فيصل النقبي (الفجيرة)

أكد الجزائري مجيد بوقرة، مدرب الفجيرة السابق، اعتزازه بالفترة التي قضاها مدرباً للفريق الأول بالنادي خلال الشهور الماضية، رغم رحيله عن تدريب الفريق، بعد اتفاق ودي مع الإدارة التي قررت الاستعانة بالمدرب الإيطالي فابيو فيفياني، بعد نهاية لقاء خورفكان.
وقال بوقرة إنه يقدر إدارة وجماهير النادي، حيث قاد الفريق كعائلة، وترك الفريق وهو جزء من العائلة.
وأضاف: «هذه هي كرة القدم، أنا مدرب محترف، ومثل هذه الأمور تحدث في هذا المجال على الدوام؛ لأن المدرب هو الواجهة الأولى للفريق؛ لذلك فهو مسؤول عن كل شيء، وأنا هنا لا أريد الحديث عن أمور أخرى، لأنني توصلت إلى اتفاق مع الإدارة للرحيل بشكل ودي، وفي إطار الحب والاحترام مع النادي، وسأبقى من أبناء النادي، وسعدت بالعمل كمدرب، كما سعدت كلاعب في فترات سابقة».
وحول تقديره لنجاحه أو فشله مع الفريق، دافع بوقرة عن نفسه، وقال إنه عمل جاهداً منذ توليه المهمة على تطوير أداء الفريق، الفريق قدم مباريات جيدة في الفترة الأخيرة، فقط في هذه اللحظة أقول وبوضوح إن الفريق يحتاج إلى وقت للظهور بالمستوى الذي نريده كلنا، وكنا نمضي في الجولات الأخيرة بشكل جيد، خصوصاً أمام الوحدة، وكنا طرفاً أفضل أمام شباب الأهلي رغم تصدره المســــابقة، ولم نخسر أمام خورفكان رغم صعوبة اللقاء، لذلك فأنا راضٍ تماماً عن العمل الذي قدمته في هذه الفترة للفريق والنادي.
وأضاف: «أتوجه بالشكر للاعبين جميعاً، تعاملت معهم كأصدقاء من أسرة واحدة، وكانت علاقتنا جيدة، ولديهم إمكانات طيبة، وهم قادرون على تحقيق آمال وطموحات النادي هذا الموسم، ويحتاجون للثقة في إمكاناتهم، وأن يلعبوا بكل قوة وحماس؛ لأن لديهم رغبة التغيير واضحة، وكذلك أشكر الجهازين الإداري والفني اللذين عملا معي طوال الشهور الماضية، عملت جاهداً من أجل مشروع واضح، ولكن لم أستطع أن أكمل، بالنهاية هذا هو عالم الاحتراف».
وحول كلمته التي يوجهها لجماهير الفجيرة، قال بوقرة «إنه سعيد بالتجاوب الكبير والشعور الصادق الذي غمرني به جمهور الفجيرة على الدوام، لم يعتبروني مدرباً أجنبياً، بل فرداً من النادي، وهذا منحني الراحة والثقة الكبيرة، ورغبتي في خدمة النادي، هذا الموقف ليس غريباً، فقد لعبت سابقاً ضمن الفريق، وأعرف حب هذه الجماهير للنادي، وأدعوهم للثقة بعناصر الفريق وبالقدرة على البقاء، لأنه لدينا نواة لفريق جيد جهزناه بشكل قوي، وهو قادر على تحقيق طموحات النادي والقائمين عليه».
وحول الخطوة القادمة له، قال بوقرة: «أحتاج إلى وقت مع الأسرة، لقد كنت بعيداً في الفترة السابقة، سأستغل الفرصة للجلوس معهم، ومن ثم لدي الوقت العميق للتفكير في المستقبل، وسأخوض تجربة مع أحد الأندية في أوروبا، من أجل مزيد من التدريب والعمل الفني، وربما أنظر في العروض التي أملكها».

«العمر» ليس مقياساً لـ«الكفاءة»
رفض بوقرة الأقاويل التي ترددت أحياناً حول عمره الصغير، وعدم وجود خبرة كافية لديه لقيادة الفريق، وقال إنه من اللحظة الأولى اقتنعت إدارة الفجيرة به وبقدراته الفنية، والعمر ليس مقياساً للقدرات الفنية كما يظن البعض. وقال بوقرة إنه عمل بكل قوة، من أجل تطوير الفريق، وحقق نتائج جيدة، ولكنّ هناك ظروفاً كثيرة حالت دون تقديم الفريق أفضل ما لديه، ولا أريد الحديث في هذا التوقيت، لكن لا علاقة للخبرة بما حدث.

البقاء في الدولة
قال بوقرة إنه يسكن في دولة الإمارات مع أسرته؛ لذلك فهو سيبقى في الإمارات ولن يرحل.
وأكد أنه سيفكر بالعروض التي لديه، وفي حال توافر عرض بالدولة، فإنه لن يمانع، الإمارات هي وطن جميل جداً للاستقرار والمعيشة، والأسرة تحب الإمارات، وتريد الاستقرار فيها.

تقدير عميق للشيخ مكتوم الشرقي
وجّه مجيد بوقرة، رسالة شكر وتقدير للشيخ مكتوم بن حمد الشرقي رئيس النادي، على الدعم والمساندة الدائمة له، طوال فترة توليه الإدارة الفنية للفريق.
وقال بوقرة: إن الشيخ مكتوم يدعم النادي بكل حماس وقوة، ولديه مشروع واضح، لكي يكون النادي نواة لتقديم منتج جيد لكرة القدم. وأضاف: «إنه داعم أصيل لي، وأنا لن أنسى مثل هذا الدعم، وسأبقى وفياً للنادي بصفتي أحد أبنائه».