دبي (الاتحاد)

قال الباحث التراثي الكويتي صالح خالد المسباح إن تاريخ الكويت موغل في القدم، ويعود إلى حقبة حضارة العُبيد التي تعود إلى ما قبل سبعة آلاف عام، والتي عرفت في منطقة الشرق الأدنى وتحديداً جنوب العراق واستمرت حتى بداية فترة «أوروك 4000 قبل الميلاد»، فيما تعود حضارة الإغريق في جزيرة فيلكا إلى 2200 عام.
وتناول المسباح في محاضرة بعنوان «تاريخ الكويت الثقافي.. من النشأة حتى الاستقلال»، نظمها مركز جمال بن حويرب للدراسات، مساء أمس الأول، تاريخ المنطقة خلال العصر الإسلامي، متوقفاً عند العام 633 ميلادية تاريخ معركة (ذات السلاسل) الشهيرة في التاريخ الإسلامي، والتي حدثت في كاظمة بجوار مدينة الجهراء، معرجاً على عام 641 ميلادية الذي ولد فيه الشاعر الشهير «الفرزدق»، لافتاً إلى أن قبر والد هذا الشاعر موجود في (أمغرة) بجوار الجهراء شرق كاظمة، منوهاً إلى أن «كاظمة» ورد ذكرها للمرة الأولى في كتاب (نزهة المشتاق في اختراق الآفاق) للإدريسي عام 1592 ميلادية.
واستعرض المسباح بدايات تأسيس الكويت التي كانت تسمى «القرين» عام 1613، وما ورد عنها في الكتب والوثائق التاريخية.
وفي المجال الثقافي، أشار المسباح إلى أن الكويت عرفت مبكراً علماء وكتباً وناسخين، ومن ذلك قيام مسيعيد بن أحمد بن سالم بنسخ كتاب (الموطأ) للإمام مالك، أثناء وجوده في جزيرة فيلكا، وهي أول عملية نسخ لكتاب في تاريخ الكويت، أما أقدم أثر ديني روحي إسلامي فكان مسجد «ابن بحر» عام 1696.
وتوقف المحاضر عند تواريخ بعينها لأهميتها التاريخية والثقافية مثل: 1716 - دخول آل صباح الكويت. 1766- نزوح آل خليفة من الكويت إلى البحرين. 1795- صدور أول كتاب كويتي لمؤلفه عثمان الفلكاوي. 1850- تخرج الكويتي عيسى بن علوي، من الأزهر الشريف، كأول طالب علم. 1882 – صدور أول ديوان شعر كويتي، طبع في الهند، وغير ذلك.