حققت دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازات متميزة على صعيد العمل التطوعي وذلك بتحفيز وتشجيع فئات المجتمع المختلفة على العمل التطوعي بكافة أشكاله حتى أصبحت الدولة سباقة عربياً وعالمياً في مجال العمل التطوعي والإنساني. ونجحت « مبادرة زايد العطاء «خلال السنوات الماضية في استقطاب الآلاف من المتطوعين المواطنين والعرب من مختلف دول العالم الذين شاركوا بفعالية في تنفيذ البرامج التطوعية في المجالات الصحية والتعليمية والثقافية المستدامة واستطاعت أن تصل برسالتها الإنسانية إلى ملايين البشر. و يحظى العمل التطوعي باهتمام مختلف القطاعات في الإمارات، ومن قبل أفراد المجتمع مما أسهم في أن تتبوأ الدولة مكانة مرموقة على المستوى العالمي في مجال العمل التطوعي وتعد الدولة سباقة في تقديم يد العون والمساعدة للشعوب المحتاجة من خلال تمويل البرامج التطوعية ومن خلال المتطوعين الذين يشاركون في تنفيذ البرامج الإنسانية والخيرية والطبية. وقالت موزة العتيبة عضوة مجلس أمناء «مبادرة زايد العطاء « في تصريح لها بمناسبة «اليوم العربي للتطوع « الذي يصادف الخامس عشر من شهر سبتمبر من كل عام، إن القيادة الرشيدة أولت العمل التطوعي اهتماما كبيرا حتى أصبح من سمات أبناء الإمارات الذين يسارعون إلى المشاركة بجهودهم وأفكارهم وأموالهم في تنفيذ البرامج التطوعية الموجهة لمختلف فئات المجتمع بهدف تنمية المجتمعات في مختلف القطاعات. وأضافت العتيبة أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، رحمه الله، أولى اهتماما كبيرا بتنظيم العمل التطوعي في الدولة حيث تم إصدار القانون الاتحادي بشأن الجمعيات ذات النفع العام الذي تضمن الكثير من الأمور المتعلقة بتنظيم العمل بتلك الجمعيات كما حدد الأنشطة التي تمارسها الجمعيات بستة أنشطة. وأكدت أنه سار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، و الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة و سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر. وأشارت إلى أنه خلال شهر مايو من العام الماضي أطلق سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان «حملة العطاء لعلاج مليون طفل معوز» على مستوى العالم تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. ويجري تنفيذ الحملة من خلال مستشفى الإمارات المتنقل لرعاية الأطفال بنجاح كبير في العديد من دول العالم. ونوهت بأن للعمل التطوعي أهمية كبيرة وجليلة تؤثر بشكل إيجابي في حياة الفرد والأسرة والمجتمع ومن كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية حيث يمثل العمل التطوعي تجسيدا عمليا لمبدأ التكافل الاجتماعي باعتباره مجموعة من الأعمال الإنسانية والخيرية والمجتمعية وفي مجتمعات العالم المعاصرة يحظى باهتمام خاص ويحتل حيزا كبيرا لما له من أهمية خاصة في مجالات تنمية المجتمع عموما ومجال التنمية الاجتماعية على وجه الخصوص. واستعرضت «زايد العطاء» في تقريرها بالمناسبة المبادرات الإنسانية التي نفذتها في مختلف أنحاء العالم.