أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني بدبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات، أمس أن حكومة دبي لم تتخذ قرارا حتى الآن بشأن بيع شركات مملوكة لها أو خصخصتها، مشيراً الى أن الحكومة تدرس الآليات المناسبة لخصخصة تلك الشركات أو بيع جزء منها وبين سموه أن جميع الشركات الحكومية الكبرى والرئيسية والناجحة ستكون ضمن القائمة، بما في ذلك طيران الإمارات. وأوضح في تصريحات عقب افتتاحه الدورة الرابعة لمعرض الشرق الأوسط لطيران رجال الأعمال بدبي أن خيارات البيع والطرح للشركات الحكومية في دبي سيتم من خلال شريك رئيسي يستحوذ على نسبة معينة، أو عن طريق الاكتتاب العام، وذلك لتحقيق تحسين السيولة وتحريك السوق بصفة عامة. وشدد سموه على أن حكومة دبي لن تدخل منافسا لرجال الأعمال والشركات في قطاع الطيران الخاص، مستبعدا تأسيس حكومية للطيران الخاص، مضيفا أن الشركات القائمة في هذا القطاع كافية وتلبي احتياجات السوق، ويبقى المستثمر الرئيسي فيه هو القطاع الخاص. وأشار سمو الشيخ أحمد بن سعيد إلى أن قطاع الطيران الخاص ينمو بشكل مستمر، الا أنه حقق في السنوات الخمس الأخيرة طفرة كبيرة، وهو ما يعكسه حجم المشاركة في معرض طيران رجال الأعمال هذا العام، فخلال عامين حقق نموا 40%. ويشارك في المعرض، الذي يعقد بمركز معارض مطار دبي الدولي 340 عارضا من 33 دولة، بنمو 40% على دورة عام 2008، وسط توقعات بأن يستقطب المعرض ما بين 7 الى 8 آلاف زائر من أنحاء العالم. وأكد سموه أن جدول افتتاح مطار آل مكتوم يسير وفق الجدول الزمني المخطط له، لافتا الى أن الافتتاح الأول جرى في يونيو الماضي لخدمات الشحن، ومن المقرر افتتاح المطار أمام خدمات الركاب خلال نوفمبر المقبل. وأضاف “توسعات وخطط مطار آل مكتوم مستمرة، وسيتم الاعلان عن كل مشروع في حينه. وقام سمو الشيخ أحمد بن سعيد بجولة في أرجاء معرض طيران رجال الأعمال، والذي شهد مشاركات من مختلف الشركات المصنعة للطائرات، والمشغلين، بينهم رويال جيت، وبالم أفيشين، وبوينج وايرباص، وبومبارديير، كما زار أجنحة شركة مطارات أبوظبي، ودبي وورالد سنترال. وتفقد سموه الطائرات المعروضة ضمن ساحة العرض المفتوحة والتي شهدت عرض نحو 60 طائرة رجال أعمال، لمشغلين رئيسيين، من داخل وخارج الدولة. وعلى هامش المعرض، وقع سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم وعمر الفطيم نائب رئيس مجموعة الفطيم أمس اتفاقية تقوم شركة الفطيم للخدمات بمقتضاها بتأسيس قاعدة عمليات لها في مطار آل مكتوم، بشراكة بين الفطيم و”دي سي أفيشن” لطيران رجال الأعمال في أوروبا. ويستضيف المركز الجديد، المتوقع إطلاق عملياته في الربع الثالث من 2011، أسطولاً من الطائرات المتنوعة، بما فيها طائرات إيرباص A319، ويشغل مساحة 6 آلاف متر مربع. قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد في بيان صحفي أمس: “يسعدني أن أعلن أن “الفطيم للخدمات” ستكون أول مزود لخدمات الطيران الخاص تطلق عملياتها في دبي ورلد سنترال، حيث ستمثل هذه الشراكة الجديدة علامة فارقة في مسيرة التطوير المستمرة التي تشهدها دبي بصفتها مركزاً رئيسياَ لخدمات الطيران العالمية”. وقال خليفة الزفين الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران: “ستدعم هذه الشراكة عملية تطوير “دبي ورلد سنترال”، وبشكل خاص مطار آل مكتوم الدولي”. وأضاف: “على إثر إطلاق عمليات الشحن الجوي في مطار آل مكتوم الدولي في “دبي ورلد سنترال”، والذي سيغدو عند اكتماله أكبر مطار في العالم. فإننا نتطلع بفارغ الصبر إلى إدخال خدمات الطيران العام وعمليات نقل الركاب على حد سواء”. وأشار راشد بوقراعة الرئيس التشغيلي لمؤسسة مدينة دبي للطيران، إلى أن إطلاق خدمات الطيران العام من شأنه إتمام العناصر الموجودة والمرتقبة لـ “دبي ورلد سنترال”، الذي يوفر وسائل النقل المتعددة الأنماط، والربط العالمي، والكفاءة التشغيلية في بيئة الأعمال. وقال: “تبرهن الاتفاقية على شمولية الرؤية التي يتبناها “دبي ورلد سنترال”، والذي يعتبر جزء مهماً من استراتيجية حكومة دبي 2015 لجعل الإمارة مركزاً إقليمياً ودولياً للطيران والخدمات اللوجستية”. قال بول جريفث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي إن دبي وورالد سنترال ومن خلال مطار آل مكتوم وقع اتفاقيات مع 22 شركة شحن للعمل في المطار، متوقعا انضام شركات أخرى خلال عام 2011، مضيفا بأن كلفة الاستخدام للخدمات المقدمة لشركات الطيران في مطار آل مكتوم ستكون مماثلة لمطار دبي الدولي. وأوضح انه وفي اطار سياسات التحفيز لادارة مطارات دبي، سيتم النظر في الرسوم والتكاليف في كل عقد على حده، وحسب حجم أعمال الشركة، وأنشطتها عبر مطار آل مكتوم، متوقعها تقديم امتيازات سعرية لكل شركة وفقا لحجم أعمالها، وعملياتها في المطار. وقال سامر دباغ نائب الرئيس التنفيذي لشركة بالم افييشن لادارة الطيران الخاص”إن العائد الاستثماري في قطاع الطيران الخاص يصل إلى نحو 20% سنوياً، موضحا ان 50% الى 60% من تكاليف تشغيل الطائرة الخاصة تدفعها شركات الادارة”. واوضح ان الطلب على الطيران الخاص انخفض خلال الازمة المالية، لكنه تحسن مرة اخرى خلال العام الجاري وشهدنا طلبا كبيرا على الطيران الخاص. وقال دباغ “ان الامارات تعد ثاني اكبر سوق للطيران الخاص بعد السعودية من حيث الاسطول وعدد الرحلات في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا الى أن ان حجم مبيعات الشركة بلغ 50 مليون دولار خلال العام الماضي، لافتا إلى ان الشركة تعتمد بالدرجة الاولى على المشغلين والمالكين في السوق الاوروبية. وقال المدير العام لشركة اكسكتيف اير كرافت نيكولا ميزازوروس إن الشركة وقعت عقدا مع شركة اس اي ايه في دبي لتدريب الطيارين، لافتاً الى ان الشركة تمتلك 7 طائرات فضلا عن انها تقدم الخدمات الارضية والادارة للطيران الخاص. إلى ذلك، وقّع “مركز إيرباص لطائرات رجال الأعمال النفاثة” المتخصص في تجهيز مقصورات لكبار الشخصيات وتوفير خدمات مرتبطة بها لعائلة “طائرات إيرباص النفاثة الخاصة برجال الأعمال” اتفاقية مع شركة “سنيكما” لتوفير خدمة كاملة لمحركات “سي أف أم إنترناشيونال سي أف ام 5605 أي”” إلى عملاء المركز من الشركات وكبار الشخصيات والهيئات الحكومية. وتتضمن هذه الخدمة الشاملة لمحركات طائرات إيرباص النفاثة الخاصة برجال الأعمال “مراقبة وضع المحركات وزيارات إلى المتجر وحماية من “الأضرار الناتجة عن الأجسام الغريبة وتأمين وإصلاح الوِحدات القابلة للاستبدال بالإضافة إلى توفير محركات احتياطية.