باشرت مجموعة باحثين ومحللين العمل على بحث عالمي واسع يهدف إلى تحديد حجم الإنترنت ومحتوياته في العالم قاطبة. وأخذت مؤسسة جديدة أطلقت على نفسها «مؤسسة شبكة الويب العالمية الواسعة»، التي تستفيد من منحة مالية مقدارها مليون دولار قدمتها شركة جوجل التي أخذت على عاتقها التخطيط لهذا العمل ساعية لبدء إعلان نتائج بحثها الشائك هذا في بدايات العام المقبل، وفق الرئيس التنفيذي للمؤسسة ستيف برات. ومن المقرر أن يصدر الفريق سلسلة من التقارير السنوية الدورية تحت عنوان الدليل العالمي لشبكة الويب المفتوحة، وذكر برات أن هذا الدليل سيكون القياس العالمي الأول المتعدد الأبعاد لشبكة الويب ولمدى انعكاس هذه الشبكة على العالم والأمم والشعوب. وسيغطي عددا كبيرا من الدول، الأكثر والأقل نموا على حد سواء، وهو سيسمح بالمقارنة بين الاتجاهات السائدة في استخدام الويب عبر السنين مع رصد أداء الشبكة وأشكاله وحجمه عبر الدول. وأوضح برات في تصريحات نقلها موقع شبكة «سي إن إن» الأميركية أن الدليل لن يجيب على جميع الأسئلة التي يطرحها كل إنسان حول الإنترنت، ولكنه يأمل بأن الدليل سيسعى إلى سد الثغرات على صعيد المعطيات المتوافرة بهذا الصدد. وأضاف أن «مؤسسة الويب» ستقوم بأبحاث مسحية عن مستخدمي الإنترنت وتجري مقابلات مع الناس وتراكِم البيانات المتعلقة بمزودي خدمات الإنترنت، والحكومات الوطنية ومحركات البحث، بالإضافة إلى معرفة حجم الويب والصفحات المتوافرة على الشبكة. كما أن الفريق سيعمل على استخدام هذه البيانات لاستنتاج دور وسائل الإعلام الاجتماعية في ثورات الشرق الأوسط التي جرت هذا العام. كما سيسعى إلى تحديد أنواع المواقع التي يبحث عنها الناس عبر العالم ومخرجات هذه المواقع مع تبيان أوجه الاختلاف في اتجاهات الإنترنت من بلد إلى بلد ومن منطقة إلى منطقة. وفي دليل واضح على حاجة العالم إلى معرفة المزيد عن مجريات الشبكة، كان تم الإعلان قبل أسبوعين عن إطلاق صحيفة الإنترنت «دايلي دوت» التي أطلقت على نفسها اسم «صحيفة مدينة شبكة الويب» في رهان جريء لإثبات أنه لا يزال هناك الكثير على الشبكة ما زال يحتاج للتغطية. وقالت الصحيفة الجديدة، التي يديرها المدير السابق لموقع «فاليواج» اوين توماس، إنها تهدف إلى تغطية أكبر المجموعات على الإنترنت، في إشارة إلى فيسبوك وتويتر ويوتيوب وتومبلر وريديت واتسي بأسلوب صحيفة المدينة. وتهتم الصحيفة بالقصص التي يتم التشارك بها بين أعضاء المجموعات على هذه المواقع. وكانت «دايلي دوت» بدأت العمل بصيغة تجريبية خلال الأشهر القليلة الماضية حيث كانت تنشر ما بين 15 و20 موضوعا يوميا، إضافة إلى محتويات إلكترونية ترسل مرة أسبوعيا إلى عناوين القائمة البريدية. وإضافة إلى أخبار الصفقات التي تجري في مجال المواقع، وخلافاً لمواقع تغطي مثل هذه الأخبار، فإن موضع الصحيفة الجديدة سيركز، كما قال موقع «ماشال» على ما يحصل بين أعضاء هذه المجموعات الناشطة على الشبكة.