الشنيف: لو وصلت منتخباتنا نصف النهائي لكان ذلك إنجازاً
أكد خالد الشنيف المحلل الفني في قناة “أبوظبي الرياضية” أن سقوط الكرة العربية في كأس آسيا من الدور الثمانية كان متوقعاً، وقال: “قبل انطلاقة البطولة بأيام صرحت بأن وصول اي من منتخباتنا العربية إلى دور النصف نهائي يعد إنجازاً”.
وأضاف: “في تلك اللحظة استثنيت المنتخبين السعودي والعراقي، وذلك لخبرتهما وتمرسهما الطويل في هذه البطولة، خاصة أن معظم اللاعبين سبق لهم وأن شاركوا في آخر بطولة عام 2007.
وأكد الشنيف أن البطولة الحالية ماهي إلا دليل واضح على الفارق الكبير بين منتخباتنا العربية، وبعض المنتخبات في القارة وعلى رأسها الياباني والكوري والأسترالي، حيث أن هذه المنتخبات تتفوق علينا الكثير من عدة نواحي ، ويأتي في مقدمتها الفارق البدني الواضح الذي يميل إلى مصلحتهم، بالإضافة أيضاً إلى إيقاع اللعب الذي يتميز به لاعبوهم، وأما الأمر الثاني فيتلخص بعامل الطقس الذي أعتقد بأنه خدم هؤلاء اللاعبين، فالأجواء التي رافقت البطولة تعد مثالية للاعبين المحترفين القادمين من أوروبا، لا سيما وأنه لم يشعروا بأي تغيير.
وتطرق في الحديث قائلاً:” تلك الدول تفوقت علينا أيضاً بالجانب الخططي، والفروقات الفردية لم تخلق الفارق المطلوب داخل الملعب، فعلى سبيل الكل شاهد مباراة قطر واليابان، وكيف استطاع الأخير أن يتفوق على منافسه على الرغم من أنه يلعب بعشرة لاعبين ومتأخر بهدف، من خلال التنظيم الرائع الذي اعتمد عليه الفريق طوال التسعين دقيقة”.
وأضاف: “حتى بالجانب الفردي الذي كنا نراهن عليه في منتخباتنا، استطاعت تلك الدول أن تنميه وتطوره، وبدأت تدمج المهارة بالجانب الخططي وبعدها كانت المحصلة في هذه البطولة”.
وأكد الشنيف على المهارة العالية التي بدت واضحة في منتخبات اليابان وكوريا وأوزبكستان أمثال كاجاوا وبارك وأحمدوف، وقال:” في السابق كنا حين نواجه هذه المنتخبات نعتمد بشكل أساسي على المهارة الفردية، لأنهم يتفوقون علينا بالجانب الفني ، ولكن اليوم بكل أسف صاروا يتفوقون علينا بكل شيء”.
وأوضح أن أهم ما يميز تلك المنتخبات هي المنظومة العالية التي تعمل عليها هذه الدول، فتجد أنهم يغيرون مدربين وإداريين، ومع ذلك النجاحات مستمرة، والإقناع في الأداء يتواصل من بطولة إلى بطولة، لأن القادم يأتي ويكمل عمل الآخرين.
ووجه الشنيف بضرورة أن تقف الكرة العربية على السلبيات التي ظهرت في هذه البطولة وتحاول إصلاحها ابتداء من اليوم، لأنه تنتظرنا استحقاقات مقبلة لا يمكن تجاهلها وفي مقدمتها كأس العالم 2014، متمنياً في سياق حديثه أن لا يبدأون بذلك في عام 2013، وقال:” في الوقت الحالي لابد علينا أن نمنح مواهبنا فرصة الاحتراف الخارجي لأن هذا الأمر من شأنه أن يخلق نقلة نوعية في حياة هؤلاء اللاعبين، وسيكون له مردوده الإيجابي على كرة بلدهم، حيث من المفترض أن تقوم دولنا بإرسال لاعبين صغار حت يتم صقلهم، وتأهيلهم منذ البداية”.
وأضاف:” اليابان وكوريا الجنوبية تملكان أكثر من 13 لاعباً محترفاً في أوروبا لدرجة أن السوق الأوروبي أصبح على ثقة تامة بنوعية اللاعبين اليابانيين والكوريين، وفي المقابل ليس لديه أي ثقة باللاعب العربي”، مشيراً إلى أن ذلك الأمر استغرق أكثر من 30 عام في دولة مثل اليابان التي اجتهدت ووضع يدها على الجرح، وبدأت تجني الثمار اليوم.
ونبه الشنيف على ضرورة الاهتمام بالقاعدة السنية التي تمثل الأساس في العمل، وذكر الشنيف التجربة الرائدة التي انتهجها اتحاد الكرة الإماراتي في الفترة الأخيرة والتي كان لها بالغ الأثر في تحقيق المنتخبات السنية في الكرة الإماراتية متمنياً استمرارها، وأن تحذو باقي الدول نفس الحذو الذي سار عليه اتحاد الكرة الإماراتي.
واختتم حديثه متمنياً أن يكون هناك استقرار فني في كل المنتخبات، وأن يتم منح الفرصة الكاملة لأي مدرب يتم استقطابه، وقال: “دائماً ما نحمل المدربين كل الأخطاء، ويأتي غيرهم وتستمر النتائج نفسها، ولا نتقدم خطوة واحدة”.
المصدر: الدوحة