إبراهيم ماجد: المنتخب القطري تأثر بخروجي مصاباً أمام اليابان
أكد إبراهيم ماجد مدافع المنتخب القطري أنه كان مستعداً لاستكمال مباراة فريقه أمام اليابان في ربع نهائي بطولة أمم آسيا، ولو بساق واحدة أفضل ألف مرة، من اللحظات العصيبة التي تابع فيها سيناريو اللقاء، من خارج الخطوط على الرغم من حاجة الفريق لمجهوداته.
وقال إبراهيم ماجد: لم أتخيل للحظة واحدة أنني سوف أخرج مصاباً بعد سبع دقائق فقط من بداية المباراة، وأجلس بعدها على دكة البدلاء لمتابعة الأحداث، وربما تكون إصابتي بالفعل أثرت على معنويات بعض زملائي في الفريق، خاصة في الخط الخلفي خصوصاً مع غياب محمد كسولا لحصوله على بطاقتين صفراوين، وأيضاً قد تكون أربكت حسابات المدرب الذي وجد نفسه فجأة أمام تبديل اضطراري في الدقائق الأولى من زمن المباراة، دفعته للتعامل مع المباراة بطريقة مختلفة، وبحسابات لم تكن في رأسه، وإصابتي، كما شخصها طبيب الفريق، كانت عبارة عن شد أو تمزق في العضلة الخلفية، وهو ما تكشف عنه الفحوصات والتحاليل الطبية التي أجريتها في اليومين الماضيين، وكنت أتمنى أن أستمر في ملعب المباراة بأي شكل، لأن حلم اللعب والتأهل إلى نصف نهائي أمم آسيا كان حلماً يراودني، مثل كل زملائي في الفريق بل، وكان هذا الحلم قريباً، كاد أن يتحقق أمام اليابان، لولا الهدف القاتل في الوقت الصعب الذي حول أحلامنا إلى كابوس مخيف، وأطاح بالعنابي خارج البطولة، لكن طبيب الفريق هو من طلب من المدرب استبدالي فوراً مؤكداً عدم قدرتي على استكمال المباراة، وكنت حريصا على التواجد لأني خروجي في هذا التوقيت أثر نفسيا على زملائي وهو ما أحزنني بشدة
وحول أسباب الهزيمة أمام الكمبيوتر الياباني قال: للأسف كنا على بعد خطوات قليلة من التأهل إلى نصف النهائي، بل وكنت أشعر أن منتخبنا سيكون طرفاً في المباراة النهائية، لأن الكرة كانت تطاوعنا من بعد الهزيمة الأولى أمام أزبكستان، حيث تمكن العنابي من العودة وبشكل جيد على حساب الصين والكويت، وجاءت المواجهة الحاسمة مع اليابان لتضع العنابي أمام أصعب اختبار، ورغم ذلك قدمنا مباراة قوية بشهادة الجميع، بدليل أن منتخبنا تقدم مرتين على المنافس، وكان في مقدورنا إضافة المزيد من الأهداف، خصوصاً بعد الهدف الثاني لفابيو سيزار ولكن دفعنا الثمن غالياً، بسبب غياب التركيز في الدقائق الأخيرة، واعتقد أن بعض اللاعبين كان يفكرون في المواجهة القادمة في نصف النهائي مع تخاذل البعض ربما للثقة الزائدة، وقلة خبرة أكثر من لاعب في أرض الملعب فكانت اللدغة المميتة من الياباني، الذي عادل النتيجة، ثم تمكن من الفوز بهدف ثالث ليخطف البطاقة من بين أنياب العنابي.
وسألناه عن اللاعب الذي كان يجب أن يتواجد ضمن تشكيلة العنابي قال: بلا شك تمنيت مشاركة خلفان إبراهيم، خصوصاً في مباراة اليابان لأنه لاعب مهاري، كان يمكنه صناعة الفارق لمنتخبنا، عندما تعقد الموقف، ولكن المدرب ميتسو كان قد وضع يديه على التشكيلة الثابتة، وهو صاحب الحق في إشراك أو استبعاد أي لاعب، ولكن من وجهة نظري، كنا في حاجة إلى خبرة ومهارات خلفان في هذه البطولة، خاصة أمام الصين ثم اليابان، خصوصاً أنه كان جاهزاً، وظهر بمستوى جيد في التدريبات، وصراحة الشباب لم يقصروا وكافحوا حتى اللحظات الأخيرة، وتفوقت خبرة الياباني في الوقت الصعب، حتى حسم الكمبيوتر المواجهة ويخرج العنابي وسط حسرة اللاعبين والجماهير، ولكنه كان خروجاً مشرفاً، رغم ضياع بحلم الحصول على أول كأس آسيوية في تاريخ الكرة القطرية وحاولنا قدر المستطاع ولكن لم تخدمنا الظروف.
وأضاف: لم يستفد العنابي من النقص العددي بعد طرد أحد لاعبي المنتخب الياباني مع بداية الشوط الثاني، وهذا يعود إلى أن المنافس، يملك خبرة كبيرة في التعامل مع مثل هذه الظروف، بل أصبح الياباني افضل بكثير، بعد الطرد وتمكن من تحويل الهزيمة إلى فوز بفضل لاعبيه الذين يلعبون في أكبر الدوريات الأوروبية، فيما ينقص عدد من لاعبينا خبرة المحافظة على الفوز لندفع ثمن ذلك بالخروج من ربع النهائي وتتبخر أحلامنا في المنافسة على اللقب بملعبنا وبين جماهيرنا.
وقال عن ما يتردد بشأن مصير المدرب برونو ميتسو هذه أمور إدارية تخص اتحاد الكرة لأنه صاحب القرار الوحيد سواء بالإبقاء على المدرب أو استبداله بآخر ولا يجب أن أتخطى دوري كلاعب وكل ما يمكن قوله إننا كلاعبين لم نواجه مشاكل مع ميتسو فهو مدرب كبير وحاول قدر استطاعته خدمة العنابي ولم تساعده الظروف لتحقيق طموحاته مع الفريق.
وتحدث لاعب المنتخب القطري عن نتائج المنتخبات العربية في البطولة الآسيوية قائلاً: اعتقد أن هذا الخروج الجماعي يحتاج إلى وقفة لمعرفة أين تقف كرة القدم العربية، ونتائجنا تستدعي البحث عن حلول سريعة قبل أن تداهمنا تصفيات كأس العالم 2014، ونعود للبكاء مجدداً على اللبن المسكوب، خاصة أن فرقا كثيرة تقدم مستواها بشكل ملحوظ في الوقت الذي تقف فيه الكرة العربية والخليجية، على وجه الخصوص “محلك سر”، فيما نشاهد إلى أي مدى وصلت الكرة في شرق آسيا وحتى وقت قريب لم يكن العالم يعرف شيئاً عن الكرة اليابانية أو الأوزبكية، أو حتى الكورية، واليوم تراجعت كرتنا بشكل خطير، ولابد من دراسة الخلل، وبحث السلبيات لندخل تصفيات كأس العالم بشكل أفضل يحيي آمال الكرة العربية بالتواجد في المونديال.
وما حدث بالخروج الجماعي للمنتخبات العربية أمر جد خطير يستدعي استجماع كل الطاقات وتحديد طرق علاج سريعة ونحن على مستوى العنابي أغلقنا ملف البطولة الآسيوية بحلوها ومرها ونفكر من الآن في تصفيات كأس العالم لتحقيق حلم أبناء هذا الجيل من اللاعبين للتواجد بين الكبار
وأضاف على الرغم من خسارتنا أمام اليابان والخروج مبكراً من البطولة الآسيوية، إلا أننا خرجنا منها بمكاسب كثيرة أهمها بزوغ نجم أكثر من لاعب شاب مع الفريق مثل خالد مفتاح وجار الله المري ومسعد الحمد والمهاجم يوسف أحمد الذي يعد من أهم مكاسب العنابي في البطولة واصبح لدينا جيل جديد يحتاج فقط إلى خبرة اللعب الدولي وخوض الكثير من المباريات وأثق في قدرتهم مع باقي زملائهم أصحاب الخبرة في تغيير وجه الكرة القطرية خلال الفترة القادمة.
المصدر: الدوحة