اختتمت في أبوظبي مؤخرا فعاليات “برنامج القيادات في مجال الأوراق المالية” الذي نظمته هيئة الأوراق المالية والسلع بالتعاون مع مركز تورنتو الكندي المتخصص في إعداد “القيادات في مجال الرقابة على الأوراق المالية”، والذي ضم 37 مشاركاً من أحد عشر دولة. وركز البرنامج التدريبي، الذي استمرت فعالياته أربعة أيام، على موضوعات رئيسة في مجالات القيادة والإدارة والتنمية الشخصية والفنية، وقدم المادة العلمية للمحاضرات خبراء متخصصون من كل من الولايات المتحدة وكندا. واستهدف البرنامج تعزيز العلاقة الاستراتيجية بين السلطات الرقابية وأسواق المال، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على أفضل الممارسات المتبعة في هذا الصدد في كندا، ومقارنة أفضل الممارسات بين الهيئات المختلفة، وتبادل الخبرات في هذا المجال. واستهدف البرنامج استحداث وتطوير استراتيجيات ولوائح جديدة، والتطرق إلى التحديات الاستراتيجية والبحث عن حلول بديلة للتغلب على هذه التحديات من خلال خطط عمل فردية، إضافة إلى إيجاد قنوات اتصال بين المشاركين. وتم توزيع الشهادات على المشاركين الذين أتموا متطلبات الدورة، وكان البرنامج قد استهل فعالياته بكلمة عبد الله الطريفي الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع ألقاها نيابة عنه محمد خليفة الحضري، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والمساندة، أشار فيها إلى الدور المهم للفعالية التي تسهم في إلقاء الضوء على جانب من القضايا التي تتعلق بقطاع الأوراق المالية ونقل المعرفة في هذا القطاع وفق أفضل الممارسات العالمية. وأضاف” أن أهمية هذا اللقاء ترجع إلى أنه يتيح منصة للتواصل بين هيئات رقابية وإدارات أسواق مالية تتميز بتنوع مدارسها وأساليبها؛ مما يتيح الفرصة للمشاركين للحوار والمناقشة وتبادل الأفكار والتصورات حول المستجدات المطروحة على صعيد أسواق المال، فضلاً عن استعراض أوضاع الأسواق المالية وآفاق تطوير الأداء والارتقاء به”. وتابع” إن هذا الملتقى يفتح مجالاً للنقاش حول أهمية القيادة والإدارة والجوانب المتصلة بالتطوير الشخصي والتقني في القطاع المالي عامة، بما يساهم في تعزيز دوره في الاضطلاع بالمسؤوليات المناطة به، والالتزام بالمعايير المهنية، والتعرف على الأساليب التي تساهم في التعرف المبكر على التحديات التي تبرز في هذا القطاع ووضع الخطط الكفيلة بالتغلب عليها”. يشار إلى أن برنامج “القيادات في مجال الأوراق المالية” قد حضره مشاركون من 9 دول عربية هي الإمارات العربية المتحدة، وسوريا، وفلسطين، وعمان، وتونس، والأردن، والكويت، والسعودية، والبحرين، وذلك بالإضافة إلى مشاركين من ماليزيا، وسيشل.