قال وزير الدفاع الصومالي الجديد إن جهود منع القراصنة من خطف سفن قبالة سواحل الصومال يجب أن تبدأ من الداخل· وقال محمد عبدي محمد لرويترز في مقابلة الليلة قبل الماضية ''إذا أراد أي أحد مكافحة القرصنة فيجب أن تبدأ الجهود من داخل الأراضي الصومالية لأن الوضع غير المستقر في الداخل مسؤول بصورة كبيرة عن القرصنة في المياه''· وحصل قراصنة صوماليون يتشكلون من مجموعات صغيرة تستقل زوارق سريعة، على ملايين الدولارات في صورة فدى جراء عملياتهم· ومع غياب حكومة مركزية قوية في الصومال منذ ،1991 ازدادت قوة جماعات المسلحين مع استخدامهم قواعد على الأرض· وأثار تصاعد عمليات القرصنة مشاعر قلق دولية وتحاول سفن حربية من عدة دول مكافحة الخاطفين· ورغم ذلك ذكر المكتب البحري الدولي في ماليزيا أن 49 عملية قرصنة سجلت حتى الآن هذا العام مقابل 35 خلال نفس الفترة من العام الماضي· وعين محمد المعروف باسم ''غاندي'' وزيرا للدفاع الشهر الماضي في الحكومة الجديدة التي شكلها الرئيس شيخ شريف أحمد الإسلامي المعتدل الذي يسعى إلى إحلال السلام في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي· ومحمد واحد من عدة أعضاء في الحكومة بينهم رئيس الوزراء، جاءوا من بين عدد كبير من الصوماليين يعيشون في الخارج· ومهمته الأساسية هي تشكيل جيش صومالي ولكنه اعترف بأن خبرته في المسائل الدفاعية محدودة· ويحمل محمد درجة الدكتوراة في التاريخ وعلم الإنسان والجيولوجيا من جامعة بيزانكون بفرنسا· وقال إن الدراسة الأكاديمية شغلته عن اكتساب خبرة في الشؤون الأمنية· وقال لرويترز ''حقا ليس لدي الخبرة في شؤون الدفاع لكنني سأحاول استيعاب كيف يمكننا تشكيل جيش صومالي جديد يمكنه أن يحقق الاستقرار للصومال''· ويعتزم محمد دراسة هيكل القوات المسلحة السابقة والدعوة لمؤتمر للخبراء وبعدها يبدأ في تشكيل الجيش الجديد في غضون عام بمساعدة ضباط متقاعدين· وأضاف ''هناك بعض الأشخاص لم يتورطوا في الحرب الأهلية لكنهم درسوا في كليات متخصصة في الاستراتيجيات العسكرية في روسيا وإيطاليا ومصر والولايات المتحدة· ما نحتاجه هو الاستماع لخبراتهم والاستماع لمشورتهم بشأن الجيش الجديد''· ويأمل محمد في استخدام الحوار لكبح مقاتلي ''منظمة الشباب'' المتشددة التي تسيطر على معظم جنوب ووسط الصومال وجماعة ''حزب الإسلام'' الأصغر حجما التي تسيطر على أجزاء من مقديشو