إقبال كبير على فعاليات «الصيد والفروسية» في يومه الأول
شهد مركز أبوظبي الوطني للمعارض صباح أمس انطلاق فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية 2011 صباح أمس في دورته التاسعة، وسط إقبال جماهيري واسع من هواة الصيد والفروسية ومحبي القنص ورحلات السفاري والبرية من داخل الدولة وخارجها.
ويتميز المعرض الذي يقام لمدة أربعة أيام برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، وبدعم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، بتركيزه على تراث وثقافة الإمارات، والذي يعد الحدث الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
ويشارك في الدورة الجديدة للمعرض الذي انطلقت فعالياته أمس أكثر من 596 شركة من 28 دولة على مساحة إجمالية تقارب 31 ألف متر مربع، وتتفرد هذه الدورة بأجنحة وطنية مشاركة لكل من جنوب أفريقيا، تنزانيا، بريطانيا، ألمانيا، بولندا، أستراليا، السويد، هولندا، والولايات المتحدة. ويتوقع المنظمون للمعرض أن يتجاوز عدد زوار المعرض العام الجاري 100 ألف زائر من مختلف الدول في العالم، حيث تجاوز عدد زواره العام الماضي 100 ألف شخص، الأمر الذي يعكس نجاح المعرض في استقطاب مختلف شرائح المجتمع لما يوفره من أحدث منتجات الصيد والفروسية والمسابقات المختلفة التي تشمل مسابقة جمال الصقور ومسابقات الخيول وغيرها من المسابقات التي تبرز التراث الثقافي الفريد لدولة الإمارات.
وتنظم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث خلال فعاليات الدورة التاسعة للمعرض عددا من الفعاليات التراثية والثقافية الموجهة لمختلف الفئات العمرية وأفراد المجتمع، وتعرض بشكل خاص لبعض من أهم الإنجازات العالمية التي تحققت مؤخرا، وهي تسجيل مدينة العين كأول موقع إماراتي في "قائمة التراث العالمي" لمنظمة اليونسكو، وتسجيل "الصقارة" في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في اليونسكو، وذلك بهدف توعية الجمهور بأهمية هذه الإنجازات والمساهمة في الحفاظ عليها.
ويحظى المعرض الدولي للصيد والفروسية "أبوظبي 2011" بمشاركة دولية واسعة من المنظمات والمؤسسات المعنية بالترويج لرياضات الصيد والحفاظ على الأنواع في آن واحد، وفي مقدمتها جمعية مستشاري الحياة البرية الدوليين، الرابطة العالمية للصقارة IAF، والمجلس العالمي للحفاظ على الصيد والحياة البرية.
إقبال واسع
وقال عبدالله القبيسي مدير المعرض إن هناك العديد من المسابقات الفريدة التي تميز المعرض هذا العام، والتي تشهد إقبالا واسعا وتنافسا كبيرا، نظرا لما حققته من شهرة عربية وعالمية واسعة على مدى الدورات الماضية، بما يهدف للحفاظ على التراث والتقاليد الأصيلة وتشجيع أساليب الحفاظ عليها من منظور يصون البيئة ويشكل تطبيقاً لمبدأ "الصيد المُستدام". وتشمل المسابقات مسابقة فن صناعة وإعداد القهوة العربية على الطريقة التقليدية بإشراف إدارة التراث المعنوي في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ومسابقة أجمل القصائد النبطية التي قيلت في وصف وفقدان الطير ووصف المقناص بإشراف أكاديمية الشعر في الهيئة، وأيضاً مسابقة أفضل بحث في الصيد والفروسية عند العرب بإشراف دار الكتب الوطنية في الهيئة والمكتب الإعلامي.
كما تشرف إدارة الثقافة والفنون في الهيئة على مسابقة أجمل لوحة فنية في الصيد والفروسية والتراث، وكذلك أجمل صورة فوتوغرافية في الصيد والفروسية.
وإضافة لهذه المسابقات، سيحفل البرنامج المصاحب للمعرض بالعديد من الفعاليات التراثية والثقافية المتنوعة التي من المتوقع أن تستقطب عشرات الآلاف من المهتمين والزوار ورواد الرياضات التراثية.
وأعلنت اللجنة المنظمة للمعرض عن مسابقة تحدي منتجع الفرسان الرياضي الدولي للرماية الحية ورماية الأسهم لتكون جزءاً من دورته التــاسعة، ويمكن لزوار المعـــرض البالغين من العمر 16 عاماً أو أكثر التسجيل في مسابقة الرماية عن طريق زيارة جناح منتجع الفرسان العالمي للرياضة في المعرض وتجربة البندقية المحاكية، حيث يتم خلال أيام المعرض اختيار أعلى 5 نتائج من الرجال، وأعلى 3 نتائج من النساء، بشكل يومي للتأهل للمشاركة في نهائيات مسابقة القنص ببندقية الطين التي تعقد في المنتجع يوم 23 سبتمبر 2011.
مشاركة إماراتية
وتبرز المشاركة الإماراتية الكبيرة هذا العام من خلال تصدرها قائمة العارضين، وهي هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ونادي صقاري الإمارات ومستشفى أبوظبي للصقور ومراكز إكثار الحبارى وهيئة البيئة / أبوظبي ونادي تراث الإمارات وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، وغيرها من الجهات التراثية والبيئية المرموقة في الدولة.
وتحتل عناصر العادات والتقاليد والتراث الثقافي حيزاً مهماً في قلب الحدث، فمنذ الانطلاقة الأولى لـ"المعرض الدولي للصيد والفروسية" في عام 2003، وهو يجمع العادات والتقاليد العربية الأصيلة مع التكنولوجيا والمعرفة، ويمثل الالتزام بتلك الثوابت محور الجذب السياحي لدورة العام الجاري، حيث المسابقات التي تشمل مزادات الهجن الأصيلة، ومنافسات الجمال الخاصة بالسلوقي العربي، ومسابقات الشعر النبطي، إضافة إلى مسابقتي الرسم والتصوير الفوتوغرافي.
عبدالله المعلا وسيف بن محمد يزوران المعرض
أبوظبي (وام) - زار سمو الشيخ عبدالله بن راشد المعلا نائب حاكم أم القيوين أمس، المعرض الدولي التاسع للصيد والفروسية “أبوظبي 2011 “، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس نادي صقاري الإمارات في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ويستمر حتى 17 سبتمبر الجاري.
وتفقد سموه أقسام المعرض المختلفة التي تضم أجنحة لشركات عالمية رائدة في مجال الصيد والفروسية والاسطبلات، وتعرض أحدث أنواع بنادق الصيد والرماية وأدوات ومعدات الرحلات والقنص، إضافة إلى الشركات المتخصصة في مجال الهدايا والتحف التذكارية القيمة مثل كؤوس المحافل الرياضية الخاصة بسباقات الهجن وسباق الخيل وكرة القدم وسباق القوارب وغيرها. واستمع سموه إلى شرح حول أبرز ما يقدمه المعرض في مجالات الصيد والفروسية ورحلات القنص والرياضة البحرية وأسلحة الصيد وذخيرته.
كما زار سمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان المعرض، وتجول في بعض الأجنحة المتخصصة في صناعة الأسلحة والذخائر.
المصدر: أبوظبي