يؤدي الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشعب تدريبه الأخير مساء اليوم، قبل المواجهة المرتقبة مساء الغد أمام فريق الإمارات على ستاد نادي عجمان، ضمن الدورة الرباعية المؤهلة لدوري المحترفين، وشهدت تدريبات “الكوماندوز” خلال الأيام الماضية إقبالاً جماهيرياً كبيراً، وذلك لدعم اللاعبين قبل انطلاقة مباريات البطولة التي تختزل الموسم كله في 3 مواجهات بين الفرق الأربعة، تحدد الصاعدين الأخيرين لدوري المحترفين في الموسم الجديد. وركزت إدارة الشعب خلال مراحل الاستعداد المختلفة للبطولة على سلاح الإعداد والتجهيز النفسي، والاهتمام بالجوانب المعنوية والنفسية للاعبين، بهدف تجهيزهم لمواجهة ضغوط المباريات والدورة، كما اهتمت الجماهير الشعباوية بالفريق ليس فقط على ملعبه، ولكن حتى خلال المعسكرات الخارجية التي دخلها الفريق في ألمانيا، والتي شهدت زحف أنصار الفريق الذين تواجدوا في فترة الصيف بألمانيا، كما عمد بعض الجمهور الشعباوي على زيارة مقرات إقامة وتدريبات الفريق بمعسكر الدوحة الأخير. فيما حرصت الأقطاب الشعباوية على الالتفاف حول الفريق، حيث شارك عدنان الطلياني أحد رموز النادي التاريخيين في تدريبات ترفيهية مع الفريق الأول خلال زياراته المتكررة للاعبين، كما عقدت إدارة النادي عدة جلسات معهم، لزيادة روح الأسرة الواحدة، والالتفاف حول الهدف المحدد، بالعودة لدوري المحترفين، بعد 3 مواسم متتالية غاب خلالها “الكوماندوز”، منذ هبوطه لدوري الدرجة الأولى. وبالقدر نفسه من الأهمية أولى الجهاز الفني للشعب بقيادة البرازيلي باولو سيرجيو، الجوانب الخططية والتكتيكية اهتماماً كبيراً، حيث شهدت التدريبات الأخيرة التركيز على التحرك دون كرة للخطوط الثلاثة كافة، وسرعة الانقضاض على المنافس، في مختلف أرجاء الملعب، بالإضافة لتدريبات تتعلق بسرعة التسليم والتسلم خاصة في الثلث الأخير من الملعب، مع التركيز على تدريبات جماعية للمدافعين. ومن جانبه أكد إبراهيم خليل كابتن الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشعب أن جميع لاعبي الشعب لديهم الرغبة الأكيدة، في ضرورة الظهور بشكل مغايير لما كان عليه حال الفريق خلال المواسم الأخيرة، التي شهدت عدم قدراته على العودة لدوري المحترفين، بعد هبوطه قبل 3 مواسم مضت. وشدد خليل على أن جميع اللاعبين باتوا مثل الأسرة الواحدة الآن بعد الجهود الكبيرة التي بذلتها إدارة الفريق، وسعيها الدائم من أجل تدعيم الصفوف، وسد الثغرات خلال فترة الصيف، وتوفير المعسكرات والمباريات الودية لتحقيق حلم الجماهير بالعودة مجدداً للأضواء. وأشاد خليل بالروح الجديدة التي تدب في أوصال “قلعة الكوماندوز”، بعدما عادت المعنويات لترتفع من جديد، وقال “جميع اللاعبين لديهم إصرار على تحدي كل الظروف، والعبور بالفريق لدوري المحترفين، والقتال داخل الملعب برغبة كبيرة في الفوز وتحقيق نتائج إيجابية”. وبالاستفسار عن طبيعة صفقات الشعب وما إذا كان الانسجام تحقق بالشكل الكامل بين العناصر كافة، بصفته أقدم اللاعبين في صفوف “الكوماندوز”، قال “هناك لاعبون جدد يدخلون للفريق للمرة الأولى، ولكن لم يمر وقت طويل حتى بات الجميع، وكأنهم من أبناء قطاع الناشئين بالنادي، والسبب هو روح الأسرة والود الكبير الذي بات يربط الجميع، منذ بدء فترة الإعداد للدورة الرباعية، التي أحييت الأمل في الصعود من جديد، والعودة للأضواء، حيث تختزل تعب موسم كامل” وعن رؤية الشعب لبقية الفرق المنافسة على بطاقتي التأهل، قال “الكل متساوٍ في الفرص، ولا يمكن الجزم بأن فريقاً يضمن التأهل والفوز مبكراً ببطاقة التأهل الأولى، والشعب قادر على أن يقول كلمته، والفريق حالياً يضم أسماءً قد تكون مغمورة، ولكن تحركها دوافع قوية ورغبة في أن يكون لها كلمة ودور خلال مباريات الدورة”. وفيما يتعلق بتخوف البعض من الصفقات التي أبرمها الشعب، وما إذا كانت قادرة على مقارعة بقية الأندية في الدورة، قال “لدينا لاعبون متميزون للغاية، ونحن قادرون على الرد على كل من يشكك في قدرات فريق الشعب، ولكن داخل الملعب، لأن تركيزنا منصب على التدريبات، وعلاج السلبيات والسعي لتحقيق الفوز فقط”. وعن الفترات الأخيرة، والتي كانت سبباً في عدم قدرة الفريق على العودة للأضواء، قال “السبب كان يتلخص في خروج لاعبين متميزين، وعدم ضم عناصر قادرة على تعويض النقص في الصفوف، ولكن الأوضاع تغيرت للأحسن الآن، والفريق يضم لاعبين أصحاب مهارات فردية، ونحن قادرون على تلبية الطموح”.