قال صائب عريقات رئيس طاقم شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحمل نقطة واحدة على اجندته وهي وقف العدوان الاسرائيلي بشكل فوري ودون شروط على قطاع غزة، وعلى العالم ان يتحمل مسؤولياته تجاه الكارثة الانسانية التي يواجهها قطاع غزة· واضاف عريقات في تصريحات لـ(الاتحاد)، ان سكان غزة يعيشون بدون ماء او كهرباء ووقود ودون ادوية، اشلاء النساء والاطفال والشيوخ متناثرة في شوارع غزة، سقط ثلاثة الاف ما بين شهيد وجريح خلال عشرة ايام، في مساحة يسكنها مليون ونصف المليون نسمة، ولو شن الهجوم على بلد فيه ثلاثمائة مليون نسمة لكان عدد الضحايا فيه ستمائة الف ضحية قياسا لنسبة التناسق، حجم المأساة هائل جدا· واشار عريقات الى ان الرئيس الفلسطيني ''يركز الان على الامر الاساسي، وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بشكل فوري، والرئيس يبدي استعداده للحديث عن الامور السياسية لاحقا، الرئيس ذاهب الى مجلس الامن، ويدرك انه سيواجه عقبات في مجلس الامن''· ودعا، صناع القرار في العالم العرب الى الارتقاء والابتعاد عن التشرذم والتمزق والانقسام، وان يتحدثوا مع الولايات المتحدة الاميركية، بلغة المصالح التي لا تفهم سواها· واضاف ''الفلسطينيون لا يريدون شن حرب على اميركا ولا قطع النفط، بل هناك مسائل كثيرة يمكن الحديث بها مع الولايات المتحدة ·· الدول ليست جمعيات خيرية، الدول كالافراد عبيد لمصالحها''· واضاف ''اذا تمت مساندة من الاشقاء العرب والاصدقاء في اوروبا، يمكن الحديث مع الولايات المتحدة حول الكارثة الانسانية المحققة التي تعيشها غزة، والاثار التدميرية ليس على الفلسطينيين بل على المنطقة كلها، هذه العمليات والاجرام الاسرائيلي يعمق الفوضى والتطرف ويزيد من اراقة الدماء ''· وقال عريقات ان ''الرئيس عباس سيلقي ''الاربعاء'' خطابا امام مجلس الامن الدولي سيطلب فيه وقف العدوان''· وقال ''المهم ان ينصب كل الجهد لاستصدار قرار في مجلس الامن لوقف العدوان الاسرائيلي، رغم الخشية من الولايات المتحدة ان لا يصدر قرار وتتخذ ''فيتو''··· الرئيس عباس على الرغم من كل التعقيدات والعقبات قرر الذهاب لمجلس الامن، لتحميل العالم مسؤولياته من على منصة المجلس''· وتطرق للتهدئة بالقول، انه عندما تم توقيع اعلان التهدئة في 20 يونيو الماضي، مصر هي التي انجزت اعلان التهدئة بطلب من الرئيس عباس، مصر تتحدث مع حماس واسرائيل والولايات المتحدة واوروبا·· والحوار الوطني الفلسطيني تبنته مصر وعقدت اجتماعات مع كل الفصائل الفلسطينية، بهدف الحوار وانجاحه لاستعادة الوحدة الوطنية·· الجهد ينصب كله باتجاه مصر بسبب امرين: لتثبيت التهدئة بعد وقف العدوان، وانجاح الحوار الوطني الفلسطيني على اعتبار ان الضفة الغربية وقطاع غزة وحدة جغرافية واحدة لا يمكن تجزئتها· وعن حركة حماس قال عريقات، اقول ما قاله الرئيس عباس، حماس هي جزء من الشعب الفلسطيني، والايدي ممدودة لحركة حماس لاستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام، منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، هي من يمثل الشعب الفلسطيني فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، وتقود المفاوضات من الناحية القانونية، الرئيس يمد يده مرة اخرى لحماس، من اجل استعادة الوحدة الوطنية، لم يعد في العالم، لا عربي ولا اجنبي من يفهم استمرار الانقسام والخلاف الفلسطيني امام التحديات والجرائم الماثلة بحق ابناء الشعب في قطاع غزة· واكد عريقات، ان ''الرئيس عباس ثمن عاليا ما قامت به مصر من دعوة حماس والاجتماع بقادتها، وشجعهم على ذلك· وقال الرئيس عباس: نعم نريد وقف العدوان ونريد تثبيت التهدئة ونريد انجاح الحوار''