أن الدعم يأتي من الطبقات الشعبية.
ويتمتع بوتيدجيدج، العسكري السابق، بفرص كبيرة في الفوز.
وما تزال أمام جو بايدن نائب الرئيس السابق، الذي وصل في المرتبة الرابعة، في اقتراع أيوا، حظوظ للفوز بترشيح الحزب. وفي عامه الـ77، كان الأوفر حظاً في استطلاعات الرأي لهزيمة دونالد ترامب.
وكان فريقه يراهن، منذ البداية، على نتائج متوسطة في أيوا ونيوهامبشر، معتمدا لتحسين أدائه على نتيجة ممتازة في ولاية كارولاينا الجنوبية التي تصوت نهاية فبراير الجاري. وفي هذه الولاية، عدد الناخبين السود مرتفع وتبقى وفية لنائب الرئيس السابق باراك أوباما.
لكن المشكلة مع هذه الاستراتيجية ستؤدي إلى تراجع شعبيته في استطلاعات الرأي.
ولاحتواء الأضرار التي ستنجم عن ذلك، أكدت مستشارته الرئيسية سيمون ساندرز لقناة "سي ان ان" صباح اليوم الاثنين أنه "مهما حصل، غدا الثلاثاء، سيبقى نائب الرئيس بايدن في السباق".
ولتحقيق هذه الغاية، يهاجم بايدن خصمه بوتيدجيدج منتقداً افتقاره للخبرة السياسية مقارنة بمسيرته المهنية الطويلة في مجلس الشيوخ والبيت الأبيض.
كما لم يوفر بايدن خصمه السناتور ساندرز، مؤكداً أنه "سيكون من الصعب إطلاق حملة لمرشح ديمقراطي اشتراكي".
بدورها، هاجمت السناتورة آمي كلوبوشار بوتيدجيدج، مضيفة "لدينا شخصية غير متمرسة سياسيا في البيت الأبيض وانظروا إلى أين وصلنا".
ودخل الرئيس ترامب على أجواء الحملة بين الديمقراطيين محاولا خطف الأضواء في هذه الولاية. وغرد ترامب، الذي سيترشح لولاية ثانية، "أريد أن أهز قليلا الأجواء الديمقراطية".
احتدام الحملة قبيل انتخابات الديمقراطيين في ولاية نيوهامبشر
المصدر: آ ف ب