عزة القبيسي أسعى لتكوين فضاءات من التواصل مع عشاق الفن التشكيلي
العنصر النسائي كان له حضوراً مميزاً في معرض الصيد والفروسية هذا العام، خاصة بالنسبة للفنانات التشكيليات الإماراتيات، اللواتي شاركن بمجموعة من أعمال فنية مميزة وجديدة من نوعها، أدهشت جموع الزائرين للمعرض.
ومن هؤلاء الفنانة والمصممة الإماراتية عزة القبيسي، التي قالت إنها تحرص سنوياً على المشاركة في معرض الصيد والفروسية، وتسعى إلى وضع لمسات متجددة كل عام، تخلق فضاءات من التواصل مع عشاق الفن التشكيلي المرتبط بالتراث والمعبر عن الهوية الإماراتية.
وأشارت إلى أنها تشارك بأعمال مستوحاة من كل عناصر التراث الإماراتي، خاصة طائر الحبارى الذي يعد ضيفاً دائماً في أعمالها، ومن ذلك مجسم شاركت به هذا العام لطائر حبارى، تم صنعه من الاستانل ستيل المعروف بقوته ومرونته في آن، حيث يعطي إحساساً للرائي وكأن الطائر في حالة الحركة والاستعداد للطيران.
وأكدت القبيسي أنها تهدف باستمرار إلى أن تكون مشاركتها في المعرض مصحوبة بأفكار جديدة ومبتكرة، مثال على ذلك طريقة عرض مختلفة نفذتها للمرة الأولى هذا العام، وتتمثل في عمل أرضية معرضها من الرمل المغطى بالبلاستيك، ما يعطى الزائر أنه يسير على رمال حقيقية، وفي الوقت نفسه لا يشعر بالمجهود والإرهاق لدى سيره في الرمال.
وقدمت القبيسي مجموعة من الأعمال الفنية المصنوعة من منتجات النخيل واستخدام «الكرب»، وهو جزء عريض في النخلة كان يستخدم في القديم في صناعة بيوت العريش، حيث وظفته في عمل أشكال فنية تعكس البيئة والعمق الإماراتيين. وقالت إنها تحرص دائماً على تصميم هدايا أجمل وأرقى تعتمد على فكر وتصميم إماراتي خالص.
ومفاجأة مشاركتها في المعرض هذا العام تمثلت في عرض منتجات مشروع «لمسة إبداع» الذي قدمته لفتيات المنطقة الغربية، وهو عبارة عن مجموعة من المشغولات الفضية، والمشروع كما تقول عنه القبيسي «عبارة عن مبادرة قامت بها لدعم فتيات المنطقة الغربية، والذين يزداد عددهم باستمرار للانضمام لهذه المبادرة، من أجل تغطية كل المنطقة الغربية بهدف تكوين جسد فني كبير يغطي الحاجة الماسة لتطوير التصاميم المعبرة عن كل منطقة في المنطقة الغربية، حيث أن كل منطقة من تلك المناطق لها خصوصيتها التي لابد وأن تؤثر على الفنان المقيم بها، وتضفي روحاً معينة على العمل الفني الذي يقوم به».
وذكرت القبيسي أن المشاركة في هذه المبادرة تكون عن طريق الموقع الخاص بها على الشبكة العنكبوتية. وكشفت عن أنها ستقوم بزيارات لكل مناطق المنطقة الغربية لزيادة التعريف بهذا المشروع، ثم عمل تصفية للمتقدمات، ثم تدريبهن على الأعمال الفنية وتأهيلهن ليكن أيضاً قادرات على تعليم هذه الفنون لأخريات، من أجل توسيع قاعدة الفن التشكيلي المرتبط بالتراث في دولة الإمارات.
المصدر: أبوظبي