أدى طلبة الصف الثاني عشر أمس الامتحانات في مادتي الجيولوجيا للعلمي والتاريخ للأدبي، حيث خلا الأول من “الصخور”، والثاني من “الألغاز” ليصفهما طلبة الفرعين بامتحانات “سهلة ومباشرة”. وفي العين، أكد محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي للعمليات بمجلس أبوظبي للتعليم أن أسئلة الورقتين في متناول جميع الطلبة، وروعي في إعدادها أن تكون متدرجة، بحيث تقيس مستويات الطلبة حسب مهارة كل منهم. وأوضح عدد من الطلبة لـ”الاتحاد” أن ورقة الجيولوجيا لم تكن مفاجئة، وبحسب الطالب نور الدين خالد بالثاني عشر علمي، فإن الورقة تضمنت 4 أسئلة شملت الشعاب المرجانية، والتأحفر والرسوبيات، بالإضافة إلى أسئلة حول المصطلح الجيولوجي. وأشار سلطان جاسم ربيع إلى أن الجيولوجيا جاءت مباشرة، حيث تنوعت الورقة ما بين ملء الفراغات، والتعليل، واختيار العبارات المناسبة حول العقد الصخرية والحوائط المعلقة والانهيارات الثلجية والرف القاري. وعلى صعيد امتحانات التاريخ للقسم الأدبي، أشارت علياء إبراهيم يسلم بالصف الثاني عشر إلى أن الورقة الامتحانية للتاريخ جاءت خالية تماماً من الغموض، وتوزعت على 5 صفحات وشملت نصاً حول السلطان سليم الأول، وما أحدثه من تغيير في سياسة الدولة العثمانية. وقالت خلود محمد سعيد إنها فوجئت بسهولة أسئلة التاريخ، خاصة السؤال الذي يدور حول أشكال الاستعمار، وتصنيف المفاهيم والمصطلحات التاريخية وأيضاً سؤال “وضح رأيك في المواقف والأحداث التاريخية”. وعبر طلبة وطالبات القسم الأدبي باللجان الامتحانية بالعين عن ارتياحهم التام ورضاهم من أسئلة مادة التاريخ، والتي كانت مناسبة لمستويات الطلاب والطالبات كافة وقدرتهم على التفكير الموضوعي. وأكد حمد محمد أن الورقة الامتحانية لمادة التاريخ كانت سهلة جداً وساهمت في توفير الاطمئنان والراحة على الطلبة والطالبات. واتفق معه في الرأي ناصر الشامسي وسيف سلطان على أن الامتحان كان سهلاً، وقد جاءت الأسئلة شاملة للمنهج الدراسي وتتناسب مع مستويات الجميع. وعبر طلاب وطالبات القسم العلمي عن رضاهم على مستوى أسئلة مادة الجيولوجيا والتي جاءت في المستوى المتوسط. وذكر محمد جاسم أن الامتحان جاء أسهل من التوقعات، ولم نعاني صعوبات في حل الأسئلة كافة، على الرغم من أنها التجربة الأولى لنا في امتحانات الفصول الثلاثة، التي تم تطبيقها هذا العام. وأشاد الجميع بنظام الفصول الثلاثة الذي ساهم في تطوير منظومة الامتحانات في مجال إدخال أساليب علمية حديثة على نظام الامتحانات، والتي تركز على قياس قدرات الطلبة بشكل تربوي جيد. وفي المنطقة الغربية، أكد خلفان عيسى المنصوري مدير مكتب الغربية التعليمي أن الامتحانات تسير بشكل طبيعي لليوم الثالث للصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر في جميع مدارس المنطقة. وقال إن الطلاب تفهموا النظام الجديد في الامتحانات، والذي يركز على وضع الأسئلة على قياس المهارات والتفكير الإبداعي، مشيراً إلى أن الحفظ لم يعد هو المعيار الأساسي في امتحان الطالب. وأشار إلى أن هناك تنسيقاً مع المدارس لمراعاة الظروف الجوية وتكييف بدء الامتحانات في حالة وجود ضباب في الفترة الصباحية بما يتناسب مع سلامة الطلاب، منوهاً بأن سلامة الطالب فوق كل الاعتبارات. دبي وتوحّدت آراء الطلبة في دبي، بالنسبة لمادة التاريخ التي جاءت “سهلة، مباشرة وقصيرة”، فيما اختلف طلبة العلمي بالنسبة لمادة الجيولوجيا، فاعتبروا الأسئلة “استنتاجية” على الرغم من أن جميع الأسئلة لم تخرج عن سياق المنهاج الدراسي أو نموذج الامتحان الذي طرحته الوزارة، إلا أن بعض الطلبة وجدوا صعوبة في الإجابة عليها. وأبدى طلبة العلمي خشيتهم من مادة الرياضيات التي سيؤدونها يوم الأحد المقبل، وذلك بناء على تجربة “الوقت الضيق” التي واجهتهم في مادة الفيزياء في اليوم الأول من الامتحانات. وبالنسبة لطلبة الأدبي، فقد خلت لجان الامتحان من معظمهم بعد مرور ساعة واحدة فقط من وقت الامتحان، واعتبر الطلبة أن معظم الأسئلة مستقاة من النماذج التدريبية، بالإضافة إلى بعض الأسئلة المأخوذة من الكتب نفسها. وتوزعت الأسئلة بين الحفظ والفهم، شاملة المنهاج الدراسي، كما جاءت الأسئلة متناسبة مع زمن الإجابة المخصص لكل مادة. من ناحيتها، لفتت عائشة المري مديرة إدارة التقويم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم إلى أن الإدارة “مستنفرة” لتلبية احتياجات الطلبة في هذه المرحلة الحساسة من السنة الدراسية. وأشارت إلى أن البريد الإلكتروني الخاص بطلبة الثاني عشر يستقبل أي سؤال من الطلبة بخصوص أي تفصيل لم يفهموه في الأسئلة النموذجية على سبيل المثال، ويتم تحويل أسئلتهم مباشرة إلى موجهي الوزارة الذين يقومون بدورهم بالرد على الأسئلة وتحويلها إلى الطالب في اليوم نفسه، ويتم استقبال هذه الأسئلة والردّ عليها لغاية الساعة التاسعة من مساء كل يوم. الشارقة وسادت حالة الارتياح والطمأنينة بين صفوف طلبة الثاني عشر بفرعيه العلمي والأدبي جراء سهولة امتحان الجيولوجيا بالنسبة للأول، والتاريخ للأخير، وفق تصريحات إدارات المدارس وطلبة لجان مدارس الشارقة، على الرغم من ورود بعض الشكاوى البسيطة من طلبة الفرع الأدبي لوجود سؤال من خارج المنهاج حول الرئيس التركي عبد الله جول بحسبهم. وعلى جانب آخر، أكدت حصة الطنيجي مديرة مدرسة رقية للتعليم الثانوي، أن امتحان التاريخ مر بهدوء دون أي مشكلات، وقالت “لم ترد أي شكاوى بشأن ضيق الوقت، إذ إن الأوضاع مستقرة وهادئة وشابت أجواء من الطمأنينة والارتياح معظم لجان الامتحانات. وفي لجان الذكور توحدت الآراء حول مادة الجيولوجيا، حيث اعتبر جمهرة من الطلاب الاختبار أسهل من التوقعات، آملين أن تأتي النتائج جيدة، مؤكدين خلوه من أي تعقيدات. رأس الخيمة وفي رأس الخيمة، أجمع طلاب القسمين الأدبي والعلمي في الصف الثاني عشر سهولة وسلاسة امتحانهم في مادة التاريخ للأول، والجيولوجيا للثاني، والتي مرت دون صعوبات حول الورقة الامتحانية. وأشاروا إلى أن تخوفهم الوحيد في الامتحان هو من توزيع الدرجات بشكل غير عادل في الأسئلة المقررة، فيما أكد تربويو منطقة رأس الخيمة التعليمية تحفظهم حول توزيع الدرجات، مؤكدين أن المشكلة الوحيدة التي تواجههم هي مشكلة توزيع الدرجات. وفي القسم العلمي أبدى جميع الطلاب عن رضاهم وراحتهم من الورقة بحسب موجه الجيولوجيا سالم السلومي، الذي أكد أن 90 % من طلاب العلمي أنهوا امتحانهم قبل الوقت بنصف ساعة، الأمر الذي طمأن التربويين بسهولة وسلاسة الامتحان. وأشار السلومي إلى أن نظام التقويم الجديد، الذي يعتمد على الفصول الثلاثة، سبّب حالة من الربكة في نظام التصحيح، حيث إن الدرجات الكبيرة تتركز على عدد من الأسئلة، التي هي بالمقابل سلاح ذو حدين للطالب في حال كانت الإجابة خاطئة أو صحيحة. الفجيرة وأجمع طلاب وطالبات لجان الساحل الشرقي التابعة لمنطقة الفجيرة التعليمية، ومكتب الشارقة التعليمي على سهولة اختباري الجيولوجيا والتاريخ، وقال طلبة القسم العلمي، الذين أدوا امتحان الجيولوجيا صباح أمس في مدارس الساحل الشرقي، إن أسئلة الورقة الامتحانية جاءت سهلة وواضحة ومباشرة، كما أكد طلبة القسم الأدبي أن امتحان التاريخ جاء مباشراً، مؤكدين أن هذا الأمر بعث الراحة في نفوسهم، وكذلك الأمر بالنسبة للقسم الأدبي. وقال الطالب علي مطر إن الامتحان كان يميل إلى السهولة، كما أنه تضمن أسئلة تميز وتفكير بنسبة 10%، ولم يجدوا صعوبة في تجاوزها، بينما اعتمدت البقية على الحفظ والفهم. وأكد عمر عبد الكريم من القسم العلمي أن الامتحان كان مريحاً ومباشراً وواضحاً وخالياً من التعقيد والغموض. أما الطالب محمد سهيل محمد فأوضح أن الوقت كان كافياً هذه المرة ومناسباً لطول الورقة الامتحانية التي جاءت أسئلتها سهلة وبسيطة وفي متناول يد جميع الطلبة. أم القيوين وفي أم القيوين، اتفق طلبة العلمي والأدبي أمس على أن امتحانات مادتي الجيولوجيا للعلمي والتاريخ للأدبي في مستوى جميع الطلاب، وأنها أثلجت صدورهم، حيث لم تواجههم صعوبات في الإجابة على أسئلة المادتين، حيث خرج الطلاب مبكراً من لجان الامتحانات في أم القيوين، معربين عن فرحتهم بطرق ووسائل مختلفة. وشكا عدد قليل من طلبة العلمي الذين التقتهم “الاتحاد” أمس بعد خروجهم من لجان الامتحانات من سوء توزيع الدرجات وأن توزيعها جاء بطريقة غير مناسبة، بما يجعلهم يفقدون بعض درجاتهم نتيجة عدم الإجابة على بعض جزئيات الأسئلة في الامتحان. وشكا آخرون من صعوبة سؤال “حدد نوع السطح”، حيث جاء مختلطاً بين أسطح نماذج موجودة عدة بالكتاب حسب قولهم، وكذلك من سؤال الدوائر، حيث جاء بطريقة غير واضحة وتحتاج إلى تفكير طويل قبل الإجابة عليه. وأكدت الشيخة آمنة بنت علي المعلا مديرة منطقة أم القيوين التعليمية أن المنطقة لم تصلها أي شكاوى حتى الآن من صعوبة الامتحان، سوى شكوى من صعوبة اللغة العربية، غير أن مواد اليوم، وهي الجيولوجيا للعلمي والتاريخ للأدبي، فقد مرت سلسة ولم يشكو الطلاب من صعوبتها، وجاءت الأسئلة لتقيس مستوى جميع الطلاب. عجمان وأكد عدد من الطلاب الثانوية العامة في عجمان أن امتحانات العلمي والأدبي كانت بمستوى الطالب المتوسط، ولا توجد أسئلة معقدة أو غير مباشرة. واتفق الطالبان محمد عبدالله وسالم أحمد على أن امتحان التاريخ في مستوى جميع الطلاب وليس به صعوبات تذكر وخرجوا قبل انتهاء الوقت. وقال كل من راشد سالم وعبد الله أحمد من القسم العلمي، إن أسئلة امتحان مادة الجيولوجيا لا توجد بها صعوبة وإن أغلب الأسئلة كانت في متناول الطالب الذي استذكر دروسه جيداً. وأكد عبد الله سالمين من منطقة عجمان التعليمية أن الكونترول لم يتلق شكاوى حول صعوبة الامتحانات، بينما علق بعض الطلاب في القسم الأدبي والعلمي على الامتحان الثاني للغة العربية، حيث لم يكن الوقت المحدد للامتحان مناسباً لعدد محاور الأسئلة، وأمس استطاع 99% من الإجابة عن الأسئلة في القسمين العلمي والأدبي.